المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05

Pentanacci Constant
20-1-2020
معنى ضرب في الأرض
2024-04-24
علاقة جغرافية النقل بالعلوم الاخرى- علم الإحصاء
10/12/2022
طرائق تقدير النيكل
2024-07-18
Sequent Calculus
9-2-2022
السبورات الحرة Free Spores
17-5-2018


شبهة العجز عن المعارضة بسبب الخوف والتطبّع على القرآن‏  
  
9380   03:16 مساءاً   التاريخ: 23-04-2015
المؤلف : الشيخ محمد فاضل اللنكراني
الكتاب أو المصدر : مدخل التفسير
الجزء والصفحة : ص101-105.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / شبهات وردود /

إنّ ما نراه ونقطع به هو : أنّ العرب لم تعارض القرآن، ولم تأت بما هو مثله ولو سورة منه، إلّا أنّه لم يعلم أنّ عدم الإتيان كان مسبّباً عن عدم القدرة، وعدم الاستطاعة على الإتيان بمثله حتّى يتّصف القرآن معه بالإعجاز، فلعلّ عدم الإتيان كان معلولًا لجهات اخرى لا تعود إلى الإعجاز، ولا ترتبط به، بل الاعتبار والتاريخ يساعدان على ذلك؛ نظراً إلى أنّ العرب الذين كانوا معاصرين للدعوة، أو متأخّرين عنها بقليل، كان يمنعهم عن التصدّي لذلك والورود في هذا المجال، الخوف الناشئ من سيطرة المسلمين واقتدارهم، المانع عن تجرّي العرب على القيام بمعارضة القرآن الذي هو الأساس في الإسلام، وصدق النبوّة، وبعد انقراض الخلفاء الأربعة، وتصدّي الأمويّين للزعامة الإسلاميّة صار القرآن مأنوساً لجميع الأذهان، راسخاً في القلوب، ولم يبقَ معه للقيام بالمعارضة مجال.

والجواب : أنّ عدم الإتيان بمثل القرآن في زمن النبيّ صلى الله عليه و آله وحياته لا يتصوّر له وجه، ولا يعقل له سبب غير العجز وفقدان القدرة؛ من دون فرق بين الزمان الذي عاشه صلى الله عليه و آله في مكّة المكرّمة، والزمان الذي عاشه صلى الله عليه و آله في المدينة المشرّفة : أمّا البرهة الاولى مع وقوع التحدّي فيها، فواضح من أنّه لم يظهر للإسلام في تلك البرهة شوكة، ولا للمسلمين مع قلّة عددهم اقتدار وسيطرة، بل كان الخوف ثابتاً لهم كما يشهد به التاريخ ويساعده الاعتبار، فما الذي منع الكفّار من العرب في هذه البرهة من الزمن عن الإتيان بمثل القرآن، مع أنّهم تشبّثوا بكلّ طريق إلى‏ إطفاء نور النبوة، وإرضاء النبيّ صلى الله عليه و آله برفع اليد عن الدعوة، والإغماض عن الكلمة، ولو بتفويضهم إليه الزعامة والحكومة، وتمكينه من الأموال والثروة، والأبكار من النساء الجميلات؟ ومن المعلوم أنّه لو كان فيهم من يقدر على الإتيان بسورة مثل القرآن لما احتاجوا إلى الخضوع في مقابله بمثل ذلك الخضوع، الكاشف عن الاضطرار والعجز الذي يتنفّر كلّ إنسان بطبعه عن الاتّصاف به.

ويدلّ على ما ذكرنا ما قاله الوليد بن المغيرة حينما سأله أبو جهل، وأصرَّ عليه أن يقول في القرآن قولًا ممّا هذا لفظه المحكيّ : «وماذا أقول! فو اللَّه ما فيكم رجل أعلم بالأشعار منّي، ولا أعلم برجَزِه ولا بقصيدة، ولا بأشعار الجنّ، واللَّه ما يشبه الذي يقول شيئاً من هذا، و واللَّه إنَّ لقوله الذي يقول حلاوة، وإنّ عليه لطلاوة، وإنّه لمثمر أعلاه، مغدق أسفله، وإنّه ليعلو ولا يُعلى عليه، وإنّه ليحطّم ما تحته».

قال‏ (1) : لا يرضى عنك قومك حتّى تقول فيه، قال : دعني حتّى أفكّر، فلمّا فكّر قال : هذا «سحر يؤثر» بأثره عن غيره‏ (2) .

انظر إلى هذا الاعتراف الصادر عمّن يدّعي الأعلميّة في الجهات الأدبيّة، الراجعة إلى الفصاحة والبلاغة، ويصدّقه فيه المخاطب، ولأجله تشبّث به، ورجع إليه، وأصرّ عليه أن يقول في القرآن قولًا، فمع مثل هذا الاعتراف، هل يتوهّم عاقل أن تكون العلّة لعدم الإتيان بمثل القرآن غير العجز، وعدم القدرة، خصوصاً مع تصريحه بأنّه يحطّم ما تحته، وأنّه يعلو ولا يُعلى عليه؟ وأمّا البرهة الثانية التي كان الرسول صلى الله عليه و آله فيها مقيماً بالمدينة المشرّفة، فالدليل‏ على‏ عجزهم عن ‏الإتيان بما يماثل القرآن في تلك البرهة، ما أشرنا إليه من اختيارهم المبارزة بالسنان، والمقابلة بالسيوف على المعارضة بالبيان، والمقابلة بالحروف، مع أنّه ليس من شأن العاقل - مع القدرة والاستطاعة - على إسقاط دعوى المدّعي والتحفّظ على عقيدته ومرامه، وصون جاهه ومقامه، من طريق البيان، وتلفيق الحروف، وتأليف الكلمات أن يدخل من باب المحاربة، ويعدّ نفسه للمنازعة المستلزمة للخطر والمهلكة، وصرف أموال كثيرة، وتحمّل مشاقّ غير عديدة.

وإذن فالدليل الظاهر على عجزهم في تلك المدّة وقوع الغزوات الكثيرة بينهم، وبين المسلمين!.

وأمّا بعد وفاة النبيّ صلى الله عليه و آله وزمن الخلفاء، وسيطرة المسلمين، فقد كان أهل الكتاب يعيشون بين المسلمين في جزيرة العرب وغيرها، وكانوا لا يخافون من إظهار مرامهم، وإنكارهم لدين الإسلام، وعدم اعتقادهم به، فكيف يحتمل خوفهم من الإتيان بما يعارض القرآن ويماثله، لو كانوا قادرين على ذلك؟ وأمّا ما ذكره المتوهّم أخيراً من أنّه بعد انقراض عهد الخلفاء الأربعة، ووصول النوبة إلى الأمويّين صار القرآن مأنوساً لجميع أذهان المسلمين، بحيث لم ‏يبق مجال لمعارضته بعد رسوخه وتكرّره.

فالجواب عنه : أنّ مقتضى الطباع البشريّة أن يكون التكرار للكلام - وإن بلغ ما بلغ من البلاغة وارتفع مقامه من الفصاحة - موجباً لنزوله وهبوطه عن ذلك المقام المرتفع، بحيث ربما يبلغ إلى حدّ التنفّر والاشمئزاز، هذا لا يختصّ بالكلام، بل يجري في جميع ما يوجب التذاذ الإنسان من المحسوسات؛ فإنّ اللّذة الحاصلة منها في الإدراك الأوّل لا ينبغي أن تقاس مع ما يحصل منها في الثاني والثالث وهكذا، بل تنقص في كلّ مرّة إلى حدٍّ تبلغ العدم، بل تتبدّل إلى الضدّ.

وأمّا القرآن، فلو لم يكن معجزاً صادراً من مبدأ الوحي ومعدن العلم، لكان اللّازم جريان ما لسائر الكلمات فيه أيضاً، مع أنّا نرى بالوجدان أنّ القرآن على كثرة تكراره وترديده لا يزداد إلّا حسناً وبهجةً، ويحصل للإنسان من العرفان واليقين والإيمان والتصديق واللذّة الروحانيّة ما لم يكن يحصل له من قبل.

قال النبيّ صلى الله عليه و آله في وصف القرآن وشأنه : «فإذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم، فعليكم بالقرآن؛ فإنّه شافع مشفّع، وماحل‏ (3) مصدّق، ومن جعله أمامه قاده إلى الجنّة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار، وهو الدليل يدلّ على خير سبيل، وهو كتاب فيه تفصيل وبيان وتحصيل، وهو الفصل ليس بالهزل، وله ظهر وبطن، فظاهره حكم، وباطنه علم، ظاهره أنيق، وباطنه عميق، له نجوم وعلى نجومه نجوم، لا تحصى عجائبه، ولا تبلى غرائبه.

فيه مصابيح الهدى، ومنار الحكمة، ودليل على المعرفة لمن عرف الصفة، فليجل جال بصره، وليبلغ الصفة نظره، ينج من عطب، ويتخلّص من نشب؛ فإنّ التفكّر حياة قلب البصير، كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور، فعليكم بحسن التخلّص وقلّة التربّص»

 (4) .

ولعمري، أنّ هذا لا يفتقر إلى توصيف من النبيّ والأئمّة المعصومين - صلوات اللَّه عليه وعليهم أجمعين - بل نفس الملاحظة الخالية عن التعصّب والعناد تهدي الباحث المنصف إلى ذلك، من دون حاجة إلى بيان وتوضيح وتبيان.

كما أنّ الإنصاف أنّ هذا وجه مستقلّ من وجوه إعجاز القرآن؛ فإنّ الكلام‏

الآدمي ولو وصل إلى مراتب الفصاحة والبلاغة، يكون تكرّره موجباً لنزوله وسقوطه وهبوطه عن تلك المرتبة.

وأمّا القرآن، فكما يشهد به الوجدان لا يؤثِّر فيه التكرار إلّا التذاذاً، ولا يوجب ترديده إلّا بهجةً وحسناً، وليس ذلك إلّا لأجل كونه كلام اللَّه النازل لهداية البشر إلى يوم القيامة، وإخراج الناس من الظلمات إلى النور، فنفس هذه الجهة ينبغي أن تعدّ من وجوه الإعجاز، كما لا يخفى.

______________________

1. أي قال أبو جهل لوليد بن المغيرة.

2. المستدرك على الصحيحين 2 : 550 ح 3782، الإتقان في علوم القرآن، للسيوطي 4 : 5، أسباب النزول : 252 - 253، باختلاف.

3. ماحل يماحل أي يُدافع ويُجادل، وماحل مصدَّق أي خصم مجادل مصدّق، وقيل : ساعٍ مصدّق.

النهاية في غريب الحديث والأثر : 4/ 303.

4. الكافي : 2/ 599، كتاب فضل القرآن ذ ح 2، وعنه وسائل الشيعة 6 : 171، أبواب قراءة القرآن ب 3 ح 3.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .