المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الشيخ جمال الدين أبو العباس أحمد بن شمس الدين محمد  
  
1383   01:29 صباحاً   التاريخ: 15-9-2020
المؤلف : السيد حسن الأمين
الكتاب أو المصدر : مستدركات أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج 3 - ص 147
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن التاسع الهجري /

الشيخ جمال الدين أبو العباس أحمد بن شمس الدين محمد بن فهد الأسدي الحلي.
ولد سنة 756 أو 757 وتوفي سنة 841 عن 85 سنة ودفن بكربلا بالقرب من مخيم سيد الشهداء ع في بستان هناك تسميه العامة بستان أبو الفهد وقبره مزور متبرك به وعليه قبة وقيل إن عمره 58 سنة والظاهر أنه اشتباه يجعل الخمس خمسين والثمانين ثمانية والله أعلم.

أقوال العلماء فيه :

في أمل الآمل: عالم فاضل ثقة زاهد عابد ورع جليل القدر وفي تكملة الرجال وصفه الحر بكونه صدوقا. وفي رياض العلماء: العالم الفاضل العلامة الفهامة الثقة الجليل الزاهد العابد الورع العظيم القدر وله قدس سره ميل إلى مذهب الصوفية وتفوه به بعض مؤلفاته انتهى وظاهره انه لم يجعل ذلك غمزا فيه.

وفي لؤلؤتي البحرين: فاضل عالم فقيه مجتهد زاهد عابد ورع تقي نقي الا أن له ميلا إلى مذهب الصوفية بل تفوه في بعض مصنفاته انتهى وربما يستشم منه الغمز فيه بذلك وهذا منه عجيب فالتصوف الذي ينسب إلى هؤلاء الاجلاء مثل ابن فهد وابن طاووس والخواجة نصير الدين والشهيد الثاني والبهائي وغيرهم ليس الا الانقطاع إلى الخالق جل شانه والتخلي عن الخلق والزهد في الدنيا والتفاني في حبه تعالى وأشباه ذلك وهذا غاية المدح لا ما ينسب إلى بعض الصوفية مما يؤول إلى فساد الاعتقاد كالقول بالحلول ووحدة الوجود وشبه ذلك أو فساد الأعمال كالأعمال المخالفة للشرع التي يرتكبها كثير منهم في مقام الرياضة أو العبادة وغير ذلك.

وعن السيد جمال الدين بن الأعرج العميدي في تتمة كتاب الرجال للسيد النقيب بهاء الدين أبي القاسم علي بن عبد الحميد النيلي النسابة أنه قال في حق ابن فهد انه أحد المدرسين في المدرسة الزعنية في الحلة السيفية من أهل العلم والخير والصلاح والبذل والسماح استجازني فأجزت له مصنفاتي ورواياتي عن مشائخي ورجالي.

وفي تكملة الرجال للشيخ عبد النبي الكاظمي نزيل جبل عامل الذي هو بمنزلة الحاشية لنقد الرجال:
أحمد بن فهد قال المجلسي فيما علقه بخطه على الكتاب: الشيخ العالم الزاهد أبو العباس أحمد بن فهد الحلي يروي عن الشيخ أبي الحسن علي بن الخازن تلميذ الشهيد السعيد محمد بن مكي وكان زاهدا مرتاضا عابدا يميل إلى التصوف وقد ناظر في زمان ميرزا اسبند التركماني والي العراق جماعة ممن يخالفه في المذهب واعجزهم فصار ذلك سببا لتشيع الوالي وزين الخطبة والسكة بأسماء الأئمة المعصومين ع انتهى.

وفي مجالس المؤمنين نحوه قال: الشيخ الزاهد أبو العباس أحمد بن فهد الحلي تلميذ الشيخ الفاضل أبو الحسن علي بن الخازن الحائري الذي هو تلميذ الشيخ السعيد محمد بن مكي كان صوفيا مرتاضا صاحب ذوق وحال وله مجادلات ومناظرات كثيرة مع المخالفين له في العقيدة وفي زمان الميرزا اسبند التركماني الذي كان واليا على عراق العرب تصدى لاثبات مذهبه وابطال مذهب غيره في مجالس الميرزا المذكور فغلب جميع علماء العراق الذين كان غالبهم في ذلك المجلس وهم على خلاف رأيه فانتقل الميرزا المذكور إلى مذهبه وجعل السكة والخطبة باسم أمير المؤمنين وأولاده الأئمة الأحد عشر ع.

وقال المجلسي في تتمة كلامه السابق يروى أنه رأى في الطيف أمير المؤمنين ص آخذا بيد السيد المرتضى رضي الله عنه في الروضة المطهرة الغروية يتماشيان وثيابهما من الحرير الأخضر فتقدم الشيخ أحمد بن فهد وسلم عليهما فأجاباه فقال السيد له اهلا بناصرنا أهل البيت، ثم سأله السيد عن تصانيفه فلما ذكرها له قال السيد صنف كتابا مشتملا على تحرير المسائل وتسهيل الطرق والدلائل واجعل مفتتح ذلك الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله المقدس بكماله عن مشابهة المخلوقات، فلما انتبه الشيخ شرع في تصنيف كتاب التحرير وافتتحه بما ذكره السيد انتهى.

مشايخه :

قد عرفت قول المجلسي والقاضي نور الله انه تلميذ علي بن الخازن الحائري وقال المجلسي أيضا في تتمة كلامه السابق وكان من تلامذة الشيخ الأجل علي بن هلال الجزائري أستاذ المحقق العلامة علي بن عبد العال وغيره من الفضلاء انتهى ومر انه يروي بالإجازة عن السيد جمال الدين بن الأعرج العميدي وقال غير المجلسي والقاضي انه يروي عن جملة من تلامذة الشهيد الأول وتلامذة فخر المحققين كالمقداد السيوري وعلي بن الخازن وابن المتوج البحراني والسيد المرتضى بهاء الدين علي بن عبد الكريم بن عبد الحميد النسابة الحسيني النجفي والشيخ نظام الدين علي بن عبد الحميد النيلي الحائري عن فخر الدين ولد العلامة والشيخ ضياء الدين أبو الحسن علي بن الشهيد الأول.

ووجد على ظهر بعض نسخ الأربعين للشهيد منقولا عن خط ابن فهد ما صورته حدثني بهذه الأحاديث الشيخ  الفقيه ضياء الدين أبو الحسن علي بن الشيخ الامام الشهيد أبي عبد الله شمس الدين محمد بن مكي جامع هذه الأحاديث قدس الله سره بقرية جزين حرسها الله تعالى من النوائب في 11 من شهر محرم الحرام افتتاح سنة 824 وأجاز لي روايتها بالأسانيد المذكورة ورواية غيرها من مصنفات والده وكتب أحمد بن محمد بن فهد عفا الله عنه والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين وصحبه الأكرمين انتهى.

تلاميذه :

يروي عنه جماعة من اجلاء العلماء كالشيخ حسن بن علي الشهير بابن العشرة الكركي العاملي والشيخ عبد السميع بن فياض الأسدي الحلي وهو من أكابر تلامذة ابن فهد والشيخ رضي الدين حسين الشهير بابن راشد القطيفي والشيخ زين الدين علي بن محمد بن طي العاملي وله قصيدة في رثائه ووصف كتابه المهذب ذكرت في ترجمته. والسيد محمد بن فلاح الموسوي الحويزي الواسطي أول سلاطين بني المشعشع ببلاد خوزستان والسيد محمد هذا ظهر منه تخليط كثير فطرده ابن فهد من عنده وامر بقتله فيقال انه وصل إلى يد ابن فهد كتاب في العلوم الغريبة أو الكتاب من تصنيفه كما يأتي فلما مرض اعطى الكتاب لاحد خواصه وأمره بإلقائه في الفرات فلحقه السيد محمد وتوسل إلى اخذ الكتاب منه واستعمل ما فيه من السحر فطرده ابن فهد وتبرأ منه وامر بقتله وذهب إلى خوزستان وظهر منه كفريات واختلال في العقيدة حتى قيل إنه ادعى الألوهية كما ذكرناه في ترجمته نعوذ بالله من سوء العاقبة.

ومن تلامذته بنقل صاحب مجالس المؤمنين السيد محمد نور بخش الذي هو من أكابر الأولياء الصوفية وانتهت اليه في زمانه رئاسة السلسلة العلية الهمدانية ومن تلاميذه الشيخ علي بن فضل بن هيكل الحلي وجميع تلامذته علماء مجتهدون كما في المجالس.

مؤلفاته :

1 المهذب البارع في شرح المختصر النافع في الفقه جيد مشهور ينقل عنه العلماء كثيرا عندي منه نسخة مخطوطة بذلت جهودا كثيرة في تصحيحها واكمال نقصها وقد ضمنه رسالة المحقق الحلي في القبلة حين اعترض عليه المحقق الطوسي في استحباب التياسر لأهل العراق .

2 المقتصر في شرح الارشاد.

3 الموجز الحاوي.

4 المحرر .

5 رسالة فقه الصلاة مختصرة.

6 رسالة في معاني أفعال الصلاة وترجمة أذكارها حسنة الفوائد.

7 مصباح المبتدي وهداية المهتدي في فقه الصلاة أيضا .

8 شرح ألفية الشهيد .

9 اللمعة الحلية في معرفة النية .

10 كفاية المحتاج في مناسك الحاج.

11 رسالة في نيات الحج.

12 رسالة في واجبات الصلاة .

13 رسالة في التعقيب .

14 التحرير .

15 الدر الفريد في التوحيد.

16 التحصين في صفات العارفين.

17 المسائل الشاميات .

18 المسائل البحرانيات .

19 عدة الداعي ونجاح الساعي في آداب الدعاء مشهور نافع مفيد في تهذيب النفس مطبوع .

20 اسرار الصلاة ولعلها رسالة معاني أفعال الصلاة المتقدمة .

21 رسالة في العبادات الخمس تشتمل على أصول وفروع.

22 المصباح في واجبات الصلاة ومندوباتها ولعله مصباح المهتدي المذكور أولا .

23 الفصول في الدعوات .

24 نبذة الباغي فيما لا بد منه من آداب الداعي وهو تلخيص عدة الداعي .

25 رسالة استخراج الحوادث وبعض الوقائع المستقبلة من كلام أمير المؤمنين ع فيما أنشأه بصفين بعد شهادة عمار كخروج جنكيز وسلطنة الصفوية وقيل إنه أودع فيها جملة من اسرار العلوم الغريبة وانه كتبها لتلميذه السيد محمد بن فلاح الواسطي المشعشعي أول ولاة الحويزة من المشعشعين وانما نال الولاية وتسخير القلوب باعمال الاسرار التي أودعها شيخه ابن فهد في رسالته التي ظفر بها ذكره في دانشوران ويقال بل اطلع عليها تلميذه المذكور فكانت سبب ضلاله باستعماله ما فيها وقيل بل كان ذلك كتاب سحر وقع بيد ابن فهد فأرسله مع من يلقيه في الشط فاخذه ابن فلاح واستعمل ما فيه وضل بسبب ذلك، والذي أظنه ان ابن فهد له رسالة في استخراج بعض الحوادث المستقبلة من كلام أمير المؤمنين ع لا غير وهذا ممكن ومعقول اما ان فيها جملة من اسرار العلوم الغريبة فهو من التقولات التي تقع في مثل هذا المقام وكذلك كون ابن فلاح وقع بيده كتاب السحر الذي امر ابن فهد باتلافه المظنون انه من جملة التقولات فابن فلاح قد ظهر منه ضلال وخروج عن حدود الشرع بعد ما كان تلميذ ابن فهد وتبرأ منه ابن فهد وامر بقتله فصار هنا مجال للتقول بان ابن فهد كان صنف له رسالة فيها من اسرار العلوم الغريبة فسخر بها القلوب أو انه وقع بيده كتاب سحر وكل ذلك لا أصل له مع امكان ان يكون وقع بيده كتاب سحر فذلك أقرب من أنه كتب له في رسالته من اسرار العلوم الغريبة فان ذلك ليس عند ابن فهد ولا غيره ولكن الناس يسرعون إلى القول في حق من اشتهر عنه الزهد والعبادة بأمثال ذلك ويسرع السامع إلى تصديقه .

26 كتاب الأدعية والختوم توجد نسخته بخط تلميذه الشيخ علي بن فضل بن هيكل الحلي في مكتبة السيد حسن الصدر بالكاظمية.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)