المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

William Stanley Jevons
22-12-2016
معنى كلمة سند‌
22-11-2015
Phonetic transcription
10-6-2022
جهنم موجودة حاليا
2023-08-27
الماء الأُجاج
5-11-2014
هاروت وماروت
2-06-2015


الاقتباس  
  
13012   11:21 صباحاً   التاريخ: 14-9-2020
المؤلف : علي الجارم ومصطفى أمين
الكتاب أو المصدر : البلاغة الواضحة
الجزء والصفحة : ص:269-272
القسم : الأدب الــعربــي / البلاغة / البديع /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-03-2015 4093
التاريخ: 26-03-2015 23180
التاريخ: 26-09-2015 2058
التاريخ: 24-09-2015 1173

الاقتباس

الأمثلة :

(1) قال عبد المؤمن الأصفهاني (1) :

لا تغرنك من الظلمة كثرة الجيوش والأنصار «إنما يؤخرهم ليوم تشخص (2) فيه الأبصار».

(2) وقال ابن سناء الملك (3) :

رحلوا فلست مسائلا عن دارهم
 

 

أنا «باخع نفسى على آثارهم (4)»
 

 

(3) وقال أبو جعفر الأندلسي (5) :

لا تعاد الناس في أوطانهم
 

 

قلما يرعى غريب الوطن (6)
 

وإذا ما شئت عيشا بينهم
 

 

«خالق الناس بخلق حسن»
 

 

البحث :

العبارتان اللتان بين الأقواس في المثالين الأولين مأخوذتان من القرآن الكريم، والعبارة التي بين قوسين في المثال الثالث من الحديث الشريف، وقد ضمن الكاتب أو الشاعر كلامه هذه الآثار الشريفة من غير أن يصرح بأنها من القرآن أو الحديث وغرضه من هذا التضمين أن يستعير من قوتها قوة، وأن يكشف عن مهارته في إحكام الصلة بين كلامه والكلام الذي أخذه، وهذا النوع يسمى اقتباسا ؛ وإذا تأملت رأيت أن المقتبس قد يغير قليلا في الآثار التي يقتبسها كالمثال الثاني إذ الآية : «فلعلك باخعٌ نفسك على آثارهم».

القاعدة :

(69) الاقتباس تضمين النثر أو الشعر شيئا من القرآن الكريم أو الحديث الشريف من غير دلالة على أنه منهما، ويجوز أن يغير في الأثر المقتبس قليلا.

تمرينات

(1)

بين في كل اقتباس مما يأتي حسن تأتي البليغ في إحكام الصلة بين كلامه والكلام المقتبس :

(1) اغتنم فودك (7) الفاحم (8) قبل أن يبيض، فإنما الدنيا «جدار يريد أن ينقض» (9).

(2) وكتب القاضي الفاضل (10) في الرد على رسالة :

ورد على الخادم الكتاب الكريم فشكره «وقربه نجيا (11)» ورفعه «مكانا عليا» وأعاد عليه عصر الشباب «وقد بلغ من الكبر عتيا» (12).

وقال في حمام الزاجل :

وقد كادت أن تكون من الملائكة فإذا نيطت بها الرقاع (13) صارت «أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع».

(4) ومن كتاب لمحيي الدين عبد الظاهر (14) :

لا عدمت الدولة بيض سيوفه التي «ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودةٌ».

(5) وقال الصاحب (15) :

أقول وقد رأيت له سحابا
 

 

من الهجران مقبلة علينا
 

وقد سحت غواديها بهطل
 

 

«حوالينا» الصدود «ولا علينا» (16)
 

(6) رب بخيل لو رأى سائلا
 

 

لظنه رعبا رسول المنون
 

لا تطمعوا في النزر من نيله
 

 

(هيهات هيهات لما توعدون)
 

 

(2)

اقتبس الآيات الكريمة الآتية مع إجادة الاقتباس وإحكامه :

(1) (إن أكرمكم عند الله أتقاكم.)

(2) (ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله.)

(3) (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون.)

(4) (ولا ينبئك مثل خبير.)

(5) (إنما المؤمنون إخوةٌ.)

 (3)

صغ عبارات تقتبس في كل منها حديثا من الأحاديث الشريفة الآتية مع العناية بحسن وضعها :

(1) كل معروف صدقة.

(2) إذا لم تستحى فاصنع ما شئت.

(3) الظلم ظلمات يوم القيامة.

(4) الأرواح جنود مجندة.

(4)

اشرح قول ابن الرومي في الهجاء وبين حسن الاقتباس فيه :

لئن أخطأت في مدحي
 

 

ك ما أخطأت في منعي
 

لقد أنزلت حاجاتي
 

 

«بواد غير ذي زرع»
 

 

 

 

 

_______________

(1) أديب مشهور متصوف وله كتاب يدعى أطباق الذهب رتبه على مائة مقالة عارض بها الزمخشري.

(2) يقال شخص بصره إذا فتح عينيه وجعل لا يطرف.

(3) هو القاضي السعيد هبة الله، كان من الرؤساء النبلاء، وكان واسطة العقد في مجالس الشعراء بمصر وهو أول من استكثر من الموشحات وأجاد فيها من المشارقة، وله ديوان شعر، وتوفى بالقاهرة سنة 608 ه‍.

(4) بخع نفسه : قتلها غما.

(5) أديب قوي الإدراك، أجاد في فني النظم والنثر، وجرت له مع لسان الدين بن الخطيب مباحثات ومراسلات، وله ديوان شعر، وتوفى نحو سنة 772 ه‍.

(6) يرعى غريب الوطن : أي يلحظ بالإحسان.

(7) الفود : معظم شعر الرأس مما يلى الأذن.

(8) الفاحم : الأسود.

(9) ينقض : يسقط.

(10) كاتب من أئمة الكتاب، كان من وزراء السلطان صلاح الدين ومن مقربيه، وقد اشتهر بسرعة الخاطر في الإنشاء، وله طريقة في الكتابة عمادها السجع والتورية تعرف بالطريقة الفاضلية، حاكاه فيها من جاء بعده من الأدباء، ولد بعسقلان، وتوفى بالقاهرة 596 ه‍.

(11) النجى : الذي تساره، ومعنى قربه نجيا : جعله مناجيا.

(12) عتيا : مصدر عتا الشيخ إذا كبر وولى.

(13) نيطت بها الرقاع : علقت في أعناقها الرسائل.

(14) كان من أعظم الكتاب المقدمين في دولة المماليك، ويمتاز ببراعته في كتابة الدواوين في ذلك العصر، ولد سنة 620 ه‍ وتوفى سنة 692 ه‍.

(15) وزير غلب عليه الأدب، فكان من نوادر الدهر علما وفضلا وتدبيرا، استوزره مؤيد الدولة بن بويه الديلمي، وشعره عذب رقيق، وتوقيعاته آية الإبداع في الإنشاء، وتوفى سنة 385 ه‍.

(16) سح المطر : سال، والغوادي : السحب تنشأ صباحا جمع غادية، والهطل : تتابع المطر وسيلانه، يقول : جاءت سحبه بمطر متتابع.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.