المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

صلة الأرحام
22-10-2017
المناخ في جزيرة بروكاي
20-5-2018
فسيولوجيا البطاطا الحلوة
22-4-2021
Common vs. Systematic (IUPAC) Nomenclature
24-1-2020
الحمولة - حمولة السفينة الكاملة dead weight tonnage
23-8-2022
تحذير للمربي حول أسلوب العقاب
24-3-2021


مراعاة النظير  
  
23246   03:48 مساءاً   التاريخ: 26-03-2015
المؤلف : علي بن نايف الشحود
الكتاب أو المصدر : الخلاصة في علوم البلاغة
الجزء والصفحة : ص63ــــــــ64
القسم : الأدب الــعربــي / البلاغة / البديع /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-09-2015 3935
التاريخ: 25-03-2015 2517
التاريخ: 24-09-2015 4756
التاريخ: 25-03-2015 10488

تعريفهُ (1): هيَ الجمعُ بين أمرينِ، أو أمورٍ متناسبةٍ، لا على جهةِ التضادِّ، وذلك إمَّا بين اثنينِ، نحو قوله تعالى: {..وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} (11) سورة الشورى ، وإمَّا بين أكثرَ، نحو قوله تعالى: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ} (16) سورة البقرة .

ويُلَحقُ بمراعاةِ النظيرِ، ما بُنيَ على المناسبةِ في المعنَى بين طرفي الكلامِ ، يعني أنْ يختَمَ الكلامُ بما يناسبُ أوَّلهَ في المعنَى، نحو قوله تعالى: {لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} (103) سورة الأنعام. فإنَّ اللطيفَ يناسبُ عدمَ إدراكِ الأبصارِ له، والخبيرَ يناسبُ إدراكَهُ سبحانه وتعالى للأبصارِ.

وما بُنيَ على المناسبةِ في اللفظِ باعتبارِ معنًى له غيرَ المعنَى المقصودِ في العبارةِ، نحو قوله تعالى:{ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ *وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ *} [الرحمن/5-7].

فإنَّ المرادَ بالنَّجمِ هنا النباتُ، فلا يناسبُ الشَّمسَ والقمرَ ولكنَّ لفظَهُ يناسبهُما باعتبارِ دَلالته على الكواكبِ; وهذا يقال له: إيهامُ التناسبِ (2).

و منه قولُ أسيد بن عنقاءَ الفزاريّ (3):

كأنَّ الثريا عُلِّقَتْ في جبينهِ ... وفي أنفه الشَّعْرَى وفي خدِّه القمرْ

ومن أحسنِ ما وردَ في مراعاةِ النظيرِ قول ُابن خفاجةَ يصفُ فرساً (4):

وأشْقَر تضرم منْهُ الوَغى ... بشُعْلةٍ مِنْ شُعِل البَاس

منْ جلّنار ناضر خدُّهُ ..... وأذنُهُ مِنْ وَرَق الآسِ

تَطْلُعُ للغرِّةِ في وَجههِ .... حبَابة تَضحكُ في الكاس

فالمناسبةُ هنا بين الجلنار والآسِ والنضارةِ.

و منه قولُ ابن رشيق (5):

أصحُّ وأقوى ما سمعناهُ في النَّدى ..... منَ الخبرِ المأثور ِمنذُ قديمٍ

أحاديثَ ترويها السيولُ عنِ الحيا ... عنِ البحر ِعنْ كفِّ الأمير تميمِ

فإنهُ ناسبَ فيه بين الصحَّةِ والقوَّةِ والسَّماع ِوالخبرِ المأثورِ والأحاديثَ والروايةِ، ثم َّبينَ السيلِ والحيا والبحرِ وكفِّ تميم، مع ما في البيت الثاني منْ صحةِ الترتيبِ في العنعنةِ، إذ جعلَ الروايةَ لصاغرٍ عنْ كابرٍ، كما يقعُ في سندِ الأحاديثَ، فإنَّ السيولَ أصلُها المطرُ، والمطرُ أصلُه البحرُ على ما يقالُ، ولهذا جعلَ كفَّ الممدوحِ أصلاً للبحر ِمبالغةً.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) - نهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 299) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 111) والمعجم الوسيط - (ج 1 / ص 739) ومفتاح العلوم - (ج 1 / ص 184) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 210) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 15) وعلم البلاغة الشيرازي - (ج 1 / ص 6)

(2) - أدب الكتاب لابن قتيبة - (ج 1 / ص 21) والكامل في اللغة والادب - (ج 1 / ص 173) والمصباح المنير في غريب الشرح الكبير - (ج 9 / ص 173) ومعجم لغة الفقهاء - (ج 1 / ص 476) وتاج العروس - (ج 1 / ص 2023) ولسان العرب - (ج 3 / ص 204) ولسان العرب - (ج 12 / ص 568) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 112)

( نجم ) نَجَمَ الشيءُ يَنْجُم بالضم نُجوماً طَلَعَ وظهر ونَجَمَ النباتُ والنابُ والقَرْنُ والكوكبُ وغيرُ ذلك طلَعَ قال الله تعالى والنَّجْمُ والشجرُ يَسْجُدانِ وفي الحديث هذا إِبَّانُ نُجومِه أَي وقتُ ظهورِِه يعني النبيّ صلى الله عليه وسلم يقال نَجَم النبتُ يَنْجُم إِذا طلع وكلُّ ما طلع وظهر فقد نَجَم وقد خُصَّ بالنَّجْم منه ما لا يقوم على ساقٍ كما خُصَّ القائمُ على الساق منه بالشجر

(3) - قواعد الشعر - (ج 1 / ص 2) وزهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 405) و خزانة الأدب - (ج 4 / ص 83) والمستطرف في كل فن مستظرف - (ج 1 / ص 169) والأغاني - (ج 5 / ص 169) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 70 / ص 394) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 111)

(4) - معاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 211) و الإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 111) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 10 / ص 64)

(5) - معاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 212) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 111)

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.