المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents
2024-11-24

الغضب و الشهوة
29-9-2016
التشذيب
4-9-2016
ملامح من سيرة عمر
27-4-2022
أنواع التلوث- أنواع التلوث بالنظر إلى آثاره على البيئة- التلوث المدمر
17/12/2022
k-Chromatic Graph
29-3-2022
تمييز السؤال البرلماني من طرح موضوع عام للمناقشة
18-4-2022


أيهما أفضل عند رسول الله [صلى الله عليه وآله]، فاطمة [عليها السلام]، أم الإمام علي [عليه السلام] ؟  
  
4764   10:58 صباحاً   التاريخ: 8-9-2020
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج4 - ص 167- 171
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / أهل البيت عليهم السلام /

الجواب : إنه قد ورد في الحديث من طرق أهل السنة: أن النبي [صلى الله عليه وآله]، قال مخاطباً الإمام علي [عليه السلام]: فاطمة أحب إلي منك، وأنت أعز عليّ منها(1)..

 

وورد أيضاً: أنه ما كان أحب إليه [صلى الله عليه وآله]، من الرجال إلا الإمام علي [عليه السلام]، ولا من النساء إلا السيدة فاطمة [عليها السلام](2)..

وروي عنه [صلى الله عليه وآله]، أنه قال: علي أحب أهلي إلي(3)..

وعن أبي ذر ما يدل على أن الإمام علي [عليه السلام] أحب الناس إلى رسول الله [صلى الله عليه وآله](4).

وهناك ما يدل على أن السيدة فاطمة [عليها السلام] كانت أحب الخلق إليه أيضاً(5).

كما أنه [صلى الله عليه وآله]، قد دعا الله تعالى أن يأتيه بأحب الخلق إليه ليأكل معه من الطائر المشوي.. فجاء الإمام علي [عليه السلام].. والأحاديث الدالة على هذا الأمر كثيرة..

وبعدما تقدم نقول:

إنه لا ريب في أن الإمام علياً [عليه السلام]، هو نفس رسول الله [صلى الله عليه وآله]، كما دلت عليه آية المباهلة، كما لا ريب في أن للنبوة الخاتمة الفضل الأتم، والمقام الأعظم.. وللإمامة المتصلة بالنبوة الخاتمة خصوصية في الفضل لا تصل إليها حتى إمامة النبي إبراهيم [عليه السلام]، فضلاً عن إمامة غيره.

وهذا يعني: أن مقام الإمام علي [عليه السلام]، هو الأعظم والأتم والأسمى من كل مقام لأنه نفس الرسول [صلى الله عليه وآله]، ولأجل خصوصية إمامته المتصلة بالنبوة الخاتمة..

وكما أن مقتضى النبوة الخاتمة، والمؤهل لها قائم في ذات رسول الله [صلى الله عليه وآله]، فكذلك الحال بالنسبة لمقتضى الإمامة العظمى. فإنه قائم في ذات أمير المؤمنين [عليه السلام].

ومن جهة أخرى، فإن السيدة فاطمة [عليها السلام] أيضاً بضعة من رسول الله [صلى الله عليه وآله].. وبذلك كانت أفضل من جميع الأنبياء، وكانت حجة عليهم ـ كما ورد في بعض الروايات ـ ما عدا النبي محمد [صلى الله عليه وآله]، وسوى الإمام علي [عليه السلام]، ولذلك قال رسول الله [صلى الله عليه وآله]: لولا علي لم يكن لفاطمة كفؤ آدم فمن دونه..

ولكنها ليست أفضل من الإمام علي [عليه السلام]، لأنها وإن كانت بضعة من الرسول [صلى الله عليه وآله]، لكن الإمام علي [عليه السلام] هو نفس الرسول [صلى الله عليه وآله].. وهو إمامها المفروض الطاعة عليها.. وهو أحب الخلق إلى الله كالرسول الأعظم [صلى الله عليه وآله]، بلا ريب..

وخلاصة الأمر: أن النبي [صلى الله عليه وآله]، يحب ما يحبه الله سبحانه.. وحين خلق الله صفوة الخلق فقد أحب هذه الصفوة وكرّمها.. وهذه الصفوة هي ذلك النور الذي كان منه النبي [صلى الله عليه وآله]، والإمام علي والسيدة فاطمة [عليهما السلام]، وقد كانت السيدة فاطمة [عليها السلام] أحب الخلق إليه [صلى الله عليه وآله] لأنها من ذلك النور والإمام علي [عليه السلام] أيضاً، كان أحب الخلق إليه لأنه كذلك، وإن كان هذا النور حين تجلى في الإمام علي [عليه السلام]، فإنه قد اكتسب خصوصية أخرى لها مزيتها وفضلها الخاص بها.. وهي خصوصية الإمامة، لكن ذلك ليس هو محط نظر النبي [صلى الله عليه وآله]، وهو يعبر عن حبه للإمام علي وللسيدة فاطمة [عليهما السلام].. وإذا كانت السيدة فاطمة الزهراء [عليها السلام] من ذلك النور وهي بضعة من الرسول [صلى الله عليه وآله]، وكان الإمام علي [عليه السلام] كذلك وهو نفس الرسول [صلى الله عليه وآله]، فيكون قول الرسول [صلى الله عليه وآله]، إن السيدة فاطمة [عليها السلام] أحب الخلق إليه؛ لا يتنافى مع قوله: إن الإمام علي [عليه السلام] أحب الخلق إليه، فإنه إنما يعني بذلك حبه لذلك النور الذي تجلى فيهما صلوات الله عليهما، بغض النظر عن خصوصية الإمامة العظمى التي تجلت في الإمام علي [عليه السلام]..

والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) مجمع الزوائد ج9 ص202 عن الطبراني في الأوسط، ونزهة المجالس ج2 ص222 والصواعق المحرقة ص189 ط عبد اللطيف بمصر، ومنتخب كنز العمال «بهامش مسند أحمد» ج5 ص97 وكنوز الحقائق ص103 وينابيع المودة ص180 و196 وإسعاف الراغبين «بهامش نور الأبصار» ص189 وخصائص الإمام علي بن أبي طالب للنسائي ص37 ط التقدم بمصر، وأسد الغابة ج5 ص522 وتذكرة الخواص ص316 وكفاية الطالب ص173 وذخائر العقبى ص27 ونظم درر السمطيين ص183 والبداية والنهاية ج7 ص341 ومقتل الحسين للخوارزمي ص68 والبحار ج37 ص85 وج43 ص38 عن أبي نعيم وغيره..

(2) راجع: البحار ج43 ص38 وراجع ملحقات إحقاق الحق ج8 ص668 ـ 678 وغيره، وج15 ص 538 ـ 543.

(3) راجع: ملحقات إحقاق الحق ج15 ص534 ـ 538.

(4) المصدر السابق ج15 ص538.

(5) راجع المصدر السابق في مواضع مختلفة كما يظهر من الفهرس ص158 و159.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.