المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



ما هي أسرار آل محمد (صلى الله عليه وآله) التي امروا شيعتهم بالمحافظة عليها ؟  
  
309   07:48 صباحاً   التاريخ: 2024-08-17
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج5 - ص 253
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / أهل البيت عليهم السلام /

السؤال : ورد عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام): «امتحنوا شيعتنا عند مواقيت الصلاة كيف محافظتهم عليها، وإلى أسرارنا كيف حفظهم لها عند عدوّنا، وإلى أموالهم كيف مواساتهم لإخوانهم فيها».

ما هي تلك الأسرار التي ينبغي للشيعي أن يحفظها عند أعداء أهل البيت (عليهم السلام)؟

وما هي هذه الأسرار الواردة في الرواية؟

كما نأمل شرح كل هذه الفقرة المتعلقة بالأسرار في الرواية الشريفة والسلام.

 

الجواب :

1ـ فإن هذه الرواية المباركة قد رواها الحميري في كتابه قرب الإسناد ص78 عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، والعبارة الواردة فيه هي: «وإلى أسرارنا كيف حفظهم لها عن عدونا»..

ولكن رواها عنه في البحار ج17 ص391 وفي مستدرك سفينة البحار ج6 ص119 والعبارة الواردة فيها قد بدلت كلمة «عن» بكلمة «عند»، فهي تقول كما ذكرتم: «وإلى أسرارنا كيف حفظهم لها عند عدونا».

وروى الصدوق هذه الرواية في الخصال ص103 وعنه في وسائل الشيعة ط مؤسسة آل البيت ج4 ص112 و ط الإسلامية ج3 ص82..

عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار، عن أبيه، عن محمد بن أحمد، عن هارون بن مسلم، عن الليثي، عن جعفر بن محمد، قال: امتحنوا شيعتنا عند ثلاث، عند مواقيت الصلاة، كيف محافظتهم عليها، وعند أسرارهم كيف حفظهم لها عن عدونا، وإلى أموالهم كيف مواساتهم لإخوانهم فيها..

فبدلت كلمة «أسرارنا» بكلمة «أسرارهم» أي أسرار شيعتهم.

2ـ وعلى كل حال، فإن الشيعة قد أمروا بالكتمان، حتى لقد روي عن الإمام السجاد (عليه السلام) قوله: وددت أن أفتدي خصلتين في شيعة لنا ببعض لحم ساعدي: النزق، وقلة الكتمان(1)..

كما أن من علامات المؤمن كتمان سره عن غير أهله، وعمن لا يكتمه(2)..

3ـ أما بالنسبة للمراد من الأسرار التي أشار إليها الإمام (عليه السلام)، فإننت نذكر نموذجاً لها مما ورد في الروايات عنهم (عليهم السلام)، فنقول:

أ: روي: أن الإمام علياً (عليه السلام)، قد قال للرجل اليوناني بعدما أسلم: «وآمرك أن تصون دينك، وعلمنا الذي أودعناك، وأسرارنا الذي حملناك، فلا تبد علومنا لمن يقابلها بالعناد، ويقابلك من أجلها بالشتم واللعن، والتناول من العرض والبدن.

ولا تفش سرنا إلى من يشنع علينا عند الجاهلين بأحوالنا، ويعرّض أولياءنا لبوادر الجهال..».

إلى أن قال: «فإنك إن خالفت وصيتي كان ضررك على نفسك، وإخوانك، أشد من ضرر الناصب لنا، الكافر بنا..».

ب: قال جابر الأنصاري: «سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن ميلاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فقال: آه، آه، لقد سألتني عن خير مولود ولد بعدي..».

ثم ذكر النبي (صلى الله عليه وآله) أموراً وأسراراً تتعلق بأمير المؤمنين (عليه السلام)، ثم قال له: «فاكتم يا جابر أمانة من أسرار الله المكنونة، وعلومه المخزونة»(3).

ج: روى الفضل بن شاذان، عن الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة الثمالي، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): إن علياً كان يقول: إلى السبعين بلاء. وكان يقول: بعد البلاء رخاء. وقد مضت السبعون ولم نر رخاءً؟!

فقال أبو جعفر (عليه السلام): يا ثابت، إن الله تعالى كان وقّت هذا الأمر في السبعين، فلما قتل الحسين اشتد غضب الله على أهل الأرض، فأخره إلى أربعين ومائة سنة، فحدثناكم، فأذعتم الحديث، وكشفتم قناع السر، فأخره الله، ولم يجعل له بعد ذلك وقتاً عندنا.. {يَمْحُوا اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ}( سورة الرعد الآية 39)..

قال أبو حمزة: وقلنا ذلك لأبي عبد الله (عليه السلام)، فقال: قد كان ذلك(4)..

د: روى الفضل بن شاذان، عن محمد بن علي، عن سعدان بن مسلم، عن أبي بصير، قال: قلت له: ألهذا الأمر أمر تريح إليه أبداننا، وننتهي إليه..

قال: بلى، ولكنكم أذعتم، فزاد الله فيه(5).

وهناك أحاديث كثيرة تدخل في هذا السياق(6)..

4ـ وأخيراً نقول: إنه يتضح مما تقدم أن هذا السر يمكن نسبته إلى الأئمة، ويمكن نسبته إلى شيعتهم، فإنه يعنيهم جميعاً، ولذلك جاء النهي في جميع نصوص تلك الرواية عن إذاعته لأعدائهم (عليهم السلام)..

5ـ إن عدم حفظ سرهم أو سر شيعتهم عن عدوهم قد يوجب ـ كما أظهرته الرواية ـ تعريضهم وتعريض شيعتهم للأخطار، وقد يستفيد منه أهل الأهواء في التشنيع عليهم أمام ضعاف العقول والنفوس.

وقد يتخذه أهل الباطل ذريعة للاستهزاء، أو الشماتة، بأهل الإيمان، أو العمل على إفساد التدبير، إلى غير ذلك مما هو ظاهر..

والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

ــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) البحار ج72 ص72 عن الكافي.

(2) راجع: البحار ج72 ص281 عن الاحتجاج.

(3) راجع: البحار ج35 ص10 و12 عن روضة الواعظين ص68 ـ 71 وعن فضائل ابن شاذان ص57 وعن جامع الأخبار ص17.

(4) البحار ج4 ص114 عن غيبة الشيخ الطوسي.

(5) البحار ج4 ص113 عن الغيبة للطوسي.

(6) راجع كتب الحديث، وخصوصاً البحار ج10 ص70 وج92 ص306 ـ 325 وغير ذلك.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.