المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

كراهة اقعاد الميت وعصره قاعداً.
21-1-2016
مصطلح الخطاب
2-03-2015
زياد بن كعب بن مرحب
5-9-2017
الغموض والتعارض في تنظيم الآثار التبعية للعقوبات الانضباطية
2023-11-14
Keq and ΔG0 Are Measures of a Reaction’s Tendency to Proceed Spontaneously
7-8-2016
انسيابية الجينوم Genome Fluidity
13-6-2018


أحاديث وروايات أخلاقيّة (القسم الثاني).  
  
1271   01:54 صباحاً   التاريخ: 2023-04-26
المؤلف : الحسن بن أبي الحسن محمد الديلميّ.
الكتاب أو المصدر : إرشاد القلوب
الجزء والصفحة : ج1، ص 335 ـ 345.
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-10-2016 2423
التاريخ: 26-2-2021 1937
التاريخ: 26-7-2020 2176
التاريخ: 30-1-2021 1966

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: "من زنا بامرأة خرج من الايمان، ومن شرب الخمر خرج من الايمان، ومن أفطر يوماً من شهر رمضان خرج من الايمان" (1).

وعن الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام) قال: "دخل عمرو بن عبيد على أبي عبد الله (عليه السلام)، فلمّا سلّم وجلس تلا هذه الآية: {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ} [النجم: 32] وأمسك، فقال له أبو عبد الله: ما أسكتك (2)؟ فقال: أحبّ أن أعرف الكبائر من كتاب الله عزّ وجلّ. فقال: نعم، يا عمرو أكبر الكبائر الاشراك بالله عز وجل، قال الله تعالى: {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ} [المائدة: 72] وبعده اليأس من روح الله عز وجل، قال الله تعالى: {وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف: 87].

ثمّ الأمن لمكر الله عز وجل، قال الله تعالى: {فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} [الأعراف: 99] يعني يجازيهم بمكرهم له، ومنها عقوق الوالدين، لأنّ الله تعالى جعل العاق جباراً شقيّاً، وقتل النفس التي حرّم الله إلاّ بالحق، قال تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} [النساء: 93].

 وقذف المحصنة، قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [النور: 23]

 وأكل مال اليتيم، قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا} [النساء: 10] والفرار من الزحف، قال الله تعالى: {وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [الأنفال: 16] وأكل الربا، قال الله تعالى: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} [البقرة: 275] والسحر، قال الله تعالى: {وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ } [البقرة: 102] والزنا، قال الله تعالى: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا} [الفرقان: 68، 69] واليمين الغموس الفاجرة، قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ} [آل عمران: 77] والغلول، قال الله تعالى: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران: 161] ومنع الزكاة المفروضة، قال الله تعالى: {يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ} [التوبة: 35]

وشهادة الزور، وكتمان الشهادة، قال الله تعالى: {وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} [البقرة: 283] وشرب الخمر لأنّ الله تعالى نهى عنها كما نهى عن عبادة الأوثان، وترك الصلاة أو شيء ممّا فرض الله؛ لأنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: مَن ترك الصلاة فقد برئ من ذمّة الله وذمّة رسوله. ونقض العهد، وقطيعة الرحم، قال الله تعالى: {أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ} [الرعد: 25]، فخرج عمرو وله صراخ من بكائه وهو يقول: هلك من قال برأيه ونازعكم في الفضل والعلم" (3).

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "أوّل ما عصى به الله تعالى ست خصال: حبّ الدنيا، وحبّ الرئاسة، وحبّ الطعام، وحبّ الراحة، وحبّ النوم، وحبّ النساء" (4).

وقال (عليه السلام): "الغضب يفسد الايمان كما يفسد الخلّ العسل" (5).

وعن أبي عبد الله (عليه السلام): "الغضب مفتاح كلّ شر" (6).

وقال النبي (صلى الله عليه وآله): "من كفّ نفسه عن أعراض المسلمين أقاله الله يوم القيامة عثراته، ومن كفّ غضبه عن الناس كفّ الله تعالى عنه عذاب يوم القيامة" (7).

وقال (عليه السلام): "إنّ في جهنّم لوادياً للمتكبّرين يقال له: سقر، شكى إلى الله تعالى شدّة حرّه وسأله أن يأذن له أن يتنفّس، فتنفّس فأحرق جهنّم" (8).

وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان عليّ بن الحسين (عليهما السلام) يقول لولده: اتّقوا الكذب الصغير منه والكبير، في كلّ جدٍّ وهزل، فإنّ الرجل إذا كذب في الصغير اجترأ على الكبير، أما علمتم انّ رسول الله صلى الله عليه وآله قال: ما يزال العبد يصدق حتّى يكتبه الله عز وجل صادقاً، وما يزال العبد يكذب حتّى يكتبه الله كاذباً" (9).

وعنه (عليه السلام) قال: "إنّ الكذب هو خراب الايمان" (10).

وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: "لا تجد طعم الايمان حتّى تترك الكذب جدّه وهزله" (11).

وقال عيسى بن مريم (عليهما السلام): "من كثر كذبه ذهب بهاؤه" (12).

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): "ينبغي للرجل المسلم (13) أن يتجنّب مؤاخاة الكذّاب؛ لأنّه لا يزال يكذب حتّى يجيء بالصدق فلا يصدّق" (14).

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: "من لقى المسلمين بوجهين ولسانين جاء يوم القيامة وله لسانان من نار" (15).

وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: "بئس العبد عبداً يكون ذا وجهين وذا لسانين، يطري أخاه شاهداً ويأكله غائباً، إن اُعطي حسده، وإن ابتلى خذله" (16).

وقال الله تعالى: "يا عيسى ليكن لسانك في السر والعلانية لساناً واحداً وكذلك قلبك، انّي اُحذّرك لنفسك وكفى بي من خبير، لا يصلح لسانان في فم واحد، ولا سيفان في غمد واحد، ولا قلبان في صدر واحد، وكذلك الأذهان" (17).

وعن أبي عبد الله (عليه السلام): "لا يفترق رجلان عن الهجران إلاّ استوجب أحدهما البراءة واللعنة، وربّما استوجب ذلك كلاهما" (18).

وعنه (عليه السلام) يقول: قال أبي (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "أيّما مسلمين تهاجرا فمكثا ثلاثاً لا يصطلحان إلاّ كانا خارجين من الإسلام، ولم يكن بينهما ولاية، وأيّهما كان أسبق إلى كلام صاحبه كان السابق إلى الجنّة يوم الحساب" (19).

وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: "إنّ الشيطان يغري بين المؤمنين ما لم يرجع أحدهما عن ذنبه، فإذا فعلوا ذلك استلقى على قفاه وقال: فزت، فرحم الله امرىء ألّف بين وليّين لنا، يا معشر المؤمنين تآلفوا وتعاطفوا" (20).

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: "إذا كان يوم القيامة كشف غطاء من أغطية الجنّة، يوجد (21) ريحها من كانت له روح من مسيرة خمسمائة عام إلاّ صنف واحد، قلت: من هم؟ قال: العاق لوالديه" (22).

وعنه (عليه السلام): "أدنى العقوق اُف، ولو علم الله شيئاً هو أهون منه لنهى عنه (23)، كما قال تعالى: {فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا} [الإسراء: 23] (24).

وقال (عليه السلام): "من نظر إلى أبويه نظر ماقت وهما له ظالمان لم يقبل الله عز وجل له صلاة" (25).

وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في كلام له: إيّاكم وعقوق الوالدين، فإنّ ريح الجنّة يوجد من مسيرة ألف سنة، ولا يجدها عاق، ولا قاطع رحم، ولا شيخ زان" (26).

وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يقول الله تبارك وتعالى: "وعزّتي وجلالي وكبريائي ونوري وعظمتي وعلوّي وارتفاع مكاني، لا يؤثر عبد هواه على هواي (27) إلاّ شتّتت عليه أمره، ولبست عليه دنياه، وشغلت قلبه بها، ولم أعطه منها إلاّ ما قدّرت له.

وعزّتي وجلالي وعظمتي ونوري وعلوّي وارتفاع مكاني لا يؤثر عبد هواي (28) على هواه إلاّ استحفظته ملائكتي، وكفلت السماوات والأرضين رزقه، وكنت له من وراء تجارة كلّ تاجر، وأتته الدنيا وهي راغمة" (29).

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "من طلب مرضاة الناس بما يسخط الله عز وجل كان حامده من الناس ذاماً، ومن آثر طاعة الله عز وجل بما يغضب الناس كفاه الله عز وجل عداوة كلّ عدوّ، وحسد كلّ حاسد، وبغي كلّ باغ، وكان الله عز وجل له ناصراً وظهيراً" (30).

وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: "إنّ علياً (عليه السلام) باب فتحه الله، من دخله كان مؤمناً، ومن خرج منه كان كافراً" (31).

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: "إنّ العبد ليذنب الذنب فيدخله الله عز وجل به الجنّة، قلت: يا ابن رسول الله يدخله الله عز وجل بالذنب الجنّة؟ قال: نعم، انّه ليذنب فلا يزال منه خائفاً ماقتاً لنفسه، ويرحمه الله عز وجل ويدخل الجنّة به" (32).

وقال (عليه السلام): "من أذنب ذنباً فعلم انّ الله عز وجل مطّلع عليه، إن شاء عذّبه وإن شاء غفر له، [غفر له] (33) وإن لم يستغفر" (34).

وعن عبد الله [بن] موسى بن جعفر، عن أبيه قال: سألته عن الملكين هل يعلمان بالذنب إذا أراد العبد أن يعمله، أو الحسنة؟ فقال: ريح الكنيف وريح الطيب سواء؟ فقلت: لا، قال: إنّ العبد إذا همّ بالحسنة خرج نفسه طيّب الريح، فيقول صاحب اليمين لصاحب الشمال: قف فإنّه قد همّ بالحسنة، فإذا هو عملها كان لسانه قلمه، وريقه مداده، فأثبتها له.

وإذا همّ بالسيّئة خرج نفسه منتن الريح، فيقول صاحب الشمال لصاحب اليمين: قف فإنّه قد همّ بالسيّئة، فإذا هو فعلها كان لسانه قلمه، وريقه مداده، فأثبتها عليه في الدنيا والآخرة (35).

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: "إذا تاب العبد توبة نصوحاً لوجه الله عز وجل، فإنّ الله عز وجل يستر عليه في الدنيا والآخرة، فقلت: كيف يستر عليه؟ قال: ينسي ملائكته ما كتبا عليه من الذنوب، ثمّ يوحي الله إلى جوارحه: اكتمي عليه ذنوبه، ويوحي الله إلى بقاع الأرض: اكتمي ما كان يعمل عليك من الذنوب، فيلقى الله عز وجل حين يلقاه وليس يُشهد عليه بشيء من الذنوب" (36).

وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: "يا محمد بن مسلم، ذنوب المسلم إذا تاب منها مغفورة له، فليعمل المؤمن لما يستأنف بعد التوبة والمغفرة، أما والله انّها ليست إلاّ لأهل الايمان، قلت: فإن عاد بعد التوبة والاستغفار للذنوب وعاد في التوبة؟ فقال: يا محمد بن مسلم أترى العبد المؤمن يندم على ذنبه، ويستغفر الله عز وجل منه ويتوب، ثمّ لا يقبل الله تعالى توبته، قلت: فإن فعل ذلك مراراً، يذنب ثمّ يتوب ويستغفر الله؟ فقال: كلّما عاد المؤمن بالاستغفار والتوبة عاد الله عليه بالمغفرة، وإنّ الله غفور رحيم، يقبل التوبة ويعفو عن السيّئات، وإيّاك أن تقنط المؤمنين (37) من رحمة الله عز وجل" (38).

وعنه (عليه السلام) قال: "التائب من الذنب كمن لا ذنب له، والمقيم على الذنب وهو يستغفر كالمستهزئ" (39).

وقال الصادق (عليه السلام): "من استغفر الله في كلّ يوم سبعين مرّة غفر له سبعمائة ذنب، ولا خير في عبد يذنب في كلّ يوم أكثر من سبعمائة ذنب" (40).

وقال (عليه السلام): "ما من مؤمن إلاّ وله ذنب يهجره زماناً ثمّ يلمّ به، وذلك قول الله عز وجل: {إلاّ اللّمم}. وسألته عن قول الله عز وجل: {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ} [النجم: 32] قال: الفواحش: الزنا والسرقة، واللمم: الرجل يلمّ بالذنب فيستغفر الله تعالى منه" (41).

وعن بعض أصحابنا قال: صعد أمير المؤمنين (عليه السلام) المنبر بالكوفة، فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال: أيّها الناس الذنوب ثلاثة ثمّ أمسك، فقال له رجل من أصحابه: يا أمير المؤمنين قلت الذنوب ثلاثة وأمسكت قال: ما ذكرتها إلاّ وأنا اُريد أن اُفسّرها، ولكن عرض لي شيء حال بيني وبين الكلام، نعم الذنوب ثلاثة: فذنب مغفور، وذنب غير مغفور، وذنب يُرجى لصاحبه ويخاف عليه.

قال: يا أمير المؤمنين فبيّنها لنا، فقال: نعم، أمّا الذنب المغفور فعبد عاقبه الله في الدنيا على ذنبه، والله تعالى أحكم (42) وأكرم أن يعاقب عبده مرّتين، وأمّا الذنب الذي لا يغفر فمظالم (43) العباد بعضهم لبعض، إنّ الله تعالى أقسم قسماً على نفسه فقال: وعزّتي وجلالي لا يجوزني ظلم ظالم ولو كفّاً بكفّ، ولو مسحاً بكفّ، ولو نطحة ما بين القرنين إلى الجماء، فيقتصّ للعباد بعضهم لبعض، حتّى لا يبقى لأحد على أحد مظلمة.

فأمّا الذنب الثالث فذنب ستره الله على عبده ورزقه التوبة منه، فأصبح خائفاً من ذنبه راجياً لربّه، فنحن له كما هو لنفسه، فترجى له الرحمة" (44).

وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إنّ الله عز وجل إذا كان من أمره أن يكرم عبداً له وعليه ذنب ابتلاه بالسقم، فإن لم يفعل ذلك ابتلاه بالحاجة، فإن لم يفعل ذلك به شدّد عليه الموت ليكافئه بذلك الذنب (45) وإن كان من أمره أن يهين عبداً وله عنده حسنة صحّح بدنه، وإن لم يفعل ذلك به وسّع عليه رزقه، فإن لم يفعل ذلك به هوّن عليه الموت، فيكافئه بتلك الحسنة" (46).

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إنّ العبد إذا كثرت ذنوبه ولم يكن عنده من العمل ما يكفّرها، ابتلاه الله بالحزن ليكفّرها" (47).

وعنه (عليه السلام) قال: "قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّ الله تعالى يقول: وعزّتي وجلالي لا أخرج عبداً من الدنيا وأنا اُريد أن أرحمه حتّى أستوفي منه كلّ خطيئة عملها، امّا بسقم في جسده، أو بضيق في رزقه، وامّا بخوف في دنياه، فإن بقيت عليه بقيّة شدّدت عليه عند الموت حتّى يأتي ولا ذنب عليه، فاُدخله الجنّة.

وعزّتي وجلالي لا اُخرج عبداً من الدنيا وأنا اُريد أن اُعذّبه حتّى اُوفّيه كلّ حسنة عملها، امّا بصحّة في جسمه، وامّا بسعة في رزقه، وامّا بأمن في دنياه، فإن بقيت بقيّة هوّنت عليه الموت حتّى يأتي ولا حسنة له، فاُدخله النار" (48).

قال (عليه السلام): "إذا أراد الله بعبد سوءاً أمسك عليه ذنوبه حتّى يوافي بها يوم القيامة، وإذا أراد الله بعبد خيراً عجّل عقوبته في الدنيا" (49).

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "لا يزال الغم والهمّ بالمؤمن حتّى لا يدع له ذنباً" (50).

وعن أبي الحسن (عليه السلام) قال: "ليس منّا من لم يحاسب نفسه في كلّ يوم، فإن عمل حسنة استزاد الله عز وجل، وإن عمل سيّئة استغفر الله منها وتاب إليه" (51).

ومن كلام له (عليه السلام): "لا خير في العيش إلاّ لرجلين: رجل يزداد في كلّ يوم خيراً، ورجل يتدارك سيّئة (52) بالتوبة، وأنّى له بالتوبة والله لو يسجد حتّى ينقطع عنقه ما قبل الله ذلك منه إلاّ بولايتنا أهل البيت، ألا ومن عرف حقّنا ورجا الثواب فينا، ورضى بقوته وما ستر عورته، ودان الله لمحبّتنا فهو آمن يوم القيامة" (53).

وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: "ما أحسن الحسنات بعد السيّئات، وما

أقبح السيّئات بعد الحسنات" (54).

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. الكافي 2: 278 ح5; عنه البحار 69: 197 ح13.
  2. في "ب": أمسكك.
  3. الكافي 2: 285 ح24 باب الكبائر.
  4. مجموعة ورام 2: 205.
  5. الكافي 2: 302 ح1; عنه البحار 73: 267 ح22.
  6. مجموعة ورام 1: 122; الكافي 2: 303 ح3.
  7. الكافي 2: 305 ح14; عنه البحار 73: 280 ح34.
  8. الكافي 2: 310 ح10; عنه البحار 73: 218 ح10; ومعالم الزلفى: 337.
  9. مجموعة ورام 2: 207; الكافي 2: 338 ح2.
  10. الكافي 2: 339 ح4; عنه البحار 72: 247 ح8.
  11.  المحاسن 1: 209 ح156 عقاب الكذب; عنه البحار 72: 262 ح41.
  12. الكافي 2: 341 ح13; عنه البحار 72: 250 ح16.
  13. في "ب" و "ج": المؤمن.
  14. الكافي 2: 341 ح14; عنه البحار 72: 250 ح17.
  15. الكافي 2: 343 ح1; عنه البحار 75: 204 ح12.
  16. الكافي 2: 343 ح2; عنه البحار 75: 206 ح13.
  17. الكافي 2: 343 ح3; عنه البحار 75: 206 ح14.
  18. مجموعة ورام 2: 207; الكافي 2: 344 ح1.
  19. الكافي 2: 345 ح5; عنه البحار 75: 186 ح5; معالم الزلفى: 321.
  20. الكافي 2: 345 ح6; عنه البحار 75: 187 ح6.
  21. في "ب": فوجد.
  22. الكافي 2: 348 ح3; عنه البحار 74: 60 ح24.
  23. الكافي 2: 349 ح9; عنه البحار 74: 59 ح22.
  24. الكافي 2: 349 ح9; عنه البحار 74: 59 ح22.
  25. مجموعة ورام 2: 208; الكافي 2: 349 ح5.
  26.  الكافي 2: 349 ح6; عنه البحار 74: 61 ح27.
  27. في "ج": أمري.
  28. في "ج": أمري.
  29. الكافي 2: 335 ح2; عنه البحار 70: 85 ح18.
  30. الكافي 2: 372 ح2; عنه البحار 73: 392 ح2.
  31. الكافي 1: 437 ح8; عنه البحار 32: 324 ح301.
  32. الكافي 2: 426 ح3; معالم الزلفى: 321.
  33. أثبتناه من "ب" و "ج" والكافي.
  34. الكافي 2: 427 ح5; عنه البحار 88: 36.
  35.  الكافي 2: 429 ح3; عنه البحار 5: 325 ح16.
  36. الكافي 2: 430 ح1; عنه البحار 7: 317 ح12.
  37. في "ب": العبد المؤمن.
  38. الكافي 2: 434 ح6; عنه البحار 6: 40 ح71.
  39. الكافي 2: 435 ح10; عنه البحار 6: 41 ح75.
  40. الكافي 2: 439 ح10 وفيه: استغفر مائة مرّة.
  41. الكافي 2: 442 ح3.
  42. في "ج": أحلم.
  43. في "ج": فظلم.
  44. الكافي 2: 443 ح1; المحاسن 1: 67 ح18; عنه البحار 75: 314 ح29.
  45. في "ج": بتلك الذنوب.
  46. الكافي 2: 444 ح1.
  47. الكافي 2: 444 ح2.
  48. الكافي 2: 444 ح3.
  49. الكافي 2: 445 ح5; مستدرك الوسائل 11: 334 ح13191.
  50. الكافي 2: 445 ح7.
  51. تحف العقول: 295; عنه البحار 1: 152 ضمن حديث 1.
  52. منيّته، خ ل.
  53.  الكافي 8: 128 ح98; عنه البحار 78: 225 ح95 مثله.
  54. مجموعة ورام 2: 165.



جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.