المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06



الوحي في القرآن  
  
1780   08:09 مساءاً   التاريخ: 20-04-2015
المؤلف : السيد هاشم الموسوي
الكتاب أو المصدر : القران في مدرسة اهل البيت
الجزء والصفحة : ص 17- 20.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الوحي القرآني /

لقد استعمل القرآن الكريم كلمة الوحي في معان عديدة ، وهذه الاستعمالات هي :

1- استعمل القرآن الكريم كلمة وحي بمعناها الاصطلاحي كما أشرنا إليه آنفا.

2- استعمل القرآن الكريم كلمة وحي بمعنى الإلقاء في نفوس بعض العباد من غير الأنبياء ، كإلقاء اللّه سبحانه ما أراد إلقاءه في نفس ام موسى وإلهامها.

قال تعالى : {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} [القصص : 7].

وقد نقل الشيخ المفيد تفسير هذا اللون من الوحي بقوله عند تفسير الآية الآنفة الذكر : (فاتفق أهل الإسلام على أن الوحي كان رؤيا ، أو كلاما سمعته أم موسى في منامها على الاختصاص) (1).

وكإلقائه سبحانه في نفوس الحواريين ليؤمنوا بعيسى الذي صوّره بقوله : { وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي } [المائدة : 111].

ونقرأ تفسيرا آخر لكلمة الوحي بمعنى إلهام بعض الناس أو توجيه بعض الخلائق ، فقد نقل العلّامة المجلسي من تفسير النعماني ما نصه :

[و أما وحي الإلهام فهو قوله عز وجل : {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ} [النحل : 68] ‏. ومثله :

{وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ} [القصص : 7] ... (2)].

وقد أشار الشيخ المفيد الى أن هذا اللون من الإلقاء يحصل لأئمة أهل البيت الهداة عليهم السّلام لما اتصفوا به من طهارة الذات ، وصفاء النفس ، وكمال التقوى ، والتوجه الى اللّه سبحانه ، على أن هذا الإلقاء كما يوضح الشيخ المفيد ليس هو إلقاء أحكام أو تشريع ، فإن ذلك منقطع بعد النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ولا يصح القول به.

قال رحمه اللّه : (وعندنا أن اللّه يسمع الحجج بعد نبيه كلاما يلقيه إليهم في علم ما يكون ، لكنه لا يطلق عليه اسم الوحي ، لما قدمناه من‏ إجماع المسلمين على أنه لا وحي الى أحد بعد نبينا ، وأنه لا يقال في شي‏ء مما ذكرناه أنه وحي الى أحد) (3).

فهذا الصنف من الإلقاء الذي أشار إليه الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وأجمع المسلمون على حصوله لغير الأنبياء يتحقق للأولياء في المنام والإلهام والرؤيا ، وغير ذلك من المبشرات التي ذكرها الحديث النبوي الشريف.

3- استعمل القرآن كلمة (الوحي) بمعنى الوسوسة والإلقاء الخبيث في النفس ، وقد جاء هذا الاستعمال في قوله تعالى : {وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ} [الأنعام : 121].

وبقوله : {يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا } [الأنعام : 112]....

4- واستعمل القرآن كلمة الوحي بمعنى الإشارة المفهمة إفهاما خفيا للمراد.

فقد جاء هذا الاستعمال في وصفه تعالى لإشارة النبي يحيى عليه السّلام الى أصحابه ، قال تعالى : {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ} [مريم : 11].

5- الإيحاء بمعنى التسخير ووضع النظام التكويني من قبل اللّه تعالى لتسير وفقه عوالم الطبيعة والمادة والأحياء. ويوضح هذا المعنى قوله‏ تعالى : {فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا} [فصلت : 12].

{وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ} [النحل : 68].

____________________

(1) تصحيح الاعتقاد : ص 231.

(2) المجلسي ، بحار الأنوار : 18/ 254- 255.

(3) تصحيح الاعتقاد ، ص 231.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .