أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-1-2020
2998
التاريخ: 22/12/2022
1319
التاريخ: 19-6-2016
2880
التاريخ: 24/11/2022
1474
|
عندما تشعر بالغضب أو بالإحباط تجاه شخص تحبه فهناك شيء آخر سري يحدث تحت السطح ألا وهو أن نشعر بالغضب أو بالإحباط تجاه أنفسنا. نعم ، تجاه أنفسنا. ولكن لأن من الأيسر علينا أن نلقي باللوم على شخص آخر؛ ولأن الشريك الآخر وأكثر شخص مقرب لدينا ، فإننا في كثير من الأحيان نوجه اللوم إليه بدلاً من أن ننظر في المرآة ونواجه الحقائق.
لم يمضِ طويلاً على إنجاب طفلنا الأول عندما أمضيت مع كريس فترة قصيرة من الوقت كنت أشعر فيها على غير العادة بالإحباط تجاه ما كنت أعتقد أنها وراءه. وقد عبرت عن هذا الاحباط بأنني ((أفعل الكثير جداً)) فكنت أعمل وقتاً كاملاً في الحضور مع فوج الخريجين وأبذل ما في وسعي لأكون زوجاً صالحاً وأباً جديداً في حين كانت كريس تستأثر بالوقت لنفسها للتدريب في الجيمانزيوم أو قضائه مع صديقاتها ، فأشعر بالاستياء ، وكنت أتساءل ((لماذا تجد وقتاً لنفسها بينما أجد نفسي دائماً في سعي دائب)) لم يبدُ ذلك عدلاً ، فكنت دائماً وبنسبة 100% من الوقت أداوم على العمل أو الدراسة أو قضاء الوقت مع صغيرنا. وعلى الرغم من أنني أحببت كل ما أفعله ، وخاصة أبوتي ، لم أجد وقتاً استأثر به لنفسي ، وكنت متعباً ومرهقاً.
لقد شعرت كريس عند حد ما بإحباطي وطلبت أن نتحدث عن ذلك حديثا من القلب إلى القلب ، وكما يحدث في هذه الحالة عندما يتخلى شخصان متحابان عن دفاعاتهما ويفتحان قلبيهما تتضح الحقيقة بجلاء. كانت الحقيقة أنني لم أكن غاضباً من كريس ، ولكنني في الواقع كنت أحسد قدرتها على العمل بعض الوقت وأنفق كثيراً من الوقت والطاقة مع ابنتنا ، ومع ذلك وبطريقة ما كنت أتدبر لاستقطاع قليل من الوقت على الأقل بين الحين والحين. وفي الحقيقة فإنها كانت تولي الاهتمام لأولوياتها وكنت غيوراً لذلك. كانت تنظم خطواتها وتحترم ايقاعها وتفاضل بين الاحتمالات لتبقى في صالح المحافظة على سعادتها. ومن ناحية أخرى فإنني كنت أفعل كل ما يمكن أن يضمن لي انهياراً عصبياً.
عندما أعود إلى الوراء أعتقد أنه كان من الأيسر إلقاء اللوم على كريس دون الاعتراف بأنني – ومن ناحيتي فقط قد سمحت لحياتي بالخروج عن مجال السيطرة. لقد تعهدت بأكثر مما يجب من الالتزامات ، وكان بعضها ضرورياً والبعض الآخر اختيارياً. وقد سائني أن ذلك لم يترك وقتاً لنفسي ، وعلى عكس كريس لم اقدر نفسي تقديراً كافياً لأستأثر بعض دقائق لنفسي يومياً. وبدلاً من أن أتولى مسؤولية قراراتي تصرفت قليلاً كالشهيد أو الضحية.
منذ اللحظة التي أدركت فيها أن إحباطي لم يكن له علاقة بكريس وأنه كان يتعلق بي من كافة جوانبه ، تغير كل شيء ، فأحسست بسلام وتحكم أكثر. وبالإضافة الى ذلك شعرت بعودة ارتباطي بكريس ، بل في الواقع زاد احترامي لها عن ذي قبل ، وبدلاً من أن أحكم على اختياراتها كنت أعجب بها ، وحاولت أن أتعلم منها.
لقد اكتشفت شيئاً اعتبرته منذ ذلك الحين حقيقة مطلقة. فعندما تعني بنفسك وتترأف بها يتوفر لديك كثير من الطاقة لتهتم بمسؤولياتك على نحو محبب ومؤثر.
هناك إغراء شديد في إلقاء بعض أو كل اللوم على الشريك الآخر بشأن إحباطاتنا في الحياة. إن فكرة النظر في المرآة تنطبق على الكثير جداً من مختلف أوجه العلاقات الانسانية. في كثير من الأحيان عندما تشعر بالإحباط ففي ذلك دلالة على أن شيئاً يحدث لديك. وهذا هو اقتراحنا: في المرة القادمة التي تشعر فيها بالغضب أو الاستياء أو الغيرة أو الاحباط تجاه الشريك الآخر ليكن ذلك فرصة للنظر والتمعن في المرآة لأن ما تكتشفه قد ينقذك من الجنون وينقذ علاقتك.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|