المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

الدعوة إلى الالتزام بثلاثة امور مهمة
27-9-2020
تنظيم العمل في المقالع
23-2-2017
إن الشكل لا يمكن ان يستبدل به شكل آخر.
1-6-2016
نثر عادي للغة الرسالة الإعلامية
11-7-2019
تَرْكِ دُعَاءِ النَّاسِ‏ - بحث روائي
23-8-2016
شروط وقف تنفيذ القرار الاداري
13-6-2016


كيف يطمئن القلب بذكر الله؟  
  
3804   07:02 مساءً   التاريخ: 12-8-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 50-51
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-4-2019 2258
التاريخ: 18-7-2020 1911
التاريخ: 5-5-2020 2287
التاريخ: 23-9-2021 1731

ان الاضطراب والقلق من أكبر المصاعب في حياة الناس ، والنتائج الحاصلة منهما في حياة الفرد والمجتمع ، واضحة للعيان ، والإطمئنان واحد من اهم اهتمامات البشر، وإذا حاولنا ان نجمع سعي وجهاد الإنسانية على طول التأريخ في بحثهم للحصول على الاطمئنان بالطرق الصحيحة وغير الصحيحة ، فسوف تتكون لدينا كتب كثيرة ومختلفة تعرض تلك الجهود.

يقول بعض العلماء : عند ظهور بعض الامراض المعدية – كالطاعون – فإن من بين العشرة الافراد الذين يموتون بسبب المرض – ظاهرا – اكثرهم يموت بسبب القلق والخوف ، وعدة قليلة منهم تموت بسبب المرض حقيقة.

وبشكل عام "الاطمئنان" و "الاضطراب" لهما دور مهم في سلامة ومرض الفرد والمجتمع وسعادة وشقاء الإنسانية ، وهذه مسألة لا يمكن التغافل عنها ، ولهذا السبب ألفت كتب كثيرة في موضوع القلق وطرق التخلص منه ، وكيفية الحصول على الراحة ، والتاريخ الإنساني مليء بالمواقف مؤسفة لتحصيل الراحة ، وكيف أن الإنسان يتشبث بكل وسيلة غير مشروعة كأنواع الاعتياد  على المواد المخدرة لنيل الاطمئنان النفسي .

ولكن القران الكريم يبين اقصر الطرق من خلال جملة قصيرة ولكنها كبيرة المعنى حيث يقول : {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد : 28]!

ولتوضيح هذا المعنى ومعرفة عوامل القلق والاضطراب لا بد من ملاحظة ما يلي :

عوامل القلق والاضطراب

1- يحدث الاضطراب مرة بسبب ما يجول في فكر الإنسان عن المستقبل المظلم ، فيحتمل زوال النعمة ، او الاسر على يد الاعداء ، او الضعف والمرض ، فكل هذه تؤلم الإنسان ، لكن الإيمان بالله القادر المتعال الرحمن الرحيم ، الله الذي تكفل برحمة عباده ... هذا الإيمان يستطيع ان يمحو آثار القلق والاضطراب ويمنحه الاطمئنان في مقابل هذه الاحداث ويؤكد له انك لست وحيدا ، بل لك رب قادر رحيم .

2- ومرة يشغل فكر الإنسان ماضيه الاسود فيمسي قلقا بسبب الذنوب التي ارتكبها وبسبب التقصير والزلات ، ولكن بالنظر إلى ان الله غفار الذنوب وقابل التوبة وغفور رحيم ، فإن هذه الصفات تمنح الإنسان الثقة وتجعله اكثر اطمئنانا وتقول له : اعتذر إلى الله من سوالف اعمالك السيئة واتجه إليه بالنية الصادقة.

3- ضعف الإنسان في مقابل العوامل الطبيعية ، او مقابل كثرة الاعداء يؤكد في نفسه حالة القلق وانه كيف يمكن مواجهة هؤلاء القوم في ساحة الجهاد او في الميادين الاخرى ؟

ولكنه إذا تذكر الله ، واستند إلى قدرته ورحمته .. هذه القدرة المطلقة التي لا يمكن ان تقف امامها اية قدرة اخرى ، سوف يطمئن قلبه ، ويقول في نفسه : نعم انني لست وحيدا ، بل في ظل القدرة الالهية المطلقة !.

فالمواقف البطولية للمجاهدين في ساحات القتال ، في الماضي او الحاضر، وشجاعتهم النادرة حتى في المنازلة الفردية لهم ، كلها تبين حالة الاطمئنان التي تنشأ في ظل الايمان.

نحن نشاهد او نسمع ان احد الضباط المؤمنين فقد بصره مثلا او اصابته جراحات كثيرة بعد قتال شديد مع اعداد الاسلام ولكن عندما يتحدث كأنه لم يكن به شيء، وهذه نتيجة الاستقرار والطمأنينة في ظل الايمان بالله.

4- ومن جانب آخر يمكن ان يكون اصل المشقة هي التي تؤذي الإنسان ، كالإحساس بتفاهة الحياة او اللا هدفية في الحياة ، ولكن المؤمن بالله الذي يعتقد ان الهدف من الحياة هو السير نحو التكامل المعنوي والمادي ، ويرى ان كل الحوادث تصب في هذه الإطار ، سوف لا يحس باللا هدفية ولا يضطرب في المسيرة.

5- ومن العوامل الاخرى ان الإنسان مرة يتحمل كثيرا من المتاعب للوصول إلى الهدف، ولكن لا يرى من يقيم اعماله ويشكر له هذا السعي ، وهذه العملية تؤلمه كثيرا فيعيش حالة من الاضطراب والقلق هنا محل من الاعراب.

6- سوء الظن عامل اخر من عوامل الاضطراب والذي يصب كثيرا من الناس في حياتهم ويبعث فيهم الالم والهم ، ولكن الايمان بالله ولطفه المطلق وحسن الظن به التي هي من وظائف الفرد المؤمن سوف تزيل عنه حالة العذاب والقلق وتحل محلها حالة الاطمئنان والاستقرار.

7- الهوى وحب الدنيا من اهم عوامل القلق والاضطراب ، وقد تصل الحالة في عدم الحصول على لون خاص في الملبس ، او اي شيء آخر من مظاهر الحياة البراقة ان يعيش الإنسان حالة من القلق قد تستمر اياما وشهورا.

ولكن الايمان بالله والتزام المؤمن بالزهد والاقتصاد وعدم الاستئسار في مخالب الحياة المادية ومظاهرها البراقة ينهي حالة الاضطراب هذه ، وكما قال الإمام علي (عليه السلام) : " دنياكم هذه أهون عندي من ورقة في فم جرادة تقضمها (1) " فمن كانت له مثل هذه الرؤية كيف يمكن ان تحدث عنده حالة الخوف والقلق نتيجة لعدم الحصول على شيء من وسائل الحياة المادية او فقدانها ؟!

8- من العوامل المهمة الاخرى الخوف من الموت ، وبما ان الموت لا يحصل فقط في السن المتأخرة ، بل في كافة السنين وخصوصا أثناء المرض والحروب، والعوامل الاخرى فالقلق يستوعب كافة الافراد ، ولكن إذا اعتقدنا ان الموت يعني الفناء ونهاية كل شيء (كما يعتقده الماديون) فإن الاضطراب والقلق في محله ، ولا بد ان يخاف الإنسان من هذا الموت الذي ينهي عنده كل الآمال والأماني والطموحات .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- نهج البلاغة ، الخطبة 244 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.