المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



خالقك سيعيد خلقك  
  
1724   06:58 مساءً   التاريخ: 23-9-2021
المؤلف : السيد عبد الحسين دستغيب
الكتاب أو المصدر : مواعظ اخلاقية
الجزء والصفحة : ج2 ، ص ٣٦٢
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-8-2020 1920
التاريخ: 25-2-2019 1881
التاريخ: 14-2-2021 1507
التاريخ: 30-9-2021 2233

إن الذي خلقك من نطفة دافقة يتمكن مرة أخرى من خلقك، وهذا ما يسمى بالقدرة القاهرة، ولكون النفس البشرية محفوظة عنده تعالى، يستطيع الباري تعالى من إعادتها في هذا البدن أو غيره بقدرته الأزلية، حيث لا يرى الله تعالى في هذه المسألة أدنى صعوبة .

{يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ} [الطارق: 9] (يوم) ظرف رجعة، (تبلى السرائر) تختبر وتظهر الضمائر وخفايا الأعمال من خير وشر، أي يتغلب الباطن على الظاهر، فقد يكون الظاهر جميلاً في الدنيا، ولكن الباطن وضيع، ومن كان باطنه وضيعاً؛ كشفه الباري تعالى يوم القيامة فجعله ظاهراً، وعندها يضحي الظاهر والباطن واحداً ، إن من أسماء يوم القيامة : (يوم الفصل)، وتعني هذه العبارة أن الباري تعالى سيوحد الباطن والظاهر في يوم القيامة، فمن كان باطنه مظلماً، موحشاً أضحى ظاهره كذلك؛ ومن كان باطنه نورانياً أضحى و إذاً، عليكم بالسعي الحثيث من أجل أن يكون ظاهركم وباطنكم جيداً وحسناً، واسعوا إلى إصلاح أنفسكم من خلال ترككم للنفاق والوحشية التي قد تخفونها وراء هذا البدن الظاهري؛ لأن المنافق يذهب إلى قبره بنفاقه .

{فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ} [الطارق: 10] ، فالإنسان يوم القيامة لن يمتلك قوة يمتنع بها أو ناصراً يمنع عنه ما قد يصيبه، إنه سيصبح مقهوراً غير مختار، لأن الاختيار في الدنيا فقط .

{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ} [الطارق: 11] أي ذات المطر، لرجوعه حيناً فحيناً، أو النيرات ترجع بعد مغيبها، وهنا يقسم الله بهذه التي ترجع بأن الجميع إليه لا بد راجعون.

{وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ} [الطارق: 12]، ويقسم الباري أيضاً بالأرض التي تتشقق ليحرج منها النبات والمياه الجارية.

إن الله يقسم بالسماء والأرض ليقول إن القرآن فاصل بين الحق والباطل، وما هو باللعب بل هو الجد .

ثم يشير سبحانه وتعالى في آخر السورة إلى قدرته الأزلية فيقول: (أي الكفار (يكيدون كيدا) يحتالون في إبطال أمر النبي(صلى الله عليه واله))

{وَأَكِيدُ كَيْدًا} [الطارق: 16] أقابل كيدهم {فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا } [الطارق: 17] ،(تأكيد رويدا) إمهالاً قليلاً أجله يوم بدر أو القيامة.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.