المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



محادثة الشيطان ونوح  
  
2976   12:48 صباحاً   التاريخ: 1-8-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 239-240
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-6-2020 1933
التاريخ: 9-10-2021 2070
التاريخ: 2023-04-09 1181
التاريخ: 25-2-2019 1759

صحيح اننا لا نرى الشيطان وجنوده وأعوانه ، إلا اننا نستطيع ان نرى آثار اقدامهم ، ففي كل مجلس معصية ، وفي كل مكان تهيأت فيه وسائل الذنب ، وفي كل مكان توفرت فيه زبارج الدنيا وبهارجها ، وعند طغيان الغرائز ، وعند اشتعال لهيب الغضب ، يكون حضور الشيطان حتميا ومسلما ، وكان الإنسان يسمع في هذه المواقع صوت وساوس الشيطان بآذان قلبه ، ويرى آثار قدمه بأم عينيه.

وقد روي – في هذا الصعيد – حديث رائع عن الإمام الباقر (عليه السلام) إذ يقول :

" لما دعا نوح ربه عز وجل على قومه أتاه أبليس لعنة الله فقال : يا نوح إن لك عندي يدا ! أريد ان اكافئك عليها .

فقال نوح : انه ليبغض إلي ان يكون لك عندي يد ، فما هي ؟

قال : بلى دعوت الله على قومك فأعرقتهم ، فلم يبق احد اغويه ، فأنا مستريح حتى ينشأ قرن آخر واغويهم.

فقال نوح : ما الذي تريد ان تكافيني به ؟

قال : أذكرني في ثلاثة مواطن ، فإني أقرب ما أكون إلى العبد إذا كان في احدهن :

أذكرني إذا غضبت ؟

وأذكرني إذا حكمت بين اثنين !

واذكرني إذا كنت مع امرأة خاليا ليس معكما احد !"(1).

ما دمت لا ترى الشيطان ميتا فلا تأمن مكره

ومع ذلك ، فهذا لا يعني انكم لا تقدرون على الدفاع عن انفسكم أمام مكائده ووساوسه ، فقد ورد عن امير المؤمنين (عليه أفضل الصلوات والسلام) : أن الله سبحانه وتعالى أوصى موسى (عليه السلام) أربع وصايا وطالبه بحفظها :

أولاهن ما دمت لا ترى ذنوبك تغفر فلا تشتغل بعيوب غيرك !

والثانية : ما دمت لا ترى كنوزي قد نفذت فلا تهتم برزقك !

والثالثة : ما دمت لا ترى زوال ملكي فلا ترج احدا غيري !

والرابعة : ما دمت لا ترى الشيطان ميتا فلا تأمن مكره (2) !

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- بحار الانوار (الطبعة الجديدة) : 11 / 318 .

2- سفينة البحار : 1 / 501 – مادة ربع.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.