آلية التنفس 

تشمل عملية التنفس الطبيعية آليتين هامتين هما ك آلية الشهيق، وهي عملية يتم من خلالها ادخال حوالي 500 ملليلتر من الهواء في المرة الواحدة، وآلية الزفير، وهي عملية يتم من خلالها اخراج حوالي 500 ملليلتر من الهواء.

ليس بالضرورة، ان يكون كل الهواء الذي يدخل الحوصلات التنفسية مهيأ للتبادل مع الغازات الموجودة في الدم. وذلك لان حوالي 30% من الهواء الداخل (حوالي 150 مليلتر) يبقى في فراغات داخل الجهاز التنفسي تسمى بالفراغات الميتة (Dead Spaces) كالفم والبلعوم والقصبة الهوائية وغيرها، وهي بالتالي لا تتعرض لعملية التنفس الرئوي. اما الباقي 70% من الهواء الداخلي (350 مليلتر) فهي الكمية المتوفرة لتبادل الغازات على مستوى الحوصلات. وبذا فإن حجم الهواء الحقيقي الذي يتعرض لعملية التنفس الرئوي إدخال O₂) وطرد (CO₂) يساوي حاصل ضرب هذا الحجم من الهواء في عدد مرات التنفس في الدقيقة (350 مليلتر × 12 نفس / الدقيقة = 4.2 لتر / الدقيقة).

تتم هاتين العمليتين نتيجة التقلصات العضلية وظهور اختلافات في ضغط الهواء الجوي بين التجويف الداخلي للرئتين والهواء الجوي.

آلية الشهيق :

وهي العملية التي يتم من خلالها دفع الهواء إلى الرئتين. وهي تحدث بسبب تقلص عضلات الحجاب الحاجز (نزول الحجاب إلى أسفل) وتقلص عضلات الضلوع (ارتفاع الضلوع إلى أعلى وإلى الجانبين). نزول عضلات الحجاب وارتفاع الضلوع في آن واحد يعملان على إحداث زيادة في حجم التجويف الصدري واتساعه مما يؤدي إلى انخفاض معنوي في ضغط الهواء في داخل الرئتين مقارنة بضغط الهواء الجوي بمقدار (- 4 إلى – 10 مم/ ز، أي 756 – 750 مم/ز). ينجم عن هذا الانخفاض في الضغط اندفاع الهواء إلى داخل الرئتين. تحتاج آلية التقلص إلى الطاقة بسبب التقلصات العضلية المصاحبة لهذه العملية.

آلية الزفير :

عملية ذاتية، ايجابية (لا تحتاج إلى طاقة) تحدث مباشرة بعد عملية الشهيق حيث يزداد الضغط داخل الرئتين مقارنة بضغط الهواء الجوي بمقدار + 4 مم/ ز (أي حوالي 764 مم / ز) وبذلك يندفع الهواء تلقائيا إلى الخارج بسبب مرونة الرئتين والانبساط التلقائي لعضلات الضلوع وعضلات الحجاب الحاجز.