المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06



الانفاق المقبول  
  
1849   08:34 مساءً   التاريخ: 12-7-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 283-284
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-1-2021 1639
التاريخ: 24-7-2020 2086
التاريخ: 2024-08-07 344
التاريخ: 2024-08-28 249

القرآن يبين شرائط الانفاق المقبول ويقول : {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ } [البقرة : 262].

يستفاد بوضوح من هذه الاية ان الانفاق في سبيل الله لا يكون مقبولا عند الله تعالى إذا تبعته المنة وما يوجب الاذى والألم للمعوزين والمحتاجين ، وعليه فإن من ينفق ماله في سبيل الله ولكنه يمن به على من ينفق عليه ، او ينفقه بشكل يوجب الاذى للآخرين فإنه في الحقيقة يحبط ثوابه واجره بعمله هذا.

إن ما يثير الاهتمام اكثر في هذه الاية هو ان القرآن لا يعتبر رأسمال الإنسان في الحياة مقتصرا على رأس المال المادي ، بل يحسب حساب رؤوس الاموال المعنوية والاجتماعية ايضا.

ان من يعطي شيئا لأحد ويمن عليه به او يقوم بما يثير الألم في نفس المعطي له ويجرح عواطفه فإنه لا يكون قد اعطاه شيئا في الواقع ، لأنه إذا كان قد اعطاه رأسمال ، فإنه قد اخذ منه رأسمال ايضا ، بل لعل المنة التي يمن بها عليه ونظرة التحقير التي ينظر بها إليه ذات أضرار باهضة يفوق ثمنها ما انفقه من مال.

إذا لم ينل امثال هؤلاء الاشخاص اي ثواب على انفاقهم هذا فهو امر طبيعي وعادل.

وقد يصح القول إن هؤلاء في كثير من الاحوال هم المدينون لا الدائنون لأن كرامة الإنسان أعلى بكثير من أي مال وثروة.

وفي الحديث الشريف عن رسول الله (صلى الله عليه واله) قال :"من أسدى إلى مؤمن معروفا ثم آذاه بالكلام او من عليه فقد أبطل صدقته"(1).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- تفسير البرهان : 1 / 253 .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.