أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-1-2021
1639
التاريخ: 24-7-2020
2086
التاريخ: 2024-08-07
344
التاريخ: 2024-08-28
249
|
القرآن يبين شرائط الانفاق المقبول ويقول : {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ } [البقرة : 262].
يستفاد بوضوح من هذه الاية ان الانفاق في سبيل الله لا يكون مقبولا عند الله تعالى إذا تبعته المنة وما يوجب الاذى والألم للمعوزين والمحتاجين ، وعليه فإن من ينفق ماله في سبيل الله ولكنه يمن به على من ينفق عليه ، او ينفقه بشكل يوجب الاذى للآخرين فإنه في الحقيقة يحبط ثوابه واجره بعمله هذا.
إن ما يثير الاهتمام اكثر في هذه الاية هو ان القرآن لا يعتبر رأسمال الإنسان في الحياة مقتصرا على رأس المال المادي ، بل يحسب حساب رؤوس الاموال المعنوية والاجتماعية ايضا.
ان من يعطي شيئا لأحد ويمن عليه به او يقوم بما يثير الألم في نفس المعطي له ويجرح عواطفه فإنه لا يكون قد اعطاه شيئا في الواقع ، لأنه إذا كان قد اعطاه رأسمال ، فإنه قد اخذ منه رأسمال ايضا ، بل لعل المنة التي يمن بها عليه ونظرة التحقير التي ينظر بها إليه ذات أضرار باهضة يفوق ثمنها ما انفقه من مال.
إذا لم ينل امثال هؤلاء الاشخاص اي ثواب على انفاقهم هذا فهو امر طبيعي وعادل.
وقد يصح القول إن هؤلاء في كثير من الاحوال هم المدينون لا الدائنون لأن كرامة الإنسان أعلى بكثير من أي مال وثروة.
وفي الحديث الشريف عن رسول الله (صلى الله عليه واله) قال :"من أسدى إلى مؤمن معروفا ثم آذاه بالكلام او من عليه فقد أبطل صدقته"(1).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- تفسير البرهان : 1 / 253 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|