أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015
15086
التاريخ: 22-11-2015
2625
التاريخ: 6-5-2022
2056
التاريخ: 17-5-2022
2045
|
صحا- ثبر : المثابرة على الأمر : المواظبة عليه ، وثبره عن كذا يثبره ثبرا : حبسه ، والثبرة : الأرض السهلة. والثبور : الهلاك والخسران. والمثبر كمجلس : الموضع الّذي تلد المرأة فيه.
مقا- ثبر : اصول ثلاثة : الأوّل السهولة. والثاني الهلاك. والثالث المواظبة على الشيء. فالأرض السهلة هي الثبرة ، والثبرة تراب شبيه بالنورة إذا بلغ عرق النخلة إليه وقف. ومثبر الناقة الموضع الّذي تطرح فيه ولدها. وثبر البحر جزر. وأمّا الهلاك : فالثبور ، ورجل مثبور : هالك. وأمّا الثالث فيقال ثابرت على الشيء : واظبت ، ومن هذا الباب تثابرت الرجال في الحرب تواثبت.
مصبا- ثبير : جبل بين مكّة ومنى. وثبرت زيدا بالشيء ثبرا ، من باب قتل : حبسته عليه ، ومنه اشتقّت المثابرة وهي المواظبة على الشيء والملازمة له. وثبر اللّه الكافر ثبورا من باب قعد : أهلكه ، وثبر هو ثبورا ، يتعدّى ولا يتعدّى.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الوقوع في محدوديّة وشدّة يطلب التخلّص منها.
ويدلّ على هذا المعنى قرب مادّتها من مادّة الثبت والثبط ، المستفاد منهما مفهوم المحدوديّة والحبس والضبط. وفي موارد استعمال المادّة في الآيات الكريمة أيضا ، دلالة على هذا المعنى ، قال تعالى :
{وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا (13) لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا} [الفرقان : 13 ، 14].
فالثبور هنالك واقع بعد ما القوا في المكان الضيّق مقرّنين ، وفي حال شدّة الابتلاء والتورّط في العذاب. وقال أيضا :
{وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا} [الانشقاق : 10 ، 11].
فالثبور واقع في تلك الحالة ، وهذه الحالة أشدّ ما يكون عليه الإنسان ، حيث يرى عمله ومقامه ويقرأ كتابه ويتوجّه الى نتيجة أعماله السيّئة ، فهو على منتهى شدّة واضطرار ومحدوديّة ، لا مفرّ منها ولا مخلص ولا منجا. وقال تعالى أيضا :
{فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا (101) قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا } [الإسراء : 101 ، 102].
يريد محدوديّته وشدّة ابتلائه واضطراره ومغلوبيّته بعد نزول الآيات العشرة لموسى (عليه السلام) فلا تبقى له حجّة ولا سبيل نجاة ولا مفرّ من حكم موسى (عليه السلام) ، وهذا الجواب في مقابل خطابه لموسى (عليه السلام) إنّك مسحور ، أي مغلوب ومقهور بالسحر.
وأمّا المثابرة بمعنى المراقبة : لرجوعها الى التضييق والتحديد وجعل الطرف تحت النظر الدقيق والتشديد في برنامج أموره.
وأمّا الثبير بمعنى الجبل قريبا من منى : فكأنه لوقوعه بمضيق من طريق مكّة.
وأمّا المثبر بمعنى مكان الولادة : من جهة وقوع الوالدة في شدّة ومضيقة وألم أليم ومشقّة وعسرة الى أن تضع حملها.
وأمّا الثبرة بمعنى الأرض السهلة : من جهة وقوع العابر والمسافر في مضيق الضلال وشدّة الخوف والانحراف وعسرة الجوع والعطش ، ولا سيّما في بوادي جزيرة العرب وبراريها.
فظهر أنّ الهلاك ليس بمفهوم المادّة ، نعم قد ينتهي الضيق والشدّة والمحدوديّة الى الهلاك.
وأمّا جزر البحر : من جهة عوده الى التجمّع والمحدوديّة ، في قبال المدّ.
____________________________
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|