إن كثيرا من اسباب فقدان المستعمرات، يرجع إلى عدم توافر الغذاء لتغذية المستعمرة خلال فترة الشتاء وحتى فصل الربيع، موسم توافر الرحيق.

وقد وجد أن المستعمرة تستهلك حوالي 50 – 65 رطلا من العسل خلال موسم الشتاء ، او ما يعادل 9 أقراص ممتلئة بالعسل ، وقد يزيد ذلك في حالة المستعمرات القوية.

أحيانا قد يضطر النحل إلى تغذية النحل بنفسه إذا تأخر موسم الإزهار في الربيع، وعلى ذلك فقوة المستعمرة تتوقف على مقدار ما يترك بها من غذاء أثناء موسم الشتاء.

كثيرا ما يطرح المبتدئين سؤالا عن مقدار السوائل المغذية التي يمكن إضافتها إلى المستمرة؟

الحقيقة أنه لا توجد كمية محددة يمكن ذكرها كإجابة محددة الأبعاد، لأن ما يمكن إضافته للمستعمرة من سوائل مغذية يعتمد على مقدار العسل الموجود فعلا في غرفة الحضنة.

لذلك على المبتدئين النظر في الخلية لمعرفة مقدار الغذاء المخزن في العيون ويمكن تحديد الكمية الموجودة من العسل في قرص شمعي مملوء من الوجهين بحوالي 5 باوند (2.25 كيلوجرام) من العسل.

إن قطعة من قرص العسل مساحتها 3×4 بوصة ، مملوءة بالعسل المختوم ، قد تحتوي على 0.5 باوند ( 0.22 كيلوجرام ) عسل ، كما أن قطعة عمقها بوصة من العسل المختوم تمتد من وجه القرص إلى الوجه الآخر قد تحتوي على حوالي ثلثي باوند (0.30 كيلوجرام)، ومن خلال هذه الكميات يمكن للمبتدئ حساب مقدار العسل الموجود في غرفة الحضنة.

أما ما تحتاجه المستعمرة من عسل للغذاء، فهو أمر يختلف باختلاف السلالة، وحجم غرفة الحضنة، وما يمكن التوصية به في هذا المجال هو:

• في موسم الربيع يمكن تغذية المستعمرة لتنشيط الملكة على وضع البيض لموسم نشاط جديده ، وذلك بتقديم محاليل سكرية مخففة لها بنسبة 1 سكر : 1 ماء ، على أن تكون الكمية المقدمة في كل مرة قليلة.
• في فصل الصيف وفي المناطق التي لا تتعاقب فيها مصدر العسل مع وجود فترات بينها، يجري تغذية المستعمرات حتى لا ينخفض معدل وضع الملكات للبيض وتستمر المستعمرة في نشاطها ويكون تركيز المحلول قليلا بنسبة 1 سكر : 2 ماء.
• في فصل الشتاء لا ينصح بهذه التغذية إلا عند الضرورة وحدوث نقص مفاجئ في كمية العسل المخزن، حيث إن القيام بالتغذية يسبب بعض الأضرار في المستعمرة خاصة في الوجه البحري، ويكون المحلول بنسبة ٢ سكر: ۱ ماء دافئ.

طرق وأنواع التغذية

تختلف طرق وأنواع التغذية في المستعمرة طبقا للمواد المستعملة فيها وطريقة استخدامها، ويمكن تقسيم هذه الطرق إلى:

تغذية ذاتية:

تستعمل فيها الأقراص المحتوية على عسل مخزن، وغالبا ما يكون قاتم اللون. وتوضع هذه الأقراص في عاسلات لتزود بها بعض الطوائف الأخرى عند الحاجة إليها.

تغذية بالمحلول السكري:

ويستخدم فيها محلول من سكر القصب النقي او سكر البنجر لتكون بديلا مناسبا للرحيق أو العسل، كما يمكن للحشرات الكاملة من النحل المعيشة والاستفادة من سكريات الجلوكوز ، الفركتوز ، المالتوز ، فإنه لا يمكنها الاستفادة من سكريات الجلاكتوز ، اللاكتوز ، الزيلوز ، المانوز الذي يعتبر ساما للنحل. كما لا ينصح باستعمال العسل الأسود أو السكر المحروق لأنه يعطي عسلا لونه وطعمه غير مرغوب فيه. وتختلف نسبة مكونات المحلول السكري حسب موسم التغذية.

الكاندي ( القند)

يستعمل في مصر لوضعه داخل صناديق تسفير الملكات ، ولا يستخدم في تغذية الطوائف ، ويعمل الكاندي بخلط السكر البودرة والعسل ( أو شراب الجلوكوز ) مع التقليب حتى يتكون القوام المناسب له.

حبوب اللقاح وبدائلها Pollen substitutes

تعتبر حبوب اللقاح المصدر الرئيس للمواد البروتينية والأملاح المعدنية والفيتامينات في غذاء نحل العسل سواء ليرقات الشغالات أو الذكور. كذلك تقوم الشغالات الصغيرة السن بهضم حبوب اللقاح حتى تنشط الغدد الخاصة بإفراز الغذاء الملكي الذي تستعين به في تغذية اليرقات الملكية وأيضا ملكة المستعمرة طوال حياتها.

كما أن جميع أفراد المستعمرة تتغذى على حبوب اللقاح في الأيام الثلاثة الأولى من حياتها اليرقية. ولذلك فإن إنتاج الحضنة يتوقف على كميات حبوب اللقاح الموجودة بها، وعندما يلاحظ مربي النحل قلة كمية حبوب اللقاح المخزن بالأقراص فيجب العمل على استعارة أقراص حبوب لقاح لها من طوائف أخرى بها أقراص زائدة على الحاجة. حيث وجد ان حوالي 500 بوصة مربعة من العيون السداسية تحتوي على حبوب لقاح تكفي النحل فترة الشتاء ، أي حوالي 3-5 إطارات ممتلئة بحبوب اللقاح ، أما إذا لم تتوافر أقراص حبوب اللقاح فيمكن جمع حبوب اللقاح بواسطة مصائد خاصة تركب على خلايا النحل من الأمام وذلك في المناطق الغنية بحبوب اللقاح ثم تخزن أو تخلط بالعسل وتعطى للمستعمرات المحتاجة إليها.

كما يمكن تقديم بدائل لحبوب اللقاح، وتتكون هذه البدائل من واحد أو أكثر من المصادر البروتينية مع خلطها بمحلول سكرى حتى تتكون عجينة، والمثال على ذلك عجينة تتكون من 9 أجزاء من دقيق فول الصويا وجزء واحد من خميرة البيرة، حيث يوضع الدقيق والخميرة أولا في الماء ثم تضاف كمية السكر المطلوبة بعد ذلك لعمل العجينة . وقد ذكر Haydak أن البديل المستعمل بكثرة يتكون من خليط من دقيق فول الصويا والخميرة البيرة ولبن فرز مجفف، وعندما يضاف الكازين وصفار البيض الجاف تصل القيمة الغذائية لهذا الخليط إلى القيمة الغذائية لحبوب اللقاح المختلطة والطازجة.

يمكن عمل بديل آخر على هيئة فطيرة لا يزيد سمكها على 2 سم، ويوضع تحتها وفوقها ورق سوليفان أو ورق زبدة لحفظ رطوبتها وتكون بنسبة 15 جرام دقيق ، 2 جرام خميرة بيرة ، 5 جرام لبن فرز مجفف ، 3 جرام سكر.

دلت الدراسات على أن استعمال بدائل حبوب اللقاح قد سبب زيادة ملحوظة في كميات الحضنة والعسل التي تنتجها الطوائف.

مكملات حبوب اللقاح Pollen supplements

تتكون مكملات حبوب اللقاح من واحد أو أكثر من المصادر البروتينية مع نسبة من حبوب اللقاح في حالة توافرها مع خلطها بمحلول سكري حتى تتكون العجينة. إن إضافة حبوب اللقاح هنا لازمة لزيادة انجذاب النحل لها وتناولها، كما أنها تزيد من القيمة الغذائية لهذه المصادر البروتينية المضافة، والمثال على ذلك عجينة مكونة من 3 أجزاء من دقيق فول الصويا + جزء واحد من حبوب اللقاح + جزئيين من محلول سكري 66% ، ويقدم حوالى 1.5 رطل لكل مستعمرة فوق قمة الإطارات، ويفضل تغطيتها بورق مشمع مثل ورق الزبدة حتى لا تجف، وتقدم كل 10 ايام.

ويمكن عمل هذه المكملات من 75٪ فول صويا : 25٪ حبوب لقاح مجففة ، او من

60٪ دقيق فول صويا منزوع الدهن، 20% خميرة بيرة ، 20٪ حبوب لقاح.

احتياطات عند التغذية

• استخدام سكر خالي من الشوائب وشديد النقاوة.
• عدم وضع السكر في الماء وهو على النار مباشرة حتى لا يتسبب ذلك في كرملة السكر.
• تغذية الطوائف كلها في وقت واحد عند وجود عدد كاف من الغذایات.
• في حالة عدم توافر العدد الكافي من الغذايات يجب تغذية الطوائف القوية أولا ثم الضعيفة حتى لا تحدث السرقة بين طوائف المنحل.
• يجب إجراء التغذية وقت غروب الشمس حتى لا يلحظ النحل وضع المحاليل السكرية في المستعمرات الأخرى فتحدث سرقة بين المستعمرات.