أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-4-2016
3527
التاريخ: 15-04-2015
3548
التاريخ: 20-10-2015
3810
التاريخ: 30-3-2016
2874
|
كان للأمير اسماعيل بن الأمير عماد ابنان معروفان: 1- الأمير محمد باقر 2- الأمير محمد صالح:
اما الأمير محمد باقر فهو رجل عالم ورع زاهد صاحب مقامات عليّة و كرامات جليّة، أخذ الحديث عن تقيّ المجلسي، و كان حافظا للقرآن و ذهب الى الحجّ سبع مرّات أكثرها ماشيا.
ولد في خاتون آباد و قبره في جورت معروف و هو مزار، و كان ابنه الأمير عبد الحسين فاضلا كاملا عالما ورعا محدّثا فقيها ثقة مجمع الاخلاق الفاضلة، كثير الجدّ في العبادة و كثير الزهد و التقوى و هو تلميذ المحقق السبزواري و تقي المجلسي، ولد سنة (1037) من شهر شعبان في خاتون آباد و توفي في اصفهان، و دفن في تخت فولاد في مقبرة بابا ركن الدين.
و توفي ابنه الأمير معصوم اي ابن الأمير عبد الحسين سنة (1156) و دفن في تخت فولاد قرب تكية المحقق الخونساري و أمام قبر المرحوم الخالد السيد محمد بيد آبادي، و هو معروف بالكرامات و محل نذور العامة من الناس، و قد قيل انّ السيد محمد وصى أن يدفن الأمير معصوم عنده.
و للأمير محمد باقر ابن آخر، و هو الأمير محمد اسماعيل العالم العامل الفاضل الكامل الزاهد التارك للدنيا الماهر في الفقه و الحديث و التفسير و الكلام و الحكمة و غيرها من العلوم، و كان مدرسا في الجامع العباسي الجديد باصبهان حوالي خمسين سنة و اخذ العلم من المولى محمد تقي المجلسي و الميرزا رفيع الدين النائيني و السيد الجزائري، و مكث (85) سنة، و ولد في السادس عشر من شهر ربيع الثاني في يوم الاثنين سنة (1031) و توفي سنة (1116) ؛ و نقل عن رسالة الاجازات للسيد نور الدين بن السيد نعمة اللّه الجزائري (عليهما الرحمة) انّه قال في ذكر احوال هذا السيد الجليل: قد عزل نفسه عن الناس و له سبعون سنة و سكن في مدرسة (تخت فولاد) التي بناها بنفسه، و حفر قبره في إحدى حجراتها، فكان يدخل القبر بعد اداء فريضة المغرب و العشاء و ينشغل بالتهجد، ثم يخرج من القبر و يبدأ بكتابة الشرح على الكافي و تفسير القرآن و كان يأتيه في الصباح جمع من الطلاب منهم المرحوم والدي السيد نعمة اللّه الجزائري ؛ و توفي هناك و دفن في القبر الذي حفره بيده، فأوسع شاه سلطان حسين بعد وفاته الحجرة و بنى عليها قبّة، و هي الآن موجودة في تخت فولاد .
و للأمير محمد اسماعيل المذكور أبناء منهم الأمير محمد باقر الملّا باشي الفاضل الكامل المتبحر في فنون العلم، صاحب المؤلفات، منها ترجمة مكارم الاخلاق، و قد أخذ العلم عن والده الماجد و عن المحقق الخوانساري، و كان مدرسا في مدينة چهار باغ باصبهان و استشهد سنة (1127) بالسمّ، و دفن في تخت فولاد عند أبيه في احدى الحجرات.
و في جواره قبر ابنه الجليل السيد محمد اسماعيل بن السيد محمد باقر الملّا باشي العالم العابد الورع التقيّ النقيّ المحدّث الزاهد الماهر في فنون العلم سيّما الفقه و الحديث و التفسير، و قد أخذ العلم من والده الماجد و من الفاضل الخوانساري، و كان امام جماعة في الجامع العباسي و مدرّسا في المدرسة الجديدة السلطانية، و لانّه كان في زمن الأفغان جهل قدره.
و كان ابنه الجليل استاذ الكلّ في الكلّ الميرزا محمد أبو القاسم مدرسا عالما فاضلا كاملا تقيا نقيا جامعا لأغلب العلوم من الفقه و الحديث و التفسير و الاخلاق و الكلام، و هو استاذ فضلاء عصره كوالده الماجد السيد محمد اسماعيل، و بقى امام الجماعة في الجامع العباسي و مدرسا حوالي ثلاثين سنة في المدرسة السلطانيّة، و تتلمذ في علم الحكمة و الكلام على يد العالم الجليل المولى اسماعيل الخواجوئي، و في علم الفقه و الاصول و الحديث عند العلامة الطباطبائي بحر العلوم، و أخذ منه بحر العلوم الحكمة و الكلام أربع سنين، و توفي سنة (1202) باصبهان و هو ابن (57) سنة فحمل جثمانه الى النجف الأشرف و دفن قرب المضجع الشريف في سرداب.
و كان ابنه الجليل الأمير محمد رضا عالما فاضلا تقيّا نقيا ماهرا في الفقه و الحديث، محترزا عن لذّات الدنيا و معتزلا عن الخلق و كان مدرسا حوالي ثلاثين سنة بعد أبيه في المدرسة السلطانيّة و اماما في الجامع العباسي ؛ توفي سنة (1238) في شهر رجب باصبهان و حمل جثمانه الى النجف الاشرف.
و كان ابنه الجليل الأمير محمد صادق عالما فاضلا كاملا ورعا تقيا نقيا جامعا للمعقول و المنقول و مدرسا في أغلب العلوم، و أكثر علماء البلاد تلامذته، و كان امام الجامع العباسي (32) سنة، و هو أزهد أهل زمانه، صام أربعين سنة و تعيّش بأقلّ الاشياء و لم يدخل طول حياته في قصور الحكام و السلاطين الّا ليلة واحدة لأجل المحاجة مع الميرزا عليّ محمد الباب.
أخذ الفقه من المحقق القمي و الشيخ محمد تقي صاحب الحاشية على المعالم، و أخذ الحكمة و علم الكلام من المولى عليّ النوري و ملّا محراب و ملّا اسماعيل الخواجوئي، ولد سنة (1207) و توفي سنة (1272) في الرابع عشر من شهر رجب بعد ستّ ساعات من تحول الشمس، و العجيب انّ والده الماجد الأمير محمد رضا و جدّه الماجد الميرزا أبو القاسم توفيا أيضا بعد ست ساعات من تحول الشمس رضوان اللّه عليهم أجمعين.
و من نسلهم : العالم الفاضل الكامل الحاج الأمير صادق بن الحاج الأمير حسين بن الأمير محمد صادق المذكور، و هو ذو مقام رفيع في العلم كآبائه الاماجد، و كان منشغلا بالتدريس و نشر العلم في اصبهان و توفي في سنة (1348).
واما الابن الآخر للأمير اسماعيل بن الأمير عماد الدين محمد و ذكر أولاده و أعقابه ولد للأمير محمد صالح من زوجته سيدة النساء بنت السيد حسين الحسيني المنتسبة الى گلستانه ابنان و هما: السيد عبد الواسع و السيد محمد رفيع، و كان السيد محمد رفيع مشغولا بالعبادة (88) سنة حتى مات باصبهان و دفن في مقبرة بابا ركن الدين.
و توفي والده السيد محمد صالح في ريعان شبابه و دفن في خاتون آباد مع السيد حسين أبي زوجته جنب البقعة المنسوبة الى ابن محمد بن الحنفية.
و أما الأمير عبد الواسع بن الأمير محمد صالح فقد قال سبطه الأمير محمد حسين عند ما ترجمه: كان جدّي السيد عبد الواسع عاملا ورعا متعبدا ماهرا في فنون العلم و ابواب النحو، تتلمذ على يد الفاضل العلامة أبي القاسم الجرفادقاني، و أخذ الحديث عن جماعة من أفاضل عصره سيّما جدّي العلامة ملّا محمد تقيّ المجلسي رحمه اللّه، ولد في خاتون آباد و رحل الى اصبهان و توطّن هناك، و عمّر تسعا و تسعين سنة و توفي في شهر رمضان سنة (1109) و دفن في مقبرة بابا ركن الدين، و نقل جثمانه بعد سنين الى النجف الأشرف و دفن قرب القبر المطهّر و لقد أدركته أنا و قرأت عنده المصحف الشريف و مقدارا من النحو و الصرف و المنطق، و قد ربّاني في حجره، و له عليّ حقوق جزاه اللّه عنّي أحسن الجزاء و حشره مع مواليه.
و كان ابنه الجليل الأمير محمد صالح بن الأمير عبد الواسع عالما جليل القدر، و هو صهر العلامة المجلسي و لقّب بشيخ الاسلام باصبهان، و له مصنفات منها (حدائق المقربين) و (الذريعة) و (شرح الفقيه) و (الاستبصار)، و روى عن العلامة المجلسي (رحمه اللّه) .
و كان ابنه الجليل الأمير محمد حسين خاتون آباد سبط العلامة المجلسي و امام جمعة اصبهان عالما عاملا كاملا فاضلا ماهرا في الفقه و الحديث و التفسير و الخطّ، أخذ من أبيه و من الأمير محمد اسماعيل و ابنه الأمير محمد باقر المدرّس، و له كتاب في اعمال السنة و رسائل في الفقه، و كان في زمن الافاغنة فهرب منهم و اختفى ب (جورت) و توفي سنة (1151) في الثالث و العشرين من شهر شوال ليلة الاثنين.
و للأمير محمد حسين ابنان معروفان هما: الأمير محمد مهدي الذي صار امام جمعة اصبهان بعد أبيه، و هو والد الأمير السيد مرتضى و هو والد الأمير محمد صالح المدرس بمدرسة كاسه گران و الأمير محمد مهدي امام جمعة طهران، و كانا عقيمين، و أخوهما الثالث الأمير محسن و هو والد الأمير السيد مرتضى صدر العلماء بطهران و السيد أبي القاسم امام جمعة طهران .
و كان السيد أبو القاسم عالما عاملا تقيا نقيا ماهرا في الفقه و الحديث و غيرهما، صاحب الأخلاق الحسنة ذا جود و سخاء بحيث يؤثر الآخرين على نفسه، كانت له همّة عالية في قضاء حوائج المسلمين، و هو من تلامذة الشيخ الاكبر المرحوم الشيخ جعفر و صاحب الجواهر ؛ توفي سنة (1271) بطهران و قبره هناك مزار معروف مع قبّة عالية، و هو والد المرحوم الأمير زين العابدين امام الجمعة و جدّ امام الجمعة الحاضر الآن.
و الابن الآخر للأمير محمد حسين الخاتون آبادي هو الأمير عبد الباقي الذي صار امام جمعة اصبهان بعد موت أخيه الأمير محمد مهدي، و له مقام معلوم في العلم و العمل و الزهد و التقوى و هو أحد اساتذة العلامة الطباطبائي بحر العلوم، يروي عن أبيه و جدّه و عن المرحوم العلامة المجلسي، توفي سنة (1211).
و ابنه الجليل الحاج الأمير محمد حسين سلطان العلماء كان أيضا امام جمعة اصبهان و توفي سنة (1233)، و لابنه الجليل الحاج السيد حسن امام الجمعة و سلطان العلماء ثلاثة أولاد:
1-الأمير محمد مهدي امام جمعة اصبهان المتوفى سنة (1254).
2-الأمير السيد محمد امام الجمعة المتوفي سنة (1291).
3-الأمير محمد حسين امام الجمعة الفاضل الماهر في أغلب العلوم سيّما الكلام و التفسير، توفي سنة (1297) و صار امام جمعة اصبهان بعد السيد محمد عليّ ابن السيد جعفر بن الأمير السيد محمد بن الأمير عبد الباقي بن الأمير محمد حسين الخاتون آبادي.
و هذا السيد الجليل العالم العامل الفقيه المحدث كان تلميذ الأمير محمد رضا و الحاج ملّا حسين علي التويسركاني و له تأليفات منها رسالة (منجزات المريض) و رسالة (تقليد الميت) و غير ذلك، توفى سنة (1300) و قبره جنب قبر المجلسيين، و كان الأمير السيد محمد بن الحاج السيد حسن والد الحاج السيد هاشم امام جمعة اصبهان، و توفي سنة (1321) رحمة اللّه و رضوانه عليهم أجمعين.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|