المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

تستطيع الاحماض الكيتونية لكل من الفالين واللوسين والايزولوسين ان تحل مكان الاحماض الامينية في الغذاء
19-9-2021
البحث العلمي
الاسباب الموجبة لتشديد الغضب عند الأطفال
12/9/2022
تسمين العجول
28-1-2022
Ascaris
8-12-2015
ذكاء شاعر
17-10-2017


السيد مجد الدين أبو الفوارس ومحمد الجواني  
  
3945   05:43 مساءً   التاريخ: 15-04-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج2,ص97-99.
القسم :


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-04-2015 4045
التاريخ: 15-04-2015 3576
التاريخ: 11-4-2016 3806
التاريخ: 11-4-2016 3107

من أولاد أبي محمد الحسن بن جعفر الحجة السيد مجد الدين أبو الفوارس محمد بن أبي الحسن فخر الدين علي العالم الفاضل الاديب الشاعر النسابة بن محمد بن أحمد بن عليّ الأعرج بن سالم بن بركات بن أبي العزّ محمد بن أبي منصور الحسن نقيب الحائر بن أبي الحسن عليّ بن الحسن بن محمد المعمّر بن أحمد الزائر بن عليّ بن يحيى النسابة بن الحسن بن جعفر الحجة.

كان السيد مجد الدين أبو الفوارس عالما جليل القدر، و قد أثنى عليه صاحب تحفة الأزهار ثناء بليغا و قال : كتب اسمه في حائر الامام الحسين (عليه السلام) و في مساجد الحلّة و قيل لأولاده بنو الفوارس و هو والد السيد العالم الجليل المحقق المدقق عميد الدين عبد المطلب بن محمد الذي كان كثير الجلالة و الرفعة و من مشايخ الشيخ الشهيد، و أمّه بنت الشيخ سديد الدين والد العلامة .

قال الشيخ الشهيد : في حقه في اجازة ابن بجدة : عن عدّة من أصحابنا منهم المولى السيّد الامام المرتضى علم الهدى شيخ أهل البيت (عليهم السّلام) في زمانه عميد الحق و الدين أبو عبد اللّه عبد المطلب بن الأعرج الحسيني طاب اللّه ثراه و جعل الجنة مثواه .

و قد اشتهرت مصنفاته و اكثرها تعليقات و شروح على بعض كتب خاله العلامة منها (منية اللبيب شرح تهذيب الاصول) و (كنز الفوائد في حل مشكلات القواعد) و (تبصرة الطالبين في شرح نهج المسترشدين) و (شرح مبادي الأصول) الى غير ذلك.

ولد سنة (681) ليلة النصف من شهر شعبان المبارك في الحلّة و توفي سنة (756) في الليلة العاشرة من شهر شعبان ؛ و نقل عن مجموعة الشيخ الشهيد : انّه توفي ببغداد فحمل جثمانه الى‏

مشهد أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد أن صلّى عليه بمدينة الحلة، في يوم الثلاثاء بمقام أمير المؤمنين (عليه السلام) .

 يروي عن أبيه و جدّه و خاليه العلامة و رضي الدين عليّ بن يوسف أخي العلامة و غيرهم و كان ابنه السيد جمال الدين محمد بن عبد المطلب عالما جليلا عالي الهمة رفيع القدر و المنزلة استشهد بالمشهد الغروي ظلما و جورا.

و في تحفة الأزهار ما معناه : احرقوه في النجف الاشرف ظلما و عدوانا، و كان اخوة عميد الدين و هم الفاضل نظام الدين عبد الحميد و الفاضل العلامة ضياء الدين عبد اللّه و أولاده من الفقهاء و العلماء و قد أشير إليهم في عمدة الطالب‏ .

 اما محمد الجواني بن عبد اللّه الأعرج، منسوب الى جوانية قرية قرب المدينة التي ينسب إليها العلويون من بني الجواني و منهم أبو الحسن عليّ بن ابراهيم بن محمد بن الحسن بن محمد الجواني بن عبيد اللّه الأعرج الذي ذكره علماء الرجال و وثقوه و قالوا : انّه ثقة صحيح الحديث، و ذهب الى خراسان مع الامام عليّ بن موسى الرضا (عليه السلام) ، لكن ذهابه عندي الى خراسان مع الامام الرضا (عليه السلام) محلّ تأمل لانّه بقي اكثر من مائة سنة بعد الامام الرضا (عليه السلام) بدليل انّ أبا الفرج الاصفهاني المتوفي سنة (356) سمع منه و ينقل كتبه عنه، و الشيخ التلعكبريّ المتوفي سنة (385) أخذ الاجازة من ابنه أبو العباس احمد بن عليّ بن ابراهيم بن الجوانيّ و يروي عنه و قد سمع دعاء الحريق منه  فمن البعيد جدّا انّ عليّ بن ابراهيم المذكور ذهب الى خراسان مع الامام الرضا (عليه السلام) سنة (200) ه و اعتقد انّ الذاهب مع مولانا الرضا (عليه السلام) هو محمد الجواني جدّ جدّ عليّ المذكور و الرواية خالية عن اسم الجواني بأنّه من هو بل هي كما يلي : عن ابن جعفر محمد بن عيسى قال : كان الجواني قد خرج مع ابي الحسن (عليه السلام) الى خراسان و كان من قرابته و المراد من الجواني هو محمد بن عبيد اللّه الأعرج و كونه عليّ بن ابراهيم اشتباه ظاهر لأنّ عليّ المذكور ولد في المدينة و نما و ترعرع في الكوفة و توفي فيها و لو اطلق عليه الجواني فبتبع جدّه محمد الجواني و اللّه العالم.

و يحتمل أن يكون له ابن اسمه عليّ وهو الذي صحب الامام الرضا (عليه السلام) كما قال الفاضل النسابة السيد ضامن بن شدقم في تحفة الأزهار في ذكر أحوال أبي الحسن عليّ بن محمد الجواني بن عبيد اللّه الأعرج : كان سيدا جليل القدر عظيم الشأن رفيع المنزلة حسن الشمائل جم الفضائل عالم عامل فاضل تقي نقي مبارك، كان مع الامام الرضا (عليه السلام) في طريقه الى خراسان، و يروي عنه، و كان كثير العبادة، صائم النهار، قائم الليل، و يقرأ في كل يوم الف مرّة سورة  {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1] فرآه بعد موته أحد أولاده، فسأله عن حاله، قال : أسكنت الجنة لأجل المداومة على تلاوة سورة الاخلاص‏ و له مصنفات عديدة جليلة في شتّى العلوم.

و من أولاد الجواني أبو عبد اللّه محمد بن الحسن بن عبيد اللّه بن الحسن بن محمد بن الحسن بن محمد الجواني بن عبيد اللّه الاعرج.

قال النجاشي : كان ساكن آمل طبرستان و كان فقيها و سمع الحديث، له كتاب ثواب الاعمال‏ .

اما حمزة المختلس بن عبيد اللّه الاعرج فهو قليل العقب و الاولاد، و من عقبه الحسين بن محمد بن حمزة المختلس المعروف ب حرون و خرج بعد ايّام يحيى بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن الامام زين العابدين (عليه السلام) فأرسل المستعين العباسي مزاحم بن خاقان في جيش عظيم، فلمّا وصل جيش العباسيين الى الكوفة خرج الحسين منها من طريق آخر و ذهب الى سامراء و بايع المعتز باللّه، و كان هذا في الايام التي كان المستعين باللّه ببغداد و قد بايع اهل سامراء المعتز باللّه.

فكان الحسين على هذا المنوال حتى عزم مرّة أخرى على الخروج فأخذوه و حبسوه، فمكث في السجن الى سنة (286) هـ ثم اطلقه المعتمد فخرج مرّة اخرى بالكوفة فأخذ سنة (269) هـ و جي‏ء به الى الموفق فأمر بحبسه في واسط فمكث مدّة في السجن حتى مات.

 

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.