المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

Single gene disorders with nonclassic inheritance
19-2-2016
ما معنى مكر الله؟
1-8-2020
حين كانت العوالم صغيرة
28-1-2023
أسواق السياحة والسفر (الطلب السياحي) Tourism and Travel Markets
13-4-2022
Missing Dollar Paradox
15-2-2022
المصادر المساعدة لقانون اللجوء
2023-10-28


الاسباب الموجبة لتشديد الغضب عند الأطفال  
  
1308   01:25 صباحاً   التاريخ: 12/9/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة والطفل المشاكس
الجزء والصفحة : ص158ــ160
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-15 344
التاريخ: 2023-12-13 1090
التاريخ: 8-10-2019 2026
التاريخ: 13-1-2016 2213

هناك اسباب وعوامل عديدة تؤدي الى تشديد الغضب لدى الأطفال، ومن جملتها:

١ -الفشل: فالذين يعاكسهم التوفيق ويفشلون على الغالب في اعمالهم خلال حياتهم يقلقون كثيراً جراء ذلك ويؤدي بهم الأمر الى الغضب الشديد.

٢ -الحساسية: هناك اطفال يتسمون بالحساسية من بعض النواحي؛ اما بسبب الوضع الخاص لطبيعة حياتهم، او نتيجة لأخطاء في تربيتهم، وكثيراً ما يثور مثل هكذا اشخاص ويغضبون بشدة لأدنى فشل وحرمان يتعرضون له في حياتهم.

٣ -الماضي المحزن: بعض الناس تقترن حياته بالحزن منذ صغر سنه، وترافق ماضيه المآسي والصعاب والآلام ولايستطيع تكييف نفسه مع هذه الأوضاع. ومن شأن أية معاناة جديدة تعرض له أن تثيره وتأجج غضبه.

ومن الواضح ان توالي الالام والأحزان واستمرارها يحيل الغضب الى ظاهرة مزمنة تخرج الشخص عن توازنه الى الأبد.

٤ -الضغوط: اذا تعرض الطفل الغاضب الى الضغط، سواء بصورة الأمر والنهي أم الزجر والمنع، وسواء كانت الدوافع اجتماعية أم اقتصادية، فإن من شأن ذلك ان يضاعف غضبه. فالطفل الذي يغضب مثلاً بسبب عدم تحقيق رغباته ويجبره الأب أو الأم في هذه الحال على القيام بعمل آخر ولايجد سبيلاً للمقاومة والتمرد يزداد غضبه بطبيعة الحال.

5- الشعور بالإهمال: أحياناً يكون الطفل غاضباً، فيتجاهله الأبوان ويعرضا عنه بقصد معاقبته وكفه عن هذا السلوك في حين يمارس هو مثل هذا التصرف طلباً لعطفهما واهتمامهما. وهو يواصل عناده على أمل ان تنجده أمه وتعطف عليه، الا أن الأم - ولشديد الأسف - تبدي له الجفاء في مثل هذا الموقف او تمر من امامه وتنشغل باعمالها دون ان تكترث به وهذا يؤدي الى مضاعفة غضبه.

٦ -ازدياد الحرمان: ان الهموم والأحزان التي تتراكم على الطفل تسبب له مصاعب لا طاقة له على تحملها. وكثيراً ما يبدي مثل هذا الطفل غضبه كرد على ما يعانيه من الحرمان. واذا نزلت به هموم ومشاكل أخرى فإنه لا يعجز عن استيعابها وحسب، بل يثور اكثر ويتضاعف غضبه امامها.

٧ -التعب: من شأن التعب ان يجعل الانسان يشعر بمزيد من الضجر ويشعره ان الصعاب والمشاكل تحيط به من كل حدب وصوب. واذا مارس الشخص الغاضب عملاً متعباً فإن الإجهاد يضاعف غضبه ويخرجه عن اتزانه.

٨ -الارق: بامكان الشخص الغاضب اذا شاء، ان يخلد الى الراحة، فقد ينسى حتى الهموم والأحزان التي تثير غضبه. لكن حالة الأرق سواء كانت اسبابها طبيعية أم غير طبيعية، تمنعه من الخلود الى النوم والراحة، فيتضاعف غضبه، وقد يؤدي به الأمر حتى الى الحاق الأذى بنفسه.

كما وأن هناك عوامل واسباب أخرى أيضاً لمضاعفة الغضب من قبيل أعمال العنف، والأمراض المؤلمة، وكثرة الموانع والتوقعات الكثيرة، والإستصحاب الإلزامي، والوسواس وغيرها.   




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.