المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19
نماذج من صحافة الأطفال
2024-11-19
صحافة الأطفال في الدول العربية
2024-11-19
ظهور وتطور صحافة الأطفال
2024-11-19
معطيات التوبة وبركاتها.
2024-11-19

tereochemistry of hydroboration
17-1-2020
Two-Layered Pseudostratified Columnar Epithelium-Ductus Epididymis
28-7-2016
جدول الصحفيين وأسماؤهم في المؤتمر الصحفي
21-5-2022
المشيمة Placenta
22-8-2019
أبو البقاء الرُّندىّ
23-7-2016
تفسير الصور الجوية Identification of Photo Features- درجة اللون أو النسيج Tone or Texture
30-3-2022


عموميّة التوبة  
  
31   05:10 مساءً   التاريخ: 2024-11-19
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج1 / ص 194 ـ 198
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-12-2021 1646
التاريخ: 12-7-2021 1989
التاريخ: 21-7-2016 1245
التاريخ: 23-12-2021 5135

لا تختص التّوبة بذنبٍ من الذنوب، أو شخص من الأشخاص، ولا تتحدّد بزمانٍ ولا مكانٍ ولا عمرٍ محدّد.

وعليه فإنَّ التّوبة تشمل جميع الذّنوب وتستوعب كلّ فردٍ في أي مكانٍ أو زمانٍ كان، وإذا ما احتوت على كلّ الشّروط فستُقبل من قبل الباري تعالى، والاستثناء الوحيد الذي لا تُقبل فيه التّوبة، والذي أشار إلى القرآن الكريم، هو: التّوبة عند حضور الموت، أو نزول العذاب الإلهيّ، (كما تاب فرعون في آخر لَحَظات عمره)، فعندها لن تُقبل توبته؛ لأنّ التّوبة عندها ليست توبةً حقيقيّةً، ولا هي صادرةٌ من الشّخص من موقع الاختيار، فيقول الباري تعالى: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} [النساء: 18].

ونقرأ في قصّة فرعون: عندما انفلق البحر لموسى (عليه السلام)، وتبعه فرعون وجنوده، وأُغرِقَ فرعون، فقال: {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [يونس: 90] ولكنّه سمع الجواب مباشرةً، فقال تعالى: {آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} [يونس: 91].

وأمّا بالنسبة للأمم السّابقة، فقال تعالى: {فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ} [غافر: 84] فأجابهم القرآن الكريم: {فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ} [غافر: 85].

وكذلك بالنّسبة للحدود الإلهيّة، عندما يقع المجرم في أيدي العدالة، فلن تقبل توبته؛ لأنّه لم يتب واقعاً بل خوفاً من العقاب لا غير.

فالتّوبة التي لا تقبل من الباري تعالى، هي التّوبة التي تخرج من شكلها الاختياريّ في مسيرة الإنسان.

وقال البعض: توجد ثلاثة موارد أخرى لا تُقبل فيها التوبة:

الأول: «الشّرك»، حيث يقول القرآن الكريم: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا} [النساء: 48].

ولكن هذا الأمر يبتعد عن الصّواب والصّحة، بل إنّ الآية لم تتكلّم عن التّوبة، ولكنّها تحدثت عن العفو عن المشرك من دون توبةٍ، وإلّا فانّ كلّ الأشخاص قبل الإسلام، تابوا من‌ شركهم وقبلت توبتهم، وكذلك كلّ من يدخل في الإسلام في عصرنا الحاضر، فتوبته مقبولةٌ عند جميع علماء المسلمين، ولكن إذا مات المُشرك وهو على شِركه، فلن يتوب اللَّه تعالى عليه، أمّا في حالة أن يموت على التّوحيد، ولكنّه قد ارتكب ذنوباً في سالف حياته، فمن الممكن أن يعفو عنه اللَّه تعالى، وهذا ما نستوحيه من مفهوم الآية الكريمة.

وخلاصة القول، أنّ المشركين لن يشملهم العفو الإلهيّ المنفتح على الخلق، بل هو للمؤمنين الموحّدين، والتّوبة تغفر كلّ الذنوب حتى الشّرك.

ثانياً وثالثاً: يجب أن تكون التّوبة مُباشرةً بعد الذنب، ولا تؤخّر إلى وقتٍ بعيدٍ، و كذلك يجب أن يكون ارتكاب الذنب عن جهالةٍ لا عن عنادٍ، و نقرأ في الآية (17) من سورة النساء{إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} [النساء: 17].

والجدير بالملاحظة، أنّ كثيراً من المفسّرين، حملوا هذه الآية على التّوبة الكاملة؛ لأنّه من الطّبيعي، عندما يُذنب الإنسان من موقع العناد والغيّ، ثم يتوجّه لحقيقة الحال، ويندم على أفعاله السّابقة، فإنّ الباري تعالى يتوب عليه، وقد حدّثنا التاريخ عن نماذج كثيرة وأفراد كانوا في صفوف المُعاندين والأعداء، ثم رجعوا عن غيّهم وتابوا، وعادوا إلى حضيرة الإيمان والصّلاح.

ومن المعلوم حتماً، لو أنّ الإنسان أمضى عمره بالذّنوب والعصيان، ولكن تاب بعدها توبةً نصوحاً، وتحوّل من دائرة المعصية والإثم، إلى دائرة الطّاعة والإيمان، فإنّ اللَّه تعالى سيقبل توبته لا محالة.

ونقرأ في الحديث المشهور عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) أنّه قال((مَنْ تَابَ إِلَى اَللَّهِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَنَةٍ تَابَ اَللَّهُ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ أَلاَ وَ سَنَةٌ كَثِيرٌ مَنْ تَابَ إِلَى اَللَّهِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِشَهْرٍ تَابَ اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ قَالَ شَهْرٌ كَثِيرٌ مَنْ تَابَ إِلَى اَللَّهِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِجُمْعَةٍ تَابَ اَللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ وَ جُمْعَةٌ كَثِيرٌ مَنْ تَابَ إِلَى اَللَّهِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِيَوْمٍ تَابَ اَللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ وَ يَوْمٌ كَثِيرٌ مَنْ تَابَ إِلَى اَللَّهِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَاعَةٍ تَابَ اَللَّهُ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ وَ سَاعَةٌ كَثِيرٌ مَنْ تَابَ إِلَى اَللَّهِ قَبْلَ أَنْ يُغَرْغِرَ بِالْمَوْتِ تَابَ اَللَّهُ عَلَيْهِ)) (1).

وطبعاً القصد منه، التّوبة بجميع شرائطها، فمثلًا إذا كان في عنقه حقوق الناس فعليه أن يوصي بها لمن هو بعده، ثم يتوب بعدها.

وتوجد آياتٌ كثيرةٌ، تدلّ على شمولية التوبة لجميع الذّنوب، ومنها:

1 ـ نقرأ في الآية (53) من سورة الزمر: {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53].

2 ـ نقرأ في الآية (39) من سورة المائدة: {فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [المائدة: 39].

3 ـ نقرأ في الآية (54) من سورة الأنعام: {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الأنعام: 54].

ففي هذه الآية نرى أنّ سوء العمل مطلقٌ ويشمل كلّ الذّنوب، ومع ذلك فلا تُحجب عنه التّوبة وطريق العودة.

4 ـ نقرأ في الآية (135) من سورة آل عمران: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران: 135].

وهنا الظّلم أيضاً يشمل جميع الذنوب؛ لأنَّ الظلم مرّة يقع على الغير وأخرى على النفس، ووعدت هذه الآية، جميع المذنبين بالتّوبة عن جميع ذنوبهم وآثامهم، في إطار الذّكر والاستغفار.

5 ـ نقرأ في الآية (31) من سورة النّور، حيث خاطبت جميع المؤمنين: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: 31].

فكلمة «جميعاً» تدعو جميع المذنبين للتوبة، ولولا شموليّة وعموميّة التّوبة، لما صحّت هذه الدّعوة القرآنية.

والجدير بالملاحظة، أنّ الآيات المذكورة آنفاً، مرّةً تؤكّد على الإسراف، وأخرى على الظّلم، ومرّةً على سوء العمل، والوعد الإلهي بالمغفرة لجميع هذه العناوين، في حال انضوائها تحت عنوان التّوبة، عن كلِّ سوءٍ وظلمٍ وإسرافٍ يقترفه الإنسان ويتوب منه، فإنّ اللَّه تعالى سيتوب عليه.

ووردت رواياتٌ كثيرةٌ في هذا المجال، في مصادر الفريقين، السّنة والشّيعة، وأنّ باب التّوبة مفتوح حتّى اللّحظات الأخيرة من العُمر، ما لم يرى‌ الإنسان الموت بعينه.

ويمكن الرجوع إلى الرّوايات في كتبٍ، مثل: بحار الأنوار (2)، وأصول الكافي‌ (3)، والدرّ المنثور (4)، وكنز العمّال‌ (5)، وتفسير الفخر الرازي‌ (6)، وتفسير القُرطبي‌(7)، وتفسير روح البيان‌ (8)، وتفسير روح المعاني‌ (9)، وكتب أخرى، ويمكن القول أنّ هذا الحديث هو من الأحاديث المتواترة.

 

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) مستدرك الوسائل، ج 12، ص 145، (باب صحة التوبة في آخر العمر، ح 5).

(2) بحار الأنوار، ج 6، ص 19 وج 2، ص 440.

(3) أصول الكافي، ج 2، ص 440.

(4) الدرّ المنثور، ج 2، ص 131.

(5) كنز العمّال، ح 10187 و10264.

(6) تفسير الفخر الرازي، ج 10، ص 7، في ذيل الآية أعلاه.

(7) تفسير القرطبي، ج 3، ص 166، في ذيل الآية أعلاه.

(8) تفسير روح البيان، ج 2، ص 178، ذيل الآية أعلاه.

(9) تفسير روح المعاني، ج 4، ص 233.

 

 

 

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.