أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-3-2016
3146
التاريخ: 15-04-2015
8469
التاريخ: 30-3-2016
3201
التاريخ: 11-4-2016
2955
|
يجب أن لا يعتقد بأنّ الحكام الأمويين لم يفكّروا بنصب المصائد للإمام السجاد مثلما نصبوها للزهري وأمثاله ؛ فقد كان (عليه السلام) لا يعبأ بما يقومون به من إغراءات ووعود وتهديد وكلّما حاولوا أن يستميلوه إليهم كان يخيب أملهم، ونعرض هنا نموذجين يشهدان على ذلك :
أ - ان عبد الملك بن مروان يطوف بالبيت وعلي بن الحسين يطوف بين يديه لا يلتفت إليه ولم يكن عبد الملك يعرفه بوجهه، فقال : من هذا الذي يطوف بين أيدينا ولا يلتفت إلينا؟ فقيل : هذا علي بن الحسين، فجلس مكانه وقال : ردّوه إليّ، فقال له : يا علي إنّي لست قاتل أبيك فما يمنعك من المصير إليّ؟
فقال (عليه السلام) : «إنّ قاتل أبي أفسد بما فعله، دنياه عليه وأفسد أبي عليه بذلك آخرته، فإن أحببت أن تكون كهو فكن».
فقال : كلا، ولكن صر إلينا لتنال من دنيانا .
فجلس زين العابدين وبسط رداءه فقال : «اللّهمّ أره حرمة أوليائك عندك» فإذا رداءه مملوء درراً يكاد شعاعها يخطف الأبصار، ثمّ قال : «اللّهم خذها فلا حاجة لي فيها» .
ب - كان عبد الملك قد اطّلع على أنّ سيف رسول الإسلام بحوزة علي بن الحسين (عليمها السَّلام) وكان هذا أمراً رائعاً، لأنّه ذكرى الرسول(صلى الله عليه واله) ، ويبعث على الفخر و الاعتزاز، وناهيك عن أنّه رمز الحكم والدولة، لذا كان وجوده في حوزة علي بن الحسين موجباً للقلق لدى عبد الملك، لأنّه كان يجذب الناس ولذلك أرسل إليه رسولاً يطلب منه أن يبعث السيف إليه، وكتب في أسفل الرسالة بأنّني مستعد لأن أقضى ما تحتاج إليه، فرفض الإمام .
ثمّ كتب عبد الملك رسالة إليه يتوعّده فيها وانّه إذا لم تبعث بالسيف فسوف أحرمك من العطاء و كان لجميع الناس في تلك الفترة عطاء من بيت المال و للإمام أيضاً فكتب الإمام ردّاً على ذلك :
«أما بعد فانّ اللّه أمن للمتقين المخرج من حيث يكرهون والرزق من حيث لا يحتسبون، وقال جل ذكره {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} [الحج : 38] فانظر أيّنا أولى بهذه الآية .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|