المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

10- عهد الاسرة الثانية عشر
27-9-2016
معنى كلمة رجع
6-8-2022
كيفية استحقاقه تعالى للصفات
25-10-2014
اسباب تأخر زراعة الخوخ في العراق
17-2-2020
ماهي صفات او مميزات الحشرات الاجتماعية الحقيقية؟
23-2-2021
الغبار المتصاعد Dust rising
19-4-2020


شروط المبدأ الصالح  
  
1314   05:01 مساءً   التاريخ: 3-3-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 134-137
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

ان الثبات والاستقامة مرتبطة بمدى صلاحية المبادئ الفكرية، والعملية وشموليته لجميع جوانب حياة الإنسان، والإيمان به، والوعي الكلي له، والعمل وفق مقرراته الموضوعية والحركة نحو تحقيق اهدافه على المدى البعيد ... فقد يكون المبدأ المتبنى صالحاً، ولكن المدعي لحمله غير مؤمن به ايماناً راسخاً، او يفهمه فهم تقليدياً، ويعتنقه اعتناقاً وراثياً وحينئذ سيكون عمله شكلياً او متزلزلاً؛ لأنه لم يفهمه فهماً سليماً، وإذا كانت المقدمة خطأ فستكون النتيجة عكسية مخالفة لمسار ومتبنيات ذلك المبدأ ...

وقد يكون المبدأ غير صالح اي مخالف لفطرة الإنسان، والعامل له متفان في الدعوة إليه، والحركة لتحقيق اهدافه ... كلا الشكلين من التبني المذكور لا يمكن ان يؤدي إلى الاستقامة والثبات في خط المبدأ المتبنى؛ لافتقاره إلى الشروط المؤدية إلى الثبات والاستقامة.

إذن مقومات الاستقامة هي: صلاحية المبدأ، وفهمه فهماً صحيحاً بل وعيه وعياً عميقاً، والتفاني من اجله، وتجسيده في الواقع العملي فكراً وعاطفة وسلوكاً.

أما صلاحية المبدأ فهو الشرط الاساس في استقامة الإنسان عليه. وهنا يجدر بنا ان عرض بشكل اجمالي لشروط المبدأ الصالح الذي يمكن للإنسان الثبات عليه رغم كل الظروف والصعاب، ويمكن إجمال هذه الشروط بالنقاط التالية:

1- ان يكون قابلاً للإثبات العقلي، والاستدلال المنطقي، وبعبارة اخرى ان لا يكون مخالفاً للعقل السليم، والمنطق الصحيح، ونقول : العقل السليم؛ لأن هناك ما يشبه العقل وليس بعقل فقط ورد عن الصادق (عليه السلام) انه سئل : (ما العقل؟ قال: ما عبد به الرحمن، واكتسب به الجنان قال: قلت: فالذي كان في معاوية؟

فقال (عليه السلام) تلك النكراء (1) تلك الشيطنة، وهي شبيهة بالعقل وليست بالعقل)(2).

فالعقل السليم هو (قوة إدراك الخير والشر والتمييز بينهما، واختيار الخيرات والمنافع، واجتناب الشرور والمضار).

إن المبدأ الصالح لا يختلف عن مدركات العقل السليم ابداً؛ لأن العقل دليل الإنسان إلى الله تعالى، يقول ابو عبد الله الصادق (عليه السلام): (ما بعث الله انبياءه ورسله إلى عبادة إلا ليعقلوا عن الله، فأحسنهم استجابة احسنهم معرفة واعلمهم بأمر الله احسنهم عقلاً، واكملهم عقلاً ارفعهم درجة في الدنيا والآخرة)(3).

وبدون التعقل لحقائق الامور والاشياء لا تحصل الاستقامة ابداً فقد ورد في حديث صادق اهل البيت (عليهم السلام) قوله: (ومن لم يعقل عن الله لم يعقد قلبه على معرفة ثابتة يبصرها، ويجد حقيقتها في قلبه، ولا يكون احد كذلك إلا من كان قوله لفعله مصدقاً، وسره لعلانيته موافقاً، لأن الله تبارك اسمه لم يدل على الباطن الخفي من العقل إلا بظاهر منه)(4).

إذن كل مبدأ مخالف للعقل لا يمكن ان يؤدي بحامله إلى الثبات والاستقامة.

2- ان يعطي تفسيراً واضحاً، وكاملاً للحياة والوجود، يجيب فيه عن المسائل الاساسية الكلية المرتبطة بالوجود الكلي للإنسان ، والكون، والحياة عموماً، مبدأ ومعاداً.

ولا يكتفي بالتفسيرات الجزئية الناقصة على ان يكون هذا التفسير ثابتاً، وقابلاً للاعتماد والادامة إلى آخر مطاف حياة الإنسان.

3- ان تكون له هدفية بناءه، وسليمة، وواقعية تخلق في الإنسان شوقاً للحركة في تحقيق تلك الاهداف.

4- ان يكون له قدرة على إيجاد القدسية في نفوس معتنقيه.

5- ان يكون قادراً على خلق الشعور بالمسؤولية في اعماق حامليه.

6- ان لا يكون متعارضاً مع الغرائز والدوافع الطبيعية في الإنسان، كما هو في الرهبانية المسيحية، المتعارضة تعارضاً كلياً مع الغريزة الجنسية في الإنسان هذا مع العلم ان كبت هذه الغريزة امر يكاد يكون مستحيلاً، لأنه مخالف للطبيعة الإنسانية، ونتيجة ردة الفعل على ذلك نجد ان الحضارة الغربية المعاصرة قد اطلقت الزمام لهذه الغريزة بدون ضابط او قيد، بل اكثر من هذا ظهر ما يسمى عندهم (بالشماعية الجنسية) واشنع من ذلك كله انهم أباحوا (الشذوذ الجنسي) بل اعتبروه امراً شرعياً وقانونياً.

أما المبدأ الواقعي للحياة فقط وضع في نظامه الاجتماعي ضوابط لهذه الغريزة حفظ بها الإنسانية من السقوط في مستنقع الرذيلة، والضياع، والتمرد واشبع حاجة الإنسان منها بشكل مشروع حفظ به كرامة الإنسان وبذلك حفظ به استمرار الجنس البشري طاهراً من الدعارة، والانحراف الخلفي.

ومثال آخر على مخالفة المبادئ الوضعية لغريزة الإنسان ما وقعت فيه الماركسية في محاولة القضاء على الملكية الفردية، وصهرها في ملكية المجتمع وعلى عكسها ما وقعت فيه الرأسمالية الغربية. ودلالة المخالفة هي:

ان اقوى الغرائز عند الإنسان هي غريزة حب الذات كما اثبتت ذلك البحوث النفسية بمختلف مدارسها المعروفة ... لهذا اخفقت الماركسية بعد اكثر من سبعين سنة من المقاومة برفضها للملكية الخاصة، وتبني الملكية العامة كقاعدة وأساس في البناء الاقتصادي للمجتمع والدولة حتى تمرد عليها اشد معتنقيها حماسة إليها؛ لأنها تعارضت مع الغرائز الاصلية في الإنسان، وفي الجانب الآخر نجد ان الرأسمالية قد جعلت الملكية الخاصة قطب الرحى في نظامها الاقتصادي بدون ضوابط وحدود.

واطلقت العنان لها في حرية الكسب والاستقلال، وشملت هذه الحرية الجوانب الاخلاقية والفكرية والسياسية، والاجتماعية من دون حدود؛ ولهذا جرت البشرية إلى ويلات ودمار واستعباد للشعوب، وتسلط عليها وقهر لها، حتى اصبح العالم اليوم على جرف هار.

أما الإسلام فقد اقر الملكية الخاصة ضمن شروط معينة، نظم فيها حياة الفرد والمجتمع، وفق مبادئ محدودة، في الوقت الذي جعل للفرد ملكية خاصة يمتلكها بجهده، ولكن ضمن حدود محددة.

ومن خلال ربط العقيدة بالنظام والاصول بالفروع، خلق في نفوس معتنقيه دوافعاً رسالية جعلت الملكية الخاصة مسخرة للصالح الاجتماعي العام.

7- ان يحتوي المبدأ على نظام كامل وشامل لجميع جوانب الحياة مترابطاً مع خطة العقائدي، مستنداً إليه، ومنطلقاً منه.

هذه مجمل الشروط التي يجب توفرها في المبدأ الصالح للتبني والعمل وفق  مبادئه بثبات واستقامة.

_________________

(1) النكراء: هي الدهاء والفطنة.

(2) ثقة الإسلام الكليني، الاصول من الكافي : 1/11.

(3) المصدر نفسه : 16.

(4) المصدر نفسه : 18.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.