أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-30
178
التاريخ: 28-11-2018
2547
التاريخ: 2024-04-29
809
التاريخ: 13-1-2016
1997
|
جعل الإسلام الزواج وسيلة لربط الرجل بالمرأة، وقضى على فوضى الجاهلية في الأمور الجنسية، ورفع من شأن المرأة وأبعدها عن أن تكون مجرد متعة.
قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الروم:21].
فقال (لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا) أي لتطمئنوا... ولم يقل «لتتمتعوا... أو لتتلذذوا» فالمرأة وسيلة للطمأنينة والراحة والود الذي يجعل الرابطة قوية بين الرجل والمرأة.
وقد أوصى الرسول (صلى الله عليه وآله)، الرجل أن يعاشر زوجته بالإحسان والمعروف فقال: «استوصوا بالنساء خيراً» وقال أيضاً: «خيركم خيركم لأهله».
وفي سبيل المحافظة على طهارة المرأة، وعزتها حتى لا تكون متعة رخيصة، يتناقلها الرجال كما كانت حالة المرأة في أيام الجاهلية قبل الاسلام فقد حرم الله الزنى، وحض على الاحصان، ومنع البغاء، حيث قال: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا} [الإسراء: 32].
وجعل عقوبة الزنا شديدة قاسية للرجل والمرأة. وفي مباني تكملة المنهاج عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: (الحر والحرة إذا زنيا جلد كل واحد منهما مائة جلدة، فأما المحصن والمحصنة فعليهما الرجم)(1).
وجاء في الوسائل (2) ان المرأة اقرَّت عند أمير المؤمنين (عليه السلام) بالزنا أربع مرَّات ، فأمر قنبر فنادى بالناس فاجتمعوا ، وقام أمير المؤمنين (عليه السلام) ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس إن إمامكم خارج بهذه المرأة الى هذا الظهر ، ليقيم عليها الحد ان شاء الله ، فعزم عليكم أمير المؤمنين لمَّا خرجتم وانتم متنكرون ، ومعكم أحجاركم ، لا يتعرف منكم أحد الى احد ، فانصرفوا الى منازلكم ان شاء الله.
قال: ثم نزل، فلما أصبح الناس بكرة خرج بالمرأة وخرج الناس معه متنكرين متلثمين بعمائهم وبأرديتهم والحجارة في ارديتهم وفي اكمامهم حتى انتهى بها والناس معه الى الظهر بالكوفة فأمر ان يحفر لها حفيرة ثم دفنها فيها.
ثم ركب بغلته وأثبت رجله في غرز الرِّكاب ثم وضع أصبعيه السبابتين في أذنيه ونادى بأعلى صوته:
أيها الناس إن الله عهد الى نبيه (صلى الله عليه وآله) عهداً عهده محمد (صلى الله عليه وآله) إليّ بأنه لا يقيم الحد من لله عليه حد فمن كان لله عليه مثل ما له عليها فلا يقيم عليها الحد.
قال: فانصرف الناس يومئذ كلهم ما خلا أمير المؤمنين والحسن والحسين (عليهم السلام). فأقام هؤلاء الثلاثة عليها الحد يومئذ وما معهم غيرهم.
____________________
1ـ مباني تكملة المنهاج الصالحين لحجة الاسلام السيد الخوئي ـ ج ١ ـ ص ١٩٧.
2ـ كتاب وسائل الشيعة ـ للحر العاملي ـ ج ١٨ ـ ص ٣٤١.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|