أقرأ أيضاً
التاريخ: 26/9/2022
2125
التاريخ: 5/9/2022
1772
التاريخ: 14-9-2016
1481
التاريخ: 26/10/2022
1687
|
في تعريف علم الرجال (1).
اعلم أنّ علم الرجال: ((علم يقتدر به على معرفة أحوال خبر الواحد صحّة و ضعفا و ما في حكمهما، بمعرفة سنده (2) و رواة سلسلة متنه ذاتا و وصفا مدحا و قدحا و ما في معناهما)).
فبقيد أحوال الخبر تخرج العلوم الباحثة عن أحوال غيره كالكلام والفقه وأصوله وأمثالها.
وبقيد الصحّة والضعف ونحوهما يخرج علم الدراية الباحث عن سند الحديث ومتنه - الذي يتقوّم به كتقوّم الإنسان بمتنه وظهره (3) ـ وكيفيّة تحمّله وآداب نقله.
ودخل به أصناف مباحث هذا العلم؛ إذ قد يعرف به صحّة الحديث، وقد يعرف به ضعفه.
وقد يعرف به ما في حكم الصحّة في الحجّية والاعتماد، ككونه حسنا أو موثّقا أو قويّا على وجه.
وقد يُعرف به ما في حكم الضعيف ككونه قاصرا بسبب كون الراوي ممّا اختلف في مدحه وذمّه اختلافا موجبا للتوقّف، أو بسبب كونه مهملا أو مجهولا على الأصح؛ فإنّ عدم ذكر الاسم أو الوصف يوجب العلم بالإهمال أو جهل الحال.
وفي حكمه القيد الأخير فهو كالتأكيد، مع أنّه مخرج لمعرفة أحوال الخبر بغير ذلك كالإجماع ونحوه، والمعرفة الحاصلة من معرفة السند بغير هذا العلم، ومقيّد لعموم كلمة «ما» في قولنا: «ما في حكمهما» بإخراج ما في حكم الضعيف بنحو الإرسال؛ فإنّه معلوم بمجرّد ملاحظة السند.
نعم، الإرسال المعلوم من علم الرجال داخل كما إذا كان ترك الواسطة معلوما منه، وهو الإرسال الخفيّ.
وكذا ما في حكم الصحّة بالانجبار بالشهرة ونحوها؛ فإنّه معلوم بعلم الفقه ونحوه، وهذا القول بدل من قولنا: «به» بدل الاشتمال ففيه جهة تأسيس أيضا.
ودخل بقيد المدح أقسامه المتعلّق بعضها بالجنان والأركان، سواء بلغ إلى حدّ الوثاقة كما في صورة صحّة الخبر، أم لا كما في صورة حسنه، وبعضها بالأركان فقط كذلك كما في الموثّق والقويّ بالمعنى العامّ.
والمراد بما في حكم المدح ما كان تعلّقه أوّلا وبالذات بالخبر وثانيا وبالعرض بالمخبر كما في قولهم: «أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه» للاتّفاق على إفادته المدح بالنسبة إلى من يقال في حقّه ذلك، وما في حكم الذّم واضح.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ينبغي هنا تعريف علم الدراية أيضا لكي تعمّ الفائدة، فقال الشهيد (رحمه اللّه): علم يبحث فيه عن متن الحديث وطرقه من صحيحها وسقيمها وعللها وما يحتاج إليه، ليعرف المقبول منه والمردود. الرعاية في علم الدراية: 45. وقال الشيخ البهائي (رحمه اللّه): هو علم يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه وكيفية تحمله وآداب نقله. الوجيزة: 4. ثم قال المحقّق المامقاني (رحمه اللّه): وهذا التعريف [أي تعريف البهائي] أجود ممّا عرّفه الشهيد، لأنّ كيفية التحمل وآداب النقل من مسائل هذا العلم وإدراجهما في قوله: «ما يحتاج إليه» يحتاج إلى تكلّف.
مقباس الهداية: 1 / 42.
(2) السند: طريق المتن وهو جملة من رواه، مأخوذ من قولهم: فلان سند أي معتمد. الرعاية في علم الدراية: 53؛ وصول الأخيار: 90؛ الرواشح السماوية: 40؛ مقباس الهداية: 1/ 50.
(3) راجع الرعاية في علم الدراية: 45.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية والثقافية يجري اختبارات مسابقة حفظ دعاء أهل الثغور
|
|
|