أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-6-2021
1976
التاريخ: 23-2-2021
2325
التاريخ: 21-2-2021
2101
التاريخ: 28-11-2021
2376
|
حذر القرآن الكريم من مغبة الوقوع في الحب المفرط للأولاد والاموال ، الذي قد يجر إلى عدم الطاعة لله ورسوله حيث قال : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ} [التغابن: 14].
ان هنا مظاهر عديدة لهذه العداوة ، فأحيانا يتعلقون بثيابكم ليحرموكم خير الهجرة ، وأخرى ينتظرون موتكم ليسيطروا على أموالكم وثروتكم ، وما إلى ذلك.
وليس كل الأولاد ، ولا كل الزوجات كذلك ، لهذا جاءت "من" التبعيضية.
وتظهر هذه العداوة احيانا بمظهر الصداقة وتقديم الخدمة ، وحينا آخر تظهر بسوء النية وخبث المقصد.
وعلى كل حال فإن الإنسان يصبح على مفترق طريقين ، فطريق الله وطريق الاهل والازواج ، ولا ينبغي ان يتردد الإنسان في اتخاذ طريق الله وإيثاره على غيره ، ففيه النجاة والصلاح في الدنيا والاخرة.
في رواية عن ابي جعفر الباقر (عليه السلام) في قوله تعالى : {إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ} [التغابن : 14] وذلك ان الرجل إذا أراد الهجرة تعلق به ابنه وامرأته وقالوا : ننشدك الله ان لا تذهب عنا فنضيع بعدك ، فمنهم من يطيع اهله فيقيم ، فحذرهم الله ابناءهم ونساءهم ، ونهاهم عن طاعتهم، ومنهم من يمضي ويذرهم ويقول : أما والله لئن لم تهاجروا معي ثم جمع الله بيني وبينكم في دار الهجرة لا أنفعكم بشيء ابدا.
فلما جمع الله بينه وبينهم امر الله ان يتوق بحسن وصله فقال : {وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [التغابن : 14].
ويشير القرآن الكريم إلى أصل كلي آخر حول الاموال والاولاد ، حيث تقول : {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ} [الأنفال : 28] فإذا تجاوزتم ذلك كله فإن {اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ} [الأنفال : 28].
وقد تقدم في الاية السابقة الكلام عن عداء بعض الازواج والأولاد الذين يدعون الإنسان إلى الانحراف وسلوك طريق الشيطان والمعصية والكفر ، وفي هذه الاية نجد الكلام عن ان جميع الاموال والأولاد عبارة عن "فتنة".
إن الله يبتلي الإنسان دائما من اجل تربيته ، وهذين الامرين (الاموال والاولاد) من اهم وسائل الامتحان والابتلاء ، لأن جاذبية الاموال من جهة ، وحب الأولاد من جهة اخرى يدفعان الإنسان بشدة إلى سلوك طريق معين قد لا يكون فيه رضا الله تعالى احيانا ، ويقع الإنسان في بعض الموارد في مضيقة شديدة ، ولذلك ورد التعبير في الاية "إنما" التي تدل على الحصر.
يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) في رواية عند "لا يقولن احدكم : اللهم إني اعوذ بك من الفتنة لأنه ليس احد إلا وهو مشتمل على فتنة ، ولكن من استعاذ فليستعد من مضلات الفتن فإن الله سبحانه يقول : {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ } [الأنفال : 28] ".
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|