المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

طرائق استخلاص وتحليل الدهون
2023-12-03
تعريف النظر ووجوبه
4-08-2015
فروض النظرية النسبية
11-7-2016
قلب امير المؤمنين الممتحن بالأيمان
29-01-2015
نسبه الشريف (صلى الله عليه واله وسلم)
10-08-2015
طريقة الاستبيان (Questionnaire)
8-2-2022


إن من ازواجكم وأولادكم عدوا لكم  
  
2913   10:40 صباحاً   التاريخ: 19-5-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 117- 118
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-6-2021 1976
التاريخ: 23-2-2021 2325
التاريخ: 21-2-2021 2101
التاريخ: 28-11-2021 2376

حذر القرآن الكريم من مغبة الوقوع في الحب المفرط للأولاد والاموال ، الذي قد يجر إلى عدم الطاعة لله ورسوله حيث قال : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ} [التغابن: 14].

ان هنا مظاهر عديدة لهذه العداوة ، فأحيانا يتعلقون بثيابكم ليحرموكم خير الهجرة ، وأخرى ينتظرون موتكم ليسيطروا على أموالكم وثروتكم ، وما إلى ذلك.

وليس كل الأولاد ، ولا كل الزوجات كذلك ، لهذا جاءت "من" التبعيضية.

وتظهر هذه العداوة احيانا بمظهر الصداقة وتقديم الخدمة ، وحينا آخر تظهر بسوء النية وخبث المقصد.

وعلى كل حال فإن الإنسان يصبح على مفترق طريقين ، فطريق الله وطريق الاهل والازواج ، ولا ينبغي ان يتردد الإنسان في اتخاذ طريق الله وإيثاره على غيره ، ففيه النجاة والصلاح في الدنيا والاخرة.

في رواية عن ابي جعفر الباقر (عليه السلام) في قوله تعالى : {إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ} [التغابن : 14] وذلك ان الرجل إذا أراد الهجرة تعلق به ابنه وامرأته وقالوا : ننشدك الله ان لا تذهب عنا فنضيع بعدك ، فمنهم من يطيع اهله فيقيم ، فحذرهم الله ابناءهم ونساءهم ، ونهاهم عن طاعتهم، ومنهم من يمضي ويذرهم ويقول : أما والله لئن لم تهاجروا معي ثم جمع الله بيني وبينكم في دار الهجرة لا أنفعكم بشيء ابدا.

فلما جمع الله بينه وبينهم امر الله ان يتوق بحسن وصله فقال : {وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [التغابن : 14].

ويشير القرآن الكريم إلى أصل كلي آخر حول الاموال والاولاد ، حيث تقول : {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ} [الأنفال : 28] فإذا تجاوزتم ذلك كله فإن {اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ} [الأنفال : 28].

وقد تقدم في الاية السابقة الكلام عن عداء بعض الازواج والأولاد الذين يدعون الإنسان إلى الانحراف وسلوك طريق الشيطان والمعصية والكفر ، وفي هذه الاية نجد الكلام عن ان جميع الاموال والأولاد عبارة عن "فتنة".

 إن الله يبتلي الإنسان دائما من اجل تربيته ، وهذين الامرين (الاموال والاولاد) من اهم وسائل الامتحان والابتلاء ، لأن جاذبية الاموال من جهة ، وحب الأولاد من جهة اخرى يدفعان الإنسان بشدة إلى سلوك طريق معين قد لا يكون فيه رضا الله تعالى احيانا ، ويقع الإنسان في بعض الموارد في مضيقة شديدة ، ولذلك ورد التعبير في الاية "إنما" التي تدل على الحصر.

يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) في رواية عند "لا يقولن احدكم : اللهم إني اعوذ بك من الفتنة لأنه ليس احد إلا وهو مشتمل على فتنة ، ولكن من استعاذ فليستعد من مضلات الفتن فإن الله سبحانه يقول : {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ } [الأنفال : 28] ".

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.