أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-26
108
التاريخ: 22-3-2021
3225
التاريخ: 2-10-2020
5600
التاريخ: 2023-04-11
1195
|
قال (عليه السلام) : (أقيلوا ذوي المروءات عثراتهم ، فما يعثر عاثر إلا ويد الله بيده ترفعه).
اهتمام واضح بالمتصف بصفة المروءة وفي ذلك تشجيع وتحبيذ ودعوة لاتصافنا بها ولتكاملنا ضمن خطها لما فيها من معان سامية يهتم بها الإمام (عليه السلام) لأنها من أهداف الاسلام.
فإذا كان الانسان متصفا بهذه الصفة الكريمة فالإمام (عليه السلام) يدعونا للصفح والغض عن خطئه ويحبب لنا التسامح وقبول العذر – لو اعتذر – تكريما لهذه الصفة وتعزيزا لها في النفوس وتبيانا بأن الإنسان معرض للتجاوز والخطأ ، فلا بد للآخرين ان يساعدوه – على تلافي التكرار وعدم الوقوع مرة اخرى – بقبول العذر بل وابتغاء العذر له – لو امكن – لأن هذا الجانب الاخلاقي مهم جدا في تسيير عجلة الحياة الاجتماعية وإلا لتعطلت وتكثرت الحواجز والمعرقلات لأن الإنسان معرض دائما بحكم طبيعته إلى التورط من خلال تصرف او كلام ، وفي الغالب يعتذر ويندم على ما صدر منه.
فحري بنا – نحن المسلمين – الاصغار لهذه الدعوة الكريمة والامتثال والتطبيق لموادها كي نضمن تبادل التسامح والتغاضي والصفح عنا لو بدرت اخطاء من اي فرد منا.
وقد عبر (عليه السلام) عن الاخطاء بالعثرة التي هي (السقطة ، الزلة) ولعل صدورها من الإنسان انما هو لتنبيهه إلى أمر يتغافل عنه – خصوصا لو بلغ مرتبة توهمه بالكمال – وهو الطبيعة البشرية القائمة على صدور الخطأ قولا او فعلا وان المعصومين من الخطأ معينون مخصوصون ومن عداهم فهم يتفاوتون في درجات الكمال فلا داعي لأن يشمخ بعضنا على البعض الاخر.
ومما هو جدير بالاهتمام ان الانسان المسلم الملتزم المتمسك بحبل الله ورسوله واوليائه مدعوم بدعم إلهي لئلا تتعرقل سيرته الحياتية ، وذلك بعدة صور وأشكال إما بأن يبادر للاعتذار ، وإما بأن يرق له قلب الطرف الآخر – المعتدى عليه – وإما بالاعتراف بالخطأ فيعطى فرصة التراجع ، واما بعدم الاصرار على الخطأ والندم القلبي على ما صدر منه . . . ، وإما بالتوبة والاستغفار ايضا ...
مما يساعد على عدم توقف الحالة او تشنج الوضع بل تسير الامور كداري العادة الطبيعية ، كل ذلك بتأييد الله تعالى وتسديده ومنته وقوته فأن (اليد) بمعنى النعمة والرحمة والقدرة ، فأنه تعالى ينعم عليه بتلافي الحالة ويرحمه بأن لا يصر على الخطأ لأنه عز وجل القادر على العباد وكل ذلك من دون إلجاء او تأثير مباشر وانما يهديه للتي هي أقوم وأحسن وأليق بحال هكذا إنسان تتمثل فيه الإنسانية وكل صفات الرجل القوي الذي عود نفسه على جيد الافعال والاقوال الذي يبالي بما قال وبما قيل له وهذه الحالة لا تترسخ إلا بالممارسة والمجاهدة للهوى الغلاب وإلا فمن السهل جدا إطلاق العنان وعدم السيطرة فيتفوه او يتصرف بما شاء من دون مراقبة.
ومن الجدير بالذكر انه قد جاء في المثل (اقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم).
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|