المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

التوكيد
21-10-2014
الزهد في الدنيا
9-10-2017
طاقة كسر الرابطة. التجانس وعدم التجانس
1-11-2016
OXIDATION
22-2-2016
كوريا الشمالية
17-5-2017
تحمل فموي Oral Tolerance
11-6-2019


الرحيل وشيك؟!  
  
2126   06:18 مساءً   التاريخ: 21-2-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2،ص125
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قال (عليه السلام) : الرحيل وشيك(1).

الدعوة إلى الاستعداد للانتقال عن الدنيا إلى الاخرة ، وعدم الانشغال عن هذه الحقيقة بغيرها من صوارف الإنسان وموانعه العديدة ، التي تحجبها عنه رغم وضوحها ، حيث يعرف الجميع ان نهاية تنتظره ، فلا بقاء ابدي ، كما لا إقامة دائميه ، وانما هي مدة طالت ام قصرت فهي مؤقتة ، ولكنه مع ذلك كله يغفل عنها ، فيتصرف وكأنه الدائم فيها ، والحال قد ودع من ودعه من أهله ومعارفه ، الأمر الذي يجعله في دائرة الضوء ، فلا يجري وراء الدنيا وما تزينه للإنسان ، بحيث يتوهم البقاء والاستمرار ، حتى كأنه غير معني بالأمر ، مما ينتج تماهلا في الاستعداد لما لابد منه ، وتراخيا في ما لابد من النشاط في تحصيله ، ليفاجأ بالمترتبات الاخروية عليه ، وعندها ولات حين مندم ، فلا ينفعه قوله : ليتني فعلت.

وقد اختار (عليه السلام) اسلوبا تحذيريا اعتاد العقلاء على استخدامه ، عندما يهتمون بموعد معين ، فيستعملون المنبه ، لئلا يفوتهم ما يريدونه ، فكيف إذا كان الامر حتميا ، فإنه كائن وان كرهه الإنسان ، كونه يمثل بداية المرحلة النهائية التي يتعرف فيها على اعواضه واجوره ، بعد رحلته الدنيوية الشاقة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) وشيك : سريع ، وهو كناية عن القرب.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.