المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



تعريف النظر ووجوبه  
  
13329   03:04 مساءً   التاريخ: 4-08-2015
المؤلف : الشيخ جمال الدين احمد بن علي الكفعمي
الكتاب أو المصدر : معارج الافهام الى علم الكلام
الجزء والصفحة : ص 50
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / النظر و المعرفة /

[النظر]:

النظر واجب لوجوب المعرفة, ولا تتم إلا بالنظر؛ أما وجوب المعرفة فإنها دافعة للخوف الحاصل من اختلاف العقلاء, ودفعه واجب لأنه ألم نفساني يمكن دفعه فيجب دفعه, ولأنه تعالى منعم, وكل منعم يجب شكره, ومن وجب شكره وجبت معرفته, وذلك ظاهر.

وأما توقفها على النظر فوجود الاختلاف ينفي ضروريتها, وما لا يتم الواجب المطلق إلا به يكون واجباً, وإلا لزم خروج الواجب المطلق عن كونه واجباً مطلقاً, أو تكليف ما لا يطاق, وهما باطلان.

[ في تعريف النظر]:

النظر ترتيب أمور ذهنية يتوصل بها إلى أمر آخر, وإفادة صحيحه العلم ضروري, ودفعه مكابرة, فخلاف السمنية (1) في الإلهيّات والمهندسين في الرياضيات (2) باطل قطعاً.

[ في أن العلم عقيب النظر]:

حصول العلم عقيب النظر على سبيل اللزوم لا العادة, ويشترط في الإفادة مطابقة المقدمات لما في نفس الأمر, وأن يكون الترتيب على هيئة شكل منتج, وأن لا يكون المطلوب معلوماً من كل وجه, ولا مجهولا من كل وجه, والحق أن إفادة فاسده الجهل ليس كلياً.

[وجوب النظر عقلي]:

وجوب النظر عقلي وإلا لزم إفحام الأنبياء, وهو باطل, وأول الواجبات بالذات المعرفة والنظر بالقصد الثاني.

[الديلي قطعي وظني]:

الدليل ما يلزم من العلم به العلم بشيء آخر, فإن كانت المقدمتان علميتين فالنتيجة علمية وإلا فظنية, وهو قد يكون عقلياً محضاً كقولنا: ((العالم متغير, وكلّ متغير حادث)), ونقلياً محضاً كقولنا: ((شارب الخمر فاعل كبيرة, وكل فاعل كبيرة يستحق العقاب)), أو مركباً منهما كقولنا: ((الجمع بين الأختين حرمه النبي, وكل ما حرمه النبي فهو حرام في نفس الأمر)).

وكلّما تتوقف عليه صحة النقل كالقدرة والعلم لا يستدل عليه به وإلا دار, وما ليس كذلك يجوز كالتوحيد وسلب الرؤية.

___________________________

(1) السمنية: بضم السين وفتح الميم مخففة, فرقة تعبد الأصنام وتقول بالتناسخ, وتنكر حصول العلم بالأخبار, وقيل: مسبة إلى سومنات بلدة من الهند على غير قياس [القاموس المحيط 4: 238, قوانين الأصول: 421] وفي فهرست ابن النديم: 408 نبي السمنية بوداسف, وعلى هذا المذهب كان أكثر أهل ماوراء النهر قبل الإسلام.

(2) انظر: الذريعة للسيد المرتضى 2: 481, معارج الأصول للمحقق الحلي: 138, معارج الفهم في شرح النظم للعلامة الحلي: 79.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.