أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-2-2022
1996
التاريخ: 4-4-2022
2215
التاريخ: 5-4-2019
2079
التاريخ: 2024-02-22
888
|
الاثر العجيب للتقوى في معرفة الواقع ، جاء ذكره في الكثير من الروايات والآيات الاخرى ، ففي سورة البقرة تقول الاية : {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ} [البقرة : 282] ، وجاء في الحديث المعروف : "المؤمن ينظر بنور الله"(1).
وفي نهج البلاغة في قصار الكلم : "اكثر مصارع العقول تحت بروق المطامع"(2).
بالتحليل العقلي يمكن فهم العلاقة الوثيقة بين التقوى وإدراك الحقائق ايضا ، لأن المجتمعات التي تسير في دروب الفساد والرذيلة واجهزة الإعلام فيها تطبل لذلك الميسر ، والصحافة والراديو والتلفزيون كلها تدعو للتلوث والانحراف وخدمة الفساد ، فمن البديهي ان يصعب على الناس تمييز الحق من الباطل ، الجيد من الرديء ، ونتيجة الامر ، فإن انعدام التقوى يكون سببا لفقدان القدرة على هذه المعرفة او سوء المعرفة.
مثال اخر : فإن عائلة غير متقية ، وصغارها يشبون في محيط ملوث بالفساد والرذيلة ، فمن العسير على هؤلاء في المستقبل تمييز الجيد من الرديء ، واهدار القوى والطاقات في الذنوب يتسبب بقاء الناس على مستوى دان من البصيرة والمعرفة وانحطاط في التفكير حتى وان كانوا متقدمين في الصناعة والحياة المادية.
وبناء على ما تقدم فإننا نرى ان ادنى انحراف عن التقوى يسبب نوعا من العمى وسوء المعرفة ، لذلك نرى في العالم الصناعي اليوم مجتمعات متقدمة جدا في العلم والصناعة ، ولكنها في حياتها اليومية مصابة بأمراض ومشاكل شديدة تبعث على الاستغراب والتعجب ، وهنا تتجلى عظمة ما قاله القرآن الكريم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- بحار الانوار : 7 / 323 و 24 / 123 .
2- نهج البلاغة ، الكلمات القصار ، رقم 219 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|