المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

المنطق المشترك للكفار والمنافقين
2023-09-28
الغارة على هيت
15-3-2016
سهو النبي (صلى الله عليه واله) عند السنة
27-12-2018
‏المعالجة بالفوسفات
25-5-2016
التوحيد في الربوبية
5-07-2015
محمد الهادي الإصفهاني
13-8-2020


حقيقة التقوى  
  
2659   06:55 مساءً   التاريخ: 27-3-2019
المؤلف : السيد عبد الحسين دستغيب
الكتاب أو المصدر : الذنوب الكبيرة
الجزء والصفحة : ج1 ، ص24-25
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / العفة والورع و التقوى /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-3-2021 2926
التاريخ: 17-1-2022 2117
التاريخ: 3-2-2022 2233
التاريخ: 29-12-2022 1490

التقوى من الوقاية ، بمعنى التحفظ والامتناع .

وشرعاً : بمعنى عقل النفس ومنعها عن كل ما تسوء عاقبته ، وذلك بالامتناع عن مخالفة الخالق تبارك وتعالى في الاوامر والنواهي، كما ورد عن الامام الصادق (عليه السلام) انه سئل عن تفسير التقوى فقال : "أن لا يفقدك حيث أمرك ولا يراك حيث نهاك" .

بمعنى امتثال اوامر الله تعالى ، واجتناب ما نهى عنه.

وعلى ذلك فإن للتقوى جهتين :

الجهة الأولى :

اكتساب الطاعات وامتثال الاوامر الإلهية والسعي أن لا يترك الواجب، (والواجب عبارة عن الامر الذي يستوجب عدم الإتيان به سخط خالق العالم وغضبه).

وفي المرتبة الثانية السعي لأن لا يترك المستحبات مهما استطاع، (والمستحب هو العمل الذي يثاب على الإتيان به ولا يعاقب على تركه).

الجهة الثانية:

اجتناب المحرمات ، وترك ما نهى عنه الخالق تعالى ، والامتناع عن كل ما يوجب الإتيان به غضبه وسخطه، (الحرام هو العمل الذي يعاقب على الإتيان به)، وفي المرتبة الثانية السعي لترك المكروهات (المكروه هو العمل الذي يحسن عدم الإتيان به، ويطلب الشارع المقدسة تركه، غاية الامر انه لا توجد عقوبة في الاتيان به).

والشخص الذي يطلب السعادة ، ومقام التقوى الشامخ، يجب ان يعطي اهتماماً اكثر للجهة الثانية في التقوى، وهي الامتناع عن المحرمات والذنوب؛ لأنه إذا امتنع عن المحرمات فإن عمله الصالح مهما كان قليلاً وصغيراً سيكون مقبولاً ، ويقربه إلى الله تعالى : {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ } [المائدة : 27].

وقال رسول الله (صلى الله عليه واله) : "يكفي من الدعاء مع البر ما يكفي الطعام من الملح" .

بمعنى انه يكفي – ليكون الطعام مقبولاً – قليل من الملح، كذلك يكفي – ليكون الدعاء مستجاباً على اختصاره – ان يكون الشخص متقياً.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.