المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06



حق الضيف  
  
2304   02:21 صباحاً   التاريخ: 17-4-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 124-125
القسم : الاخلاق و الادعية / حقوق /

الضيف كالهدية السماوية من وجهة نظر الإسلام ، ويجب ان يرحب به ويكرم غاية الإكرام ، ويحترم اقصى ما يمكن ، حتى ان امير المؤمنين عليا (عليه السلام) يروي عن النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) انه قال : "من حق الضيف ان تمشي معه فتخرجه من حريمك إلى البر"(1).

ويجب تهيئة مستلزمات راحته إلى الحد الذي لا يبلغ التكلف ، حتى انه ورد في حديث ان رسول الله (صلى الله عليه واله) قال : "ان من حق الضيف ان يعد له الخلال"(2).

وقد يكون الضيوف خجولين احيانا ، ولذلك فقد صدر امر بعدم سؤالهم عما إذا كانوا قد تناولوا الطعام ام لا ، بل يمد لهم السماط فإن شاءوا أكلوا ، كما يقول الإمام الصادق (عليه السلام) : "لا تقل لأخيك إذا دخل عليك أكلت اليوم شيئا ؟ ولكن قرب إليه ما عندك ، فإن الجواد كل الجواد من بذل ما عنده"(3).

ومن جملة واجبات المضيف أمام الله سبحانه أن لا يحقر الطعام الذي أعده ، لأن نعمة الله سبحانه عزيزة ومحترمة مهما كانت ، إلا ان المتعارف بين المترفين وأهل التكلف انهم مهما نوعوا السماط وملؤه بأنواع الاطعمة فإنهم يقولون : هذا شيء بسيط لا يليق بمقامكم !

وفي المقابل يجب ان لا يحتقر الضيف ما قدم إليه ، ففي حديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) انه قال : "هلك امرؤ احتقر لأخيه ما يحضره ، وهلك امرؤ احتقر من اخية ما قدم إليه"(4).

إن  الإسلام دقيق النظرة في إكرام الضيف ، فهو يقول : استقبل الضيف واعنه عندما يدخل إلى بيتك ، أما إذا أراد الخروج فلا تعنه لئلا يتصور بأنك راغب في خروجه (5).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- بحار الانوار : 75 / 451 .

2- بحار الانوار : 75 / 455 .

3- المصدر السابق .

4- المحجة البيضاء : 3 / 30 .

5- بحار الانوار : 75 / 451 .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.