أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-10-2015
3426
التاريخ: 8-04-2015
3529
التاريخ: 28-3-2016
3263
التاريخ: 29-3-2016
3184
|
تسابق القوم على نهب بيوت آل الرسول و قرّة عين الزهراء البتول فعند ما انتهى جيش الضلال من قتل الحسين (عليه السلام) توجهوا نحو الخيام المقدسة و سرادق آل العصمة، و تسابقوا في الذهاب إليها، و حينما و صلوها، بدءوا بنهب و سلب جميع ما رأوه من الثياب و الحليّ و الحلل و الرواحل و المواشي و الورس حتى جعلوا ينتزعون ملحفة المرأة عن ظهرها، و لا أرى من المناسب تفصيل هذه الواقعة الهائلة و كيفيتها، و علت أصوات النساء بالعويل و البكاء و لم يترحم عليهنّ أحد الّا امرأة من بني بكر بن وائل كانت مع زوجها في أصحاب عمر بن سعد، فلما رأت القوم قد اقتحموا على نساء الحسين (عليه السلام) و فسطاطهنّ و هم يسلبوهنّ، أخذت سيفا و أقبلت نحو الفسطاط و قالت : يا آل بكر أتسلب بنات رسول اللّه، لا حكم الّا للّه، يا لثارات رسول اللّه، فأخذها زوجها و ردّها الى رحله.
قال الراوي : ثم أخرجوا النساء من الخيمة، و أشعلوا فيها النار، فخرجن حواسر، مسلبات حافيات، باكيات، يمشين سبايا في أسر الذلّة .
قال حميد بن مسلم : ثم انتهينا الى عليّ بن الحسين (عليه السلام) و هو منبسط على فراش و هو شديد المرض، و مع شمر جماعة من الرجالة، فقالوا له: أ لا نقتل هذا العليل؟ فقلت: سبحان اللّه أ يقتل الصبيان؟ انما هذا صبي و انّه لما به، فلم أزل حتى دفعتهم عنه و جاء عمر بن سعد فصاحت النساء في وجهه و بكين، فقال لأصحابه: لا يدخل احد منكم بيوت هؤلاء النسوة و لا تتعرضوا لهذا الغلام المريض .
و سألته النسوة (لما رأين رقة في قلبه) أن يسترجع ما أخذ منهن ليستترن به.
فقال: من أخذ من متاعهنّ شيئا فليرده عليهنّ، فو اللّه ما ردّ أحد منهم شيئا فوكل بالفسطاط و بيوت النساء و عليّ بن الحسين (عليهما السّلام) جماعة ممن كانوا معه و قال: احفظوهم لئلا يخرج منهم أحد و لا تسوأن إليهم، ثم عاد الى مضربه فنادى في أصحابه : من ينتدب للحسين فيوطئه فرسه؟ فانتدب منهم عشرة (كلهم أولاد زنا فركبوا خيولهم) و داسوا الحسين (عليه السلام) بحوافر خيلهم حتى رضوا ظهره و صدره، قال : و جاء هؤلاء العشرة الى ابن زياد لعنه اللّه حتى وقفوا أمامه، فقال أسيد بن مالك أحد العشرة لعنهم اللّه- و أراد بقوله اظهار اخلاصه له و أخذ جائزة مضاعفة- فقال:
نحن رضضنا الصدر بعد الظهر بكل يعبوب شديد الأسر
فقال ابن زياد : من أنتم؟.
فقالوا : نحن الذين وطأنا بخيولنا ظهر الحسين حتى طحنا جناجن صدره، فأمر لهم بجائزة يسيرة.
قال أبو عمر الزاهد : فنظرنا الى هؤلاء العشرة فوجدناهم جميعا أولاد زنا، وهؤلاء أخذهم المختار فشدّ أيديهم و أرجلهم بسكك الحديد و أوطأ الخيل ظهورهم حتى هلكوا .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|