أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-1-2018
2269
التاريخ: 2024-08-10
445
التاريخ: 12-6-2018
2281
التاريخ: 12-6-2022
1451
|
لقد أثبتت الوقائع والبحوث العلمية في مضمار السلوك الإنساني أنّ الزواج هو العامل الوحيد الذي يوفّر الاستقرار في حياة الإنسان؛ ذلك أن الزواج يعني ارتباط إنسانين في ظل حياة مشتركة يسودها الحب والمودة والصفاء.
إن الأسرة هي العش الدافئ الذي يوفّر للزوجين أسباب الطمأنينة والسعادة التي تنهض على أسس من الألفة والمحبة؛ هذا من جهة ومن جهة أخرى، فإن الزواج يعني تكامل الزوجين وانتفاء الشعور بالنقص الذي يعتري المرأة والرجل على حد سواء.
أساس الحب:
إن أُسس الحب تتجسد في التضامن والتفاهم والتضحية والتسامح والاحترام المتقابل، والحب هو جوهر الحياة الزوجية، وبدونه تبدو كل الأشياء خاوية لا معنى لها؛ ذلك أن الإنسان إنما يحيا بالحب ومن أجل الحب، وهو ذلك المشعل الذي يضيء للإنسان معالم الطريق، وتلك الشعلة المتوقدة في القلب، التي تمنحه الشعور بالدفء والسلام.
إن الحب يمنح الإنسان تلك الرؤية التي تجعل من كل المرئيات تبدو وكأنّها خضراء. ولذا فإن الحب هو الأساس في الحياة الزوجية، وهو العامل المهم والكبير في استمرارها وتكاملها.
تعميق مشاعر الحب:
إن من المسائل المهمة في الحياة المشتركة أن يعمل الزوجان على تعزيز وتعميق مشاعر الحب بينهما، من كلمة حلوة أو موقف رحيم أو نظرة دافئة أو لمسة مفعمة بالحنان، وما إلى ذلك من وسائل التعبير عن الحب والتودّد.
وما أكثر الأزواج الذين ينطوون على مخزون من تلك العواطف السامية في حين يخونهم التعبير عن ذلك، وبالتالي يتراكم الجليد في علاقاتهم فيجدون أنفسهم في عزلة وانزواء يهدد حياتهم المشتركة بالانهيار.
إن جذوة الحب وحدها لا تكفي، بل ينبغي تأكيد وجودها عن طريق التعبير عن ذلك بكل الوسائل كالزينة؛ الحديث الحنون؛ الاهتمام بالطعام؛ النظافة؛ والثناء، وإلى غير ذلك من شؤون الحياة.
وبالرغم من سلبية المشاكل والأمراض التي تعترض حياة الإنسان إلا أنها فرص مناسبة لإثبات وتثبيت عواطف المحبة والمودة والتضامن بين الزوجين.
شروط الحب:
وإذا كان الحب بهذه الأهمية فما هي شروطه يا ترى؟
ينبغي أن يكون الحب صادقاً، بعيداً عن الرياء، صافياً من كل الشوائب، خالياً من التصنع، نابعاً من صميم القلب و...
والزواج السعيد عادة هو نوع من الصداقة والمحبة والإلفة، حتى ليصعب تمييز جوانبه المادّية والمعنوية، فهو شكل من أشكال الإندماج والتفاعل الذي يلبّي كل حاجات الروح والجسد.
وفي كل هذا، ينبغي أن لا نتوقع الدلال المستمر في مناسبة وغير مناسبة، ذلك أن الحب عاطفة صادقة تتفجر في وقتها، وتعبر عن نفسها في الزمن المناسب والظرف المناسب.
وأخيراً، فإن الحب الصادق عاطفة نبيلة لا تنتظر ما يقابلها أبداً، ولا تعرف أشكال المقايضة أو التعامل التجاري.
دور المرأة:
بالرغم من كون الحب علاقة زوجية، أي يشترك فيها الطرفان ـ الرجل والمرأة إلا أن دور المرأة في ذلك يفوق في أهميته دور الرجل، حيث أن حب المرأة يمنح الرجل شعوره بالثقة بل ويجدد أنفاس الحياة الزوجية.
تتمكن المرأة ومن خلال الحب أن تبعث في قلب الرجل شعوراً فيّاضاً بالحيوية، وبالتالي فإنها تنفذ في قلبه لتحتل المنزل الأثير لديه.
إن استقرار الحب يعني نمو الأمل.. الأمل الذي يكتسح في طريقه الاضطراب والقلق ويحلّ مكانها الطمأنينة والسلام.
بل إن هذا الحب سيكون سدّاً منيعاً يحمي المرأة ويقيها غضب الرجل؛ هذا في الوقت الذي تبدو فيه الحياة خالية من المعنى بدون الحب.. الحب ذلك النبع الصافي المفعم بمشاعر الاستقرار والهدوء.. والفرح.
إن الرجل يتوقع من المرأة الحب.. ذلك أن المرأة هي السرّ العجيب الذي يكمن وراء انطلاق الرجل؛ وإذا ما رأى نفسه محروماً من الحب فإنه سيفكر في امرأة أخرى تمنحه ذلك الشعور. وهذا هو سر غضب المرأة من مسألة تعدّد الزوجات.
مرحلة الحب:
تولد المودّة بين الزوجين بمجرد اقترانهما، وفي خلال تلك المدّة تبقى للطرفين خصائصهما ومقوماتهما الشخصية. وبعد أن تنمو المودّة لتتمخض عن الحب الذي يعني الاتحاد التامّ؛ الإيثار؛ التسامح؛ والتضحية، فإن الحياة الزوجية تدخل مرحلة جديدة تتلاشى فيها تلك المقومات الشخصية لتولد شخصية جديدة.. شخصية تنهض على التكامل الذي يحققه الزواج والحب.
ومن هنا تختلف الأسرة الإنسانية في حياتها عن بقية الكائنات الحية الأخرى؛ ذلك أنها ترتفع إلى مرتبة القداسة والملائكية.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|