المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

هندسة الفضاء السماوي الشاسع
2023-09-11
Dietary Protein Digestion
3-11-2021
حَريز بن عبد اللَّه
7-9-2016
Voting Systems-Sequential Voting
16-2-2016
حقوق الوالدين في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)
14-5-2017
مثبطات نمو الحشرات المصنعة
2023-05-12


حُسْنُ الانتهاء  
  
4803   04:28 مساءاً   التاريخ: 25-03-2015
المؤلف : علي بن نايف الشحود
الكتاب أو المصدر : الخلاصة في علوم البلاغة
الجزء والصفحة : ص98
القسم : الأدب الــعربــي / البلاغة / البديع /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-09-2015 1879
التاريخ: 25-03-2015 4804
التاريخ: 25-03-2015 18943
التاريخ: 25-09-2015 1713

ويقال ُله حسنُ الختامِ : هو أنْ يجعلَ المتكلِّمُ آخرَ كلامه، عذبُ اللفظِ، حسَنُ السبكِ; صحيحُ المعنَى، مشعراً بالتمامِ حتى تتحققَ براعةُ المقطعِ بحسنِ الختامِ، إذ هو آخرُ ما يبقى منهُ في الأسماعِ ، وربما حُفِظَ منْ بينِ سائر الكلامِ لقربِ العهدِ به(1).

كقول أبى نواس (2):

وإنِّي جَديرٌ إذْ بلغتكَ بالمُنى ... وأنتَ لما أَملتُ منكَ جَديرُ

فإن توليني منكَ الجميلَ فأهلهُ ... وإلاَّ فإنِّي عاذرٌ وشكُورُ

وقول ابن شداد(3):

فجدير بالشُّكر أنت، فشكري ... لكَ، والحمد دائماً والثَّناء

بَقيتَ بَقاء الدَّهْرِ يا كهف أهله ... وهذا دُعاء للبرية شامِلُ

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) - جواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 18)

(2) - زهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 302) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 31 / ص 389) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 462) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 18)

(3) - نهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 307) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 133) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 463) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 18)





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.