إحتجاج أمير المؤمنين (عليه السلام) على الزبير وطلحة لما أزمعا على الخروج عليه |
431
08:56 صباحاً
التاريخ: 12-12-2019
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-12-2019
2497
التاريخ: 10-12-2019
1642
التاريخ: 8-12-2019
800
التاريخ: 11-12-2019
432
|
روي عن ابن عباس رحمه الله أنه قال: كنت قاعدا عند علي عليه السلام حين دخل عليه طلحة والزبير فاستأذناه في العمرة فأبى أن يأذن لهما، وقال: قد اعتمرتما فأعادا عليه الكلام فأذن لهما.
ثم التفت إلي فقال: والله ما يريدان العمرة، وإنما يريدان الغدرة قلت له فلا تأذن لهما فردهما .
ثم قال لهما: والله ما تريدان العمرة وما تريدان إلا نكثا لبيعتكما، وفرقة لأمتكما، فحلفا له فأذن لهما، ثم التفت إلي فقال: والله ما يريدان العمرة .
قلت: فلم أذنت لهما؟
قال، حلفا لي بالله .
قال: فخرجا إلى مكة فدخلا على عائشة فلم يزالا بها حتى أخرجاها.
وروي أنه عليه السلام قال عند توجههما إلى مكة للاجتماع مع عايشة للتأليب عليه بعد أن حمد الله تعالى وأثنى عليه:
أما بعد فإن الله عز وجل بعث محمدا صلى الله عليه وآله للناس كافة، وجعله رحمة للعالمين فصدع بما أمر به وبلغ رسالات ربه، فلم به الصدع ورتق به الفتق وأمن به السبل وحقن به الدماء وألف بين ذوي الأحن والعداوة والوغر في الصدور، والضغائن الراسخة في القلوب، ثم قبضه الله إليه حميدا لم يقصر في الغاية التي إليها أدى الرسالة، ولا بلغ شيئا كان في التقصير عنه عند الفقد وكان من بعده ما كان من التنازع في الأمرة، وتولى أبو بكر، وبعده عمر، ثم عثمان، فلما كان من أمره ما كان أتيتموني فقلتم: " بايعنا " فقلت: " لا أفعل " فقلتم: " بلى " فقلت: " لا " وقبضت يدي فبسطتموها، ونازعتكم فجذبتموها، وتداككتم علي تداك الإبل الهيم على حياضها يوم ورودها، حتى ظننت أنكم قاتلي وأن بعضكم قاتل بعض، فبسطت يدي فبايعتموني مختارين، وبايعني في أولكم طلحة والزبير طائعين غير مكرهين، ثم لم يلبثا أن استأذناني في العمرة، والله يعلم أنهما أرادا الغدرة، فجددت عليهما العهد في الطاعة، وأن لا يبغيا للأمة الغوائل، فعاهداني، ثم لم يفيا لي، ونكثا بيعتي، ونقضا عهدي، فعجبا من انقيادهما لأبي بكر وعمر، وخلافهما لي ولست بدون أحد الرجلين، ولو شئت أن أقول لقلت:
" اللهم اغضب عليهما بما صنعا وظفرني بهما ".
وقال: عليه السلام في أثناء كلام آخر.
وهذا طلحة والزبير ليسا من أهل النبوة، ولا من ذرية الرسول، حين رأيا أن قد رد علينا حقنا، بعد أعصر فلم يصبرا حولا كاملا، ولا شهرا كاملا، حتى وثبا علي، دأب الماضين قبلهما، ليذهبا بحقي ويفرقا جماعة المسلمين عني، ثم دعا عليهما.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|