موقف معاوية من مقتل عمار في صفين ورد امير المؤمنين عليه السلام عليه |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-12-2019
![]()
التاريخ: 11-12-2019
![]()
التاريخ: 12-12-2019
![]()
التاريخ: 8-12-2019
![]() |
روي عن الصادق عليه السلام أنه قال : لما قتل عمار بن ياسر (1) ارتعدت فرائص خلق كثير، وقالوا : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " عمار تقتله الفئة الباغية " فدخل عمرو على معاوية وقال يا أمير المؤمنين قد هاج الناس واضطربوا، قال : لماذا قال : قتل عمار فقال: قتل عمار فماذا؟
قال: أليس قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " تقتله الفئة الباغية " .
فقال معاوية : دحضت في قولك أنحن قتلناه؟ إنما قتله علي بن أبي طالب عليه السلام لما ألقاه بين رماحنا .
فاتصل ذلك بعلي بن أبي طالب عليه السلام قال: فإذا رسول الله صلى الله عليه وآله هو الذي قتل حمزة لما ألقاه بين رماح المشركين.
_______________
(1) عمار بن ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة المذحجي ثم العنسي، أبو اليقظان حليف بني مخزوم " وأمه سمية وهي أول من استشهد في سبيل الله طعنها أبو جهل في قلبها فاستشهدت. وهو وأبوه وأمه من السابقين الأولين إلى الإسلام.
كان من المستضعفين، وعذب في الله عذابا شديدا. أحرقه المشركون بالنار فكان رسول الله " صلى الله عليه واله " يمر به ويمر يده على رأسه ويقول: " يا نار كوني بردا وسلاما على عمار، كما كنت على إبراهيم " عليه السلام " ".
عن عثمان بن عفان قال: أقبلت أنا ورسول الله " صلى الله عليه واله " أخذ بيدي نتماشى في البطحاء حتى أتينا على أبي عمار وعمار وأمه وهم يعذبون، فقال ياسر: " الدهر هكذا! ".
فقال له النبي " صلى الله عليه واله ": " اصبر اللهم اغفر لآل ياسر، قال وقد فعلت ". وروي أن رسول " صلى الله عليه واله " مر بعمار وأهله وهم يعذبون في الله فقال: " أبشروا آل عمار فإن موعدكم الجنة ".
قال الطبرسي في قوله تعالى: " إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان " إنها نزلت في جماعة أكرهوا وهم عمار وياسر أبوه وأمه سمية وصهيب وبلال وخباب عذبوا وقتل أبو عمار وأمه فأعطاهم عمار بلسانه ما أرادوا منه، ثم أخبر بذلك رسول الله " صلى الله عليه واله " فقال قوم: " كفر عمار " فقال " صلى الله عليه واله ": " كلا إن عمارا ملئ إيمانا من قرنه إلى قدمه واختلط الإيمان بلحمه ودمه ".
وجاء عمار إلى رسول الله " صلى الله عليه واله " وهو يبكي فقال " صلى الله عليه واله ": " ما وراك؟ " قال يا رسول الله ما تركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير، فجعل رسول الله " صلى الله عليه واله " يمسح عينيه ويقول: " إن عادوا لك فعد لهم فنزلت الآية.
وشهد بدرا ولم يشهدها ابن مؤمنين غيره وشهد أحدا والمشاهد كلها مع رسول الله " صلى الله عليه واله " وقال له رسول الله " صلى الله عليه واله ": " أبشر يا أبا اليقظان فإنك أخو علي في ديانته ومن أفاضل أهل ولايته ومن المقتولين في محبته تقتلك الفئة الباغية وآخر زادك من الدنيا ضياح من لبن ".
وعن علي " عليه السلام " قال: جاء عمار يستأذن على النبي " صلى الله عليه واله " فقال: " ائذنوا له مرحبا بالطيب المطيب ". وقال علي عليه السلام فيه: ذاك امرأ حرم الله لحمه ودمه على النار وأن تمس شيئا منهما.
وكان رحمه الله من كبار الفقهاء، وكان طويل الصمت طويل الحزن والكآبة، وكان عامة كلامه عائذا بالله من فتنة.
وقال له رسول الله " صلى الله عليه واله ": يا عمار ستكون بعدي فتنة فإذا كان كذلك فاتبع عليا " عليه السلام " وحزبه فإنه مع الحق والحق معه، يا عمار إنك ستقاتل مع علي صنفين الناكثين والقاسطين ثم تقتلك " الفئة الباغية " قلت يا رسول الله أليس ذلك على رضا الله ورضاك قال: نعم على رضا الله ورضاي، ويكون آخر زادك شربة من لبن تشربه، فلما كان يوم صفين خرج عمار بن ياسر إلى أمير المؤمنين " عليه السلام " فقال له يا أخا رسول الله " صلى الله عليه واله " أتأذن لي في القتال؟ قال: مهلا رحمك الله، فلما كان بعد ساعة أعاد عليه الكلام، فأجابه بمثله، فأعاده ثالثا فبكى أمير المؤمنين " عليه السلام " فنظر إليه عمار فقال: يا أمير المؤمنين إنه اليوم الذي وصف لي رسول الله " صلى الله عليه واله "؟ فنزل أمير المؤمنين عن بغلته وعانق عمارا وودعه، ثم قال: يا أبا اليقظان جزاك الله عن الله وعن نبيك خيرا فنعم الأخ كنت ونعم الصاحب كنت، ثم بكى وبكى عمار ثم برز إلى القتال فقاتل حتى قتل رحمه الله فأتاه أمير المؤمنين " عليه السلام " وقال: إنا لله وإنا إليه راجعون إن امرءا لم يدخل عليه مصيبة من قتل عمار فما هو في الإسلام من شئ ثم صلى عليه ثم قال:
ألا أيها الموت الذي ليس تاركي * أرحني فقد أفنيت كل خليل أراك بصيرا بالذين أحبهم * كأنك تمضي نحوهم بدليل وفي خبر أنه أتي يومئذ بلبن فضحك ثم قال: قال لي رسول الله " صلى الله عليه واله ": آخر شراب تشربه من الدنيا مذقة من لبن حتى تموت وقال: والله لو ضربونا حتى بلغونا سعفات هجر لعلمت أننا على الحق وأنهم على الباطل. ثم قتل رضي الله عنه قتله أبو العادية " لع " واحتز رأسه أبو الجوى السكسكي وكان عمره (ره) يوم قتل (٩٤) سنة راجع صفة الصفوة ج ١ ص ١٧٥ أسد الغابة ج ٤ ص ٤٣ سفينة البحار ج 2 ص 275 .
|
|
4 أسباب تجعلك تضيف الزنجبيل إلى طعامك.. تعرف عليها
|
|
|
|
|
أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في بريطانيا تستعد للانطلاق
|
|
|
|
|
أصواتٌ قرآنية واعدة .. أكثر من 80 برعماً يشارك في المحفل القرآني الرمضاني بالصحن الحيدري الشريف
|
|
|