أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-11-2019
404
التاريخ: 29-11-2019
662
التاريخ: 29-11-2019
524
التاريخ: 27-11-2019
557
|
روينا بالإسناد المقدم ذكره [في موضع سابق من التتاب] عن أبي محمد العسكري عليه السلام: أن أبا الحسن الرضا عليه السلام قال:
إن من تجاوز بأمير المؤمنين عليه السلام العبودية فهو من المغضوب عليهم ومن الضالين.
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: لا تتجاوزوا بنا العبودية، ثم قولوا فينا ما شئتم ولن تبلغوا، وإياكم والغلو كغلو النصارى فإني برئ من الغالين.
فقام إليه رجل فقال: يا بن رسول الله صف لنا ربك! فإن من قبلنا قد اختلفوا علينا.
فوصفه الرضا عليه السلام أحسن وصف، ومجده ونزهه عما لا يليق به تعالى.
فقال الرجل: بأبي أنت وأمي يا بن رسول الله! فإن معي من ينتحل موالاتكم ويزعم أن هذه كلها من صفات علي عليه السلام، وأنه هو الله رب العالمين.
(قال): فلما سمعها الرضا عليه السلام، ارتعدت فرائصه وتصببب عرقا وقال:
سبحان الله عما يشركون، سبحانه عما يقول الكافرون علوا كبيرا، أوليس علي كان آكلا في الآكلين، وشاربا في الشاربين، وناكحا في الناكحين، ومحدثا في المحدثين. وكان مع ذلك مصليا خاضعا، بين يدي الله ذليلا، وإليه أواها منيبا أفمن هذه صفته يكون إلها؟! فإن كان هذا إلها فليس منكم أحد إلا وهو إله لمشاركته له في هذه الصفات الدالات على حدث كل موصوف بها.
فقال الرجل: يا بن رسول الله إنهم يزعمون: أن عليا لما أظهر من نفسه المعجزات التي لا يقدر عليها غير الله، دل على أنه إله، ولما ظهر لهم بصفات المحدثين العاجزين لبس ذلك عليهم، وامتحنهم ليعرفوه، وليكون إيمانهم اختيارا من أنفسهم.
فقال الرضا عليه السلام: أول ما هاهنا أنهم لا ينفصلون ممن قلب هذا عليهم فقال:
لما ظهر منه (الفقر والغاقة) دل على أن من هذه صفاته وشاركه فيها الضعفاء المحتاجون لا تكون المعجزات فعله، فعلم بهذا أن الذي أظهره من المعجزات إنما كانت فعل القادر الذي لا يشبه المخلوقين، لا فعل المحدث المشارك للضعفاء في صفات الضعف.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|