أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-11-2019
587
التاريخ: 29-11-2019
465
التاريخ: 29-11-2019
842
التاريخ: 29-11-2019
713
|
...قال [الامام الرضا خلال احدى مناظراته مع زعيم النصارى]: يا جاثليق ألا تخبرني عن الإنجيل الأول حين افتقدتموه عند من وجدتموه؟ ومن وضع لكم هذا الإنجيل؟
قال له: ما افتقدنا الإنجيل إلا يوما واحدا حتى وجدناه غضا طريا فأخرجه إلينا يوحنا ومتى.
فقال الرضا عليه السلام: ما أقل معرفتك بسنن الإنجيل وعلمائه، فإن كان كما تزعم فلم اختلفتم في الإنجيل؟ وإنما الاختلاف في هذا الإنجيل الذي في أيديكم اليوم، فإن كان على العهد الأول لم تختلفوا فيه، ولكني مفيدك علم ذلك، إعلم أنه لما افتقد الإنجيل الأول اجتمعت النصارى إلى علمائهم فقالوا لهم: قتل عيسى ابن مريم وافتقدنا الإنجيل، وأنتم العلماء فما عندكم؟
فقال لهم ألوقا ومرقانوس ويوحنا ومتى: أن الإنجيل في صدورنا نخرجه إليكم سفرا سفرا، في كل أحد، فلا تحزنوا عليه ولا تخلوا الكنايس، فإنا سنتلوه عليكم في كل أحد سفرا سفرا حتى نجمعه كله.
فقال الرضا عليه السلام: أن ألوقا ومرقانوس ويوحنا ومتى وضعوا لكم هذا الإنجيل بعد ما افتقدتم الإنجيل الأول، وإنما كان هؤلاء الأربعة تلاميذ تلاميذ الأولين.
أعلمت ذلك؟
قال الجاثليق: أما قبل هذا فلم أعلمه وقد علمته الآن، وقد بان لي من فضل علمك بالإنجيل وقد سمعت أشياء مما علمته شهد قلبي أنها حق، واستزدت كثيرا من الفهم.
فقال الرضا عليه السلام: كيف شهادة هؤلاء عندك؟
قال: جائزة. هؤلاء علماء الإنجيل، وكل ما شهدوا به فهو حق.
قال الرضا عليه السلام - للمأمون ومن حضره من أهل بيته وغيرهم -: اشهدوا عليه!
قالوا: شهدنا.
ثم قال للجاثليق: بحق الابن وأمه، هل تعلم أن (متى) قال في نسبة عيسى:
أن المسيح بن داود بن إبراهيم بن إسحاق بن يعقوب بن يهود بن خضرون؟
وقال (مرقانوس) في نسبة عيسى عليه السلام: أنه كلمة الله أحلها في الجسد الآدمي فصارت إنسانا؟ وقال (ألوقا): أن عيسى بن مريم وأمه كانا إنسانين من لحم ودم فدخل فيهما روح القدس؟ ثم إنك تقول في شهادة عيسى على نفسه حقا أقول لكم أنه لا يصعد إلى السماء إلا من نزل منها إلا راكب البعير خاتم الأنبياء، فإنه يصعد إلى السماء وينزل فما تقول في هذا القول؟
قال الجاثليق: هذا قول عيسى لا ننكره.
قال الرضا عليه السلام: فما تقول في شهادة ألوقا ومرقانوس ومتى على عيسى وما نسبوا إليه؟
قال الجاثليق: كذبوا على عيسى.
قال الرضا عليه السلام: يا قوم أليس قد زكاهم وشهد أنهم علماء الإنجيل وقولهم حق.
فقال الجاثليق: يا عالم المسلمين أحب أن تعفيني من أمر هؤلاء.
قال الرضا عليه السلام: قد فعلنا.
سل يا نصراني عما بدا لك!
قال الجاثليق: ليسألك غيري، فوالله ما ظننت أن في علماء المسلمين مثلك.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|