المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

What are genome-wide association studies?
4-11-2020
انواع الشهادة
2024-06-01
دور الاسواق المالية في النشاط الاقتصادي
13-2-2018
Hemocyanin
25-6-2019
Reflection: On indeterminacy
6-5-2022
مقياس "آبي" للانكسار Abbe refractometer
11-9-2017


تحمل المسؤولية  
  
1987   02:27 صباحاً   التاريخ: 21-11-2019
المؤلف : أريج الحسني
الكتاب أو المصدر : إستمتع بحياتك وعش سعيداً
الجزء والصفحة : ص223ـ224
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /

قد يلومك الآخرون عندما تتطور الأمور للأسوأ، لذا عليك تحمل المسؤولية الآن وجعل الأحداث تسير بالطريقة التي تريد أن تسير بها.

فعندما لا تتولى مسؤولياتك، فإنك بذلك تسلم زمام أمورك للآخرين، الذين لا يولونك أية أهمية لأنهم لا يعرفونك حق المعرفة. وإذا كانوا يعرفونك فعلاً، فلماذا يتحتم عليهم أن يصنعوا لك ما لم تصنعه أنت لنفسك؟ اعرف اهتماماتك وابدأ بالتحرك.

تحمل المسؤولية تجاه كل شيء قمت به وكل شيء تجنبت القيام به. إن هذه هي الخطوة الأولى نحو تحقيق الحرية.

إن أعظم منحة تستطيع منحها للأطفال هي أن تجعلهم يتولون مسؤولية أنفسهم.

إنك عندما تتولى مسؤولية الآخرين، فإنك بذلك تقيّد نموهم وتقدمهم. ربما يدينون لك بالامتنان في بادئ الأمر، لكن كلما زاد حجم المسؤولية التي تتحملها عنهم، فسوف يزداد امتعاضهم واستياؤهم.

تولَّ مسؤولية كل شيء حدث ـ أو ساعد على تشكيل شخصيتك ـ سواء كنت أنت من تسبب في حدوثه أم غيرك.

إنك مسؤول عن معاناتك.

إنك مسؤول عن العيش في سعادة دائمة.

إن المسؤولية التي تقبلها لا تعدّ عبئاً.

ربما لا تكون مسؤولاً عما حدث لك.

لكنك مسؤول عن إحساسك تجاه هذا الأمر، وعن رد فعلك تجاهه.

إنني مسؤول عن كل شيء في حياتي.

إنني مسؤول عما كنت عليه في الماضي.

إنني مسؤول عما سأصبح عليه في المستقبل.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.