المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05

مـفهوم الربحيـة
10-5-2019
طرق مقاومة القراد والجرب على الماشية
27-4-2016
السبئيون
13-11-2016
جنوبي آسيا
2024-09-09
Most probable number (MPN) method APHA 2001 and BAM/FDA 2004 for Vibrio parahaemolyticus in foods
14-3-2016
الخطبة
23-9-2016


مناظرة الإمام الرضا (عليه السلام) مع المأمون والرشيد في أقرب الناس لرسول الله (صلى الله عليه وآله)  
  
642   02:23 صباحاً   التاريخ: 18-11-2019
المؤلف : الشيخ عبد الله الحسن
الكتاب أو المصدر : مناظرات في العقائد
الجزء والصفحة : ج1 ، 252-255
القسم : العقائد الاسلامية / الحوار العقائدي / * الخلفاء والملوك بعد الرسول ومشروعية سلطتهم /

قال السيد المرتضى (1) - عليه الرحمة - وحدثني الشيخ - المفيد - أدام الله عزه، قال: روي أنه لما سار المأمون إلى خراسان وكان معه الإمام الرضا علي بن موسى (عليهما السلام)، فبينا هما يسيران، إذ قال له المأمون: يا أبا الحسن إني فكرت في شيء، فسنح لي الفكر الصواب فيه، إني فكرت في أ مرنا وأمركم، ونسبنا ونسبكم، فوجدت الفضيلة فيه واحدة، ورأيت اختلاف شيعتنا في ذلك محمولا على الهوى والعصبية.

فقال له أبو الحسن الرضا (عليه السلام): إن لهذا الكلام جوابا، فإن شئت ذكرته لك وإن شئت أمسكت.

فقال له المأمون: لم أقله إلا لأعلم ما عندك فيه.

قال له الرضا (عليه السلام): أنشدك الله يا أمير المؤمنين، لو أن الله تعالى بعث محمدا (صلى الله عليه وآله) فخرج علينا من وراء أكمة من هذه الآكام، فخطب إليك ابنتك أكنت تزوجه إياها؟

فقال: يا سبحان الله، وهل أحد يرغب عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ فقال له الرضا (عليه السلام): أفتراه كان يحل له أن يخطب ابنتي (2)؟ قال : فسكت المأمون هنيئة، ثم قال: أنتم والله أمس برسول الله (صلى الله عليه وآله) رحما.

قال الشيخ - أدام الله عزه -: وإنما المعنى لهذا الكلام أن ولد العباس يحلون لرسول الله (صلى الله عليه وآله) كما يحل له البعداء في النسب منه، وأن ولد أمير المؤمنين (عليه السلام) من فاطمة (عليها السلام) ومن أمامة بنت زينب ابنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) يحرمن عليه، لأنهن من ولده في الحقيقة فالولد ألصق بالوالد وأقرب وأحرز للفضل من ولد العم بلا ارتياب بين أهل الدين، فكيف يصح مع ذلك أن يتساووا في الفضل بقرابة الرسول (صلى الله عليه وآله) فنبهه الرضا (عليه السلام) على هذا المعنى وأوضحه له (3).

_______________________

(1) هو: علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر (عليه السلام)، ويلقب بعلم الهدى والشريف المرتضى، ولد سنة 355 ه‍ في بغداد، أكثر أهل زمانه أدبا وفضلا وفقها، متوحد في علوم كثيرة مجمع على فضله، مقدم في العلوم مثل علم الكلام والفقه وأصول الفقه والأدب والنحو والشعر ومعاني الشعر واللغة وغير ذلك، وله من الكتب - كما قيل - ثمانون ألف مجلد، وله مصنفات كثيرة منها كتاب الشافي في الإمامة، تنزيه الأنبياء، الفصول المختارة من كلام الشيخ المفيد، ونكتا من كتابه المعروف ب‍ العيون والمحاسن ، والجدير بالذكر أن الشيخ المفيد - أعلى الله مقامه - من شيوخ وأساتذة الشريف المرتضى، فقد لازمه وحضر عنده منذ صغره ومما يروى في هذا الصدد عن الشيخ المفيد: أنه رأى في منامه فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) دخلت عليه وهو في مسجده بالكرخ ومعها ولداها الحسن والحسين (عليهما السلام) فسلمتهما له وقالت: علمهما الفقه فانتبه متعجبا من ذلك، فلما تعالى النهار في صبيحة الليلة التي رأى فيها الرؤيا دخلت عليه فاطمة بنت الناصر وحولها جواريها وبين يديها ابناها محمد الرضي وعلي المرتضى - رحمهما الله - فقام إليها وسلم عليها فقالت: أيها الشيخ هذان ولداي قد أحضرتهما إليك لتعلمهما الفقه فبكى الشيخ المفيد وقص عليها المنام، وتولى تعليمهما وأنعم الله عليهما وفتح لهما أبواب العلوم والفضائل ما اشتهر عنهما في آفاق الدنيا وهو باق ما بقي الدهر، وتوفي الشريف المرتضى - أعلى الله مقامه - في شهر ربيع الأول لخمس بقين منه سنة 436 ه‍ في بغداد وصلى عليه ابنه في داره ودفن فيها، وقيل إنه دفن مع أخيه الشريف الرضي عند الحسين (عليه السلام) في كربلاء كما ذكر ذلك الشهيد الثاني، واستظهر العلامة الطباطبائي (رحمه الله) كون قبره وقبر أبيه وأخيه إلى جنب قبر السيد إبراهيم المجاب ابن الإمام الكاظم (عليه السلام) وكان من أجدادهم فدفنوا عنده - أعلى الله درجاتهم -. راجع: تنقيح المقال للعلامة المامقاني: ج 2 ص 284 - 285 ترجمة رقم: 8247، سير أعلام النبلاء: ج 17 ص 588، تاريخ بغداد: ج 11 ص 402 - 403 ترجمة رقم: 6288.

(2) وقد مر عليك عين هذا الاستدلال في مناظرة الإمام الكاظم (عليه السلام) مع الرشيد، وقد استخدمه الإمام الرضا مع المأمون لأنه أقوى في الحجة وغير قابل للإنكار.

(3) الفصول المختارة للشيخ المفيد: ج 1 ص 16 - 17، كنز الفوائد للكراجكي: ج 1 ص 356، بحار الأنوار للمجلسي: ج 10 ص 349 - 350.

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.