المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05

عمود الشعر
26-09-2015
الخلل الواقع في الصلاة‌ سهوا ولم يكن الواجب الذي اخل به ركنا
10-10-2016
صبر المؤمن
2023-03-27
Yativrsabha
21-10-2015
أين موقعك من الزمن؟
30-12-2021
المقصور والممدود
2024-02-22


السعادة موجودة في داخلنا  
  
1865   04:14 مساءً   التاريخ: 14-9-2019
المؤلف : أريج الحسني
الكتاب أو المصدر : إستمتع بحياتك وعش سعيداً
الجزء والصفحة : ص289ـ291
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /

من الشائع الاعتقاد أن السعادة في الحياة هي لحظات تصنعها الظروف الإيجابية، ومنها النجاح والكسب المادي والعلاقات الحميمية إلّا أن الباحثين في خصائص الإنسان ومشاعره، يؤكدون عكس ذلك. والسبب حسب رأيهم هو أن السعادة الحقيقية هي في داخل كل منا ، وأن الظروف الإيجابية التي تمدنا بلحظات الفرح، لا تتحقق إلّا من خلال إحساسنا بهذه السعادة، والعمل للوصول إليها وترجمتها بأساليب تتوافق مع شخصياتنا وطباعنا.

والسؤال المطروح: أين نجد السعادة وكيف نصل إليها ؟

لماذا لا نبحث عنها ؟

شعور مرتبط بالفكر

إن الشعور بالسعادة يرتبط مباشرة بالفكر وبالقدرات الكامنة من جهة، وبكيفية الاستفادة منها من جهة ثانية وهذا يعود إلى نسبة معرفة الإنسان بنفسه وبمقدرته على التحكم بأفكاره، بالإضافة إلى مستوى رؤيته لمرتبة وجوده في محيطه الاجتماعي.

ومن هنا الاعتقاد أن تحقيق السعادة ينبع من قرار نتّخذه بملء إرادتنا وخصوصاً بعد التعرف إلى مسبِّبات الحزن والفشل والإحباط وسواها من المشاعر السلبية.

دور الشعور بالحزن

فإن الشعور بالحزن قد يشكل بحدّ ذاته طريقاً إلى السعادة الداخلية باعتباره حالة تعكس مفارقات الواقع.

فهذا الشعور الذي ينشأ عموماً نتيجة الأحداث الأليمة والفشل أو الشعور بالعجز تجاه تحقيق الأهداف، قد يقودنا آلياً إلى تحليل مسبّباته وبالتالي إلى تقييم ردّات الفعل السلبية التي تطرأ على سلوكنا بفعل تأثيراته، الأمر الذي يجعلنا نكوّن قناعات أكثر واقعية وفي حال اقتنعنا نتجية التحليل المنطقي أن الحزن وما يتفرع عنه من ردات فعل غير سوية، وهو احتجاج ضمني على واقع مغاير لتطلعاتنا وآمالنا، فسنتخذ القرار بمعالجة هذا الواقع وصولاً إلى التأقلم معه أو تغييره وهذا بالطبع يمنحنا الشعور بالتفوّق والمقدرة على المواجهة وصولاً إلى بناء الثقة بالنفس والاعتزاز بتحمل المسؤولية وبالتالي ملامسة إطار السعادة الداخلية.

الخوف من تحمّل المسؤولية

يؤكد الاختصاصيون في العلاج النفسي عموماً على أن المشاعر السلبية وفي مقدمتها الحزن والقلق ، مبطنة بميول فطرية إلى المواجهة والتحدّي وإثبات الذات لأهداف تخدم البقاء والتطوّر. لذا فإن إدراك الإنسان الّاواعي لضرورة تحقيق هذه الأهداف، وعجزه عن ذلك بسبب الشعور بالنقص والخوف من تحمّل المسؤولية، يزيد من حزنه وقلقه، ويبعده عن الاحساس بشعور السعادة. وقد يتفاقم شعوره هذا في حال وجود ضغوطات تؤثر على توازن رؤيته لنفسه، وإحساسه برؤية الناس له ؛ والمعنيون بهذه الحالة النفسية ، يشكلون كما ثبت نسبة لا يستهان بها من مختلف الفئات الاجتماعية، وتجمعهم صفات مشتركة في مقدمتها الميل إلى التصرّف كمستضعفين يستجدون رضى الغير ويضعون اللّوم على ظروفهم.

لمعالجة هذا الواقع، ينصح الاختصاصيون المعنيين بالاعتياد تدريجاً على القيام بواجباتهم والعمل على اكتشاف قدراتهم الفردية التي تجعلهم يتساوون مع أقرانهم من حيث القوة والإرادة الحرة والمقدرة على تحمّل المسؤولية والشعور بالاطمئنان.

وهذا يؤكد على نظرية الدكتور كوفمان التي تعرّف محققي الإنجازات، بالسعداء من ذوي الثقة بالنفس والذين أسهم شعورهم بالثقة والسعادة في تربّعهم على عرش النجاح وليش العكس.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.