أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-9-2019
1931
التاريخ: 10-8-2019
1237
التاريخ: 20-8-2019
814
التاريخ: 17-9-2019
2185
|
الإعلام السكري من أقدم أشكال الإعلام المتخصص التي عرفها الناس منذ أمد بعيد، وإن كان يعتمد في بداية عهده على أساليب بدائية، إلا أنه كان موجودا بصورة أو أخرى. وقديماً استخدم الإنسان الإعلام لخدمة الأهداف العسكريه، فقد قال صن تزو SUn-Tzu أحد حكماء الصين النهاري نستعمل الرايات وبيارق بحيث نرتبك عيون الأعداء واذانهم . وفي الهند القديمة كتب حكيمها كوتيليا Cotelia أن على المنجمين وإتباع الملك أن يلهبوا معنويات الجنود بتوضيح الطبيعة المنيعة لطوابير جيش الملك وأن على العملاء السريين أن يبثوا وينشطوا في صفوف العدو إشاعات هزيمتهم المحتملة)(1).
والصحافة العسكرية المتخصصة أقدم أشكال الإعلام الحديث التي دخلت إلى هذا المجال . ويحدثنا تاريخ الصحافة العالمية والعربية أن الصحافة المتخصصة في هذا المجال، قد لعبت دورا لا يستهان به في شحذهم الجنود وتعبئتهم في اسلم والحرب .
في هذا العصر، أصبحت الموضوعات العسكرية وشؤون الحرب من الموضوعات ذات الأهمية بالنسبة للناس على اختلاف مستوياتهم، خاصة وأن هذه الموضوعات تشكل جزءا من الصرع الدولي يؤثر على الدول والشعوب بما يهدد أمنها واستقرارها، فالحروب وسباق التسلح والتمويل العسكري وغيرها من الموضوعات ذات الصلة بهذا المجال، يمتد تاثيرها الى الكيانات السياسية والاوضاع الاقتصادية في العالم، فيتاثر بعضها تاثرا ايجابياً والبعض الاخر تاثرا سلبياً.
ومن هنا نبعث اهمية الاعلامية العسكرية، سواء أكان موجهاً الى العسكريين حيث تتركز موضوعاته حول الجوانب العسكرية وما يتصل بها، او كان موجهاً الى عامة الناس بهدف خلق الوعي العسكري الوطني بين صفوفهم وزيادة معرفتهم بهذا المجال الحيوي الهام.
وتزداد اهمية الاعلام بصفة خاصة في أوقات الحروب او توقع نشوب حرب او حدوث معارك على اختلاف مستوياتهم، حيث تحتل مثل هذه الموضوعات الاولوية في اداء الوسائل الاعلامية، وحيث تبرز الجوانب الانسانية بالدرجة الاولى لما تسببه الحروب من معاناة وخسار وتدمير للمنشآت الحيوية والخدمية في الدول، وحيث تبدو الحاجة ماسة لمعرفة الأسباب والدوافع التي تسببت في نشوب الحرب وتطورها ونتائجها المتوقعة وتأثير هذه النتائج على مسار الحياة اليومية للدول المتحاربة والدول الأخرى على حد سواء.
ويعتبر الإعلام العسكري من المجالات التي تعتمد عليها إدارات التوجيه المعنوي في القوات المسلحة للدول، وذلك لاهميته في تعبئة وتوعية أفرادها وتثقيفهم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية
والدينية وغيرها، بما يساعد على تكوين رأي عام موحد داخل صفوف القوات المسلحة.
والإعلام العسكري - كغيره من مجالات الإعلام الأخرى - يتكيف وفقآ للمواقف والظروف، فتارة هو علام يظهر الحقائق لمواجهة التيارات المعادية، وتبصير الناس بواقعهم والدور المنتظر منهم، وفي تارة أخرى هو إعلام للدعاية يستهدف تقوية الروح المعنوية للجنود وإضعاف معنويات الخصم، وفي تارة ثالثة هو إعلام للسلم يستهدف دفع القوات المسلحة للمشاركة في البناء والتعمير والتنمية، وفي تارة رابعة هو إعلام عقائدي يستهدف بناء الذات العسكرية المؤمنة المقاتلة في سبيل الله والحق والوطن.
وتتعدد مجالات الإعلام العسكري وفقاً للجمهور الذي يخاطبه والمضمون الذي يتناوله. فهناك ا لإعلام العسكري العام الذي يخاطب عامة الشعب، وهناك الإعلام العسكري الخاص الذي يتوجه برسالته إلى العسكريين... وهناك الإعلام العسكري الفني التي تصدره الأسلحة الفنية المتخصصة في القوات المسلحة كسلاح المهندسين وسلاح الطيران، وسلاح المدرعات وغيرها(2).
ومن ذلك يتضح دور الإعلام العسكري في التعبئة لإنجاز المهمات الحياتية والوطنية والعسكرية للجنود ولعامة الشعب حيث الإنسان هو العنصر الاكثر أهمية في الحرب وفي السلم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) جبار العبيدي، فلاح كاظم: وسائل الاتصال الجماهيري، بغداد، جامعة بغداد، 1989، ص 301.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|