أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-9-2020
3196
التاريخ: 29-8-2019
906
التاريخ: 30-8-2019
1047
التاريخ: 26-8-2019
1382
|
تعتبر الصحافة النسائية أقدم الأشكال الإعلامية المتخصصة في مجال إعلام المرأة. . حيث برزت في بداية الأمر صفحات خاصة بالمرأة من خلال الصحف والمجلات العامة، سرعان ما أصبح للمرأة صحف خاصة بها تهتم بقضاياها وتعالج مختلف المشاكل التي تواجهها في حياتها.
وإن كانت المجتمعات الغربية قد سبقت المجتمعات في إصدار الصحف والمجلات النسائية إلا أن المرأة العربية قد عرفت الصحافة منذ أمد بعيد وشاركت في تحريرها بأسماء مستعارة. . وقد لعبت الأقلام النسائية دورا كبيرا في الدعوة إلى تحرير المرأة وتوعيتها وتعليمها وتنبيهها إلى أهمية دورها ومشاركتها في مجالات الحياة المختلفة. . وقبل أكثر من قرن عرفت ساحات العمل الصحفي أول صحيفة نسائية عربية أنشأتها هند نوفل عام 1892 باسم الفتاة وقبل هذا التاريخ عرفت الصحافة العربية الصفحات النسائية المتخصصة وأبرزها «باب المرأة في مجلة المقتطف المصرية))(1).
وبتطور وسائل الإعلام، اتسع الاهتمام بأشكال الإعلام الموجه للمرأة، وتعددت البرامج المسموعة والمرئية، ولم تعد وسائل الإعلام الموجه للمرأة تقنع بالتخصص العام في الشؤون التي تهم المرأة، بل اتجه إلى تخصص التخصص في مجالات جديدة ذات صلة باهتمامات المرأة؛ فظهرت الصحف والمجلات والبرامج المسموعة والمرئية المتخصصة في مجال واحد كالمطبخ، وتدبير المنزل، وادارة شؤونه، وتربية الطفل، ورعاية الاسرة، والمسائل الاخرى المتصلة بجمال المرأة، كالأزياء والمكياج، العناية بالبشرية وجمال الجسم ورياضة المرأة وغيرها، اضافة الى تلك التي تعالج مشاكل المرأة وقضاياها وتعمل على توعيتها بحقوقها وواجباتها تجاه نفسها واسرتها ومجتمعها.. ولعل هذا النوع الاخير من اهم اشكال الاعلام الموجه للمرأة، خاصة في الدول النامية وعلى مستوى الوطن العربي لأهيمته في تنبيه المرأة الى المطالبة بحقوقها والتعرف على واجباتها ومناقشتها للمشاكل والقضايا المتصلة بحياتها كالزواج والطلاق وتربية الاطفال ورعاية الاسرة، اضافة الى زيادة وعيها بالأمور النفسية والعاطفية والثقافية.
ولإعلام المرأة اهمية بالغة على اعتبار انه اعلام يتوجه الى نصف المجتمع، فهو المراة التي تعكس قضايا المرأة ومشاكلها وواقعها وطموحاتها وهمومها واهتماماتها.. ولهذا فان حاجة المرأة الى اعلام متخصص بها، لا يقل عن حاجة المجتمع الى المرأة الواعية بدورها ومسؤوليتها تجاه نفسها وأسرتها ومجتمعها.. وان ابراز الوجه السلبي للمرأة لمعالجته لايقل اهمية عن ابراز الوجه الايجابي لها.. وان مساعدتها على استغلال وقت فراغها بما يعود عليها وعلى اسرتها بالفائدة هو في واقع الامر استغلال أمثل لطاقاتها..
فالاعلام الحقيقي للمرأة لا يعني اصدار صفحات ملونة بأحدث صيحات الموضة أو نصائح الاعتناء بالبشرة او مستحدثات التجميل.. فالواقع الذي نلاحظه في معظم المجلات التي تتوجه الى المرأة العربية يكشف عن اعلام موجه لقلة من النساء العربيات المترفات.. ذلك ان هموم المرأة العربية والقضايا التي تلاحقها والمشاكل التي يعيش في ظلها أحرى بالاهتمام والرعاية..
ولا يخفى على أحد اهمية الاعلام المتخصص الموجه للمرأة سواء اكانت ربة بيت او عاملة، حيث انه احد الوسائل او الاساليب التي تعمل على ضمان الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للمرأة وحمايتها من الاخطار الاجتماعية التي تهدد كيانها او تضعف من وجودها وقيمتها في المجتمع.
ـــــــــــــــــــــــــ
(1) صلاح عبد اللطيف، غازي زين عوض الله؛ مرجع سابق‘ ص 112.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|