المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



السعادة الزوجية ضمان لصحتك  
  
2113   04:48 مساءً   التاريخ: 19-8-2019
المؤلف : أريج الحسني
الكتاب أو المصدر : إستمتع بحياتك وعش سعيداً
الجزء والصفحة : ص72
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

يؤمن الزواج السعيد حماية للنساء من الأمراض، حيث بينت دراسة حديثة جرت على مدى 13 عاماً أن المتزوجات أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب من العازبات.

ولكن هذا لا ينطبق على كل الزيجات، حيث وحده الزواج "السعيد" يحمل تلك الآثار النافعة ، كما يؤكد باحثون من جامعتي بتسبرغ وسان دييغو الأمريكيتين، في دراسة نشرت في مجلة (الصحة النفسية)، الصادرة عن الجمعية الأمريكية لعلماء النفس.

وبينت الدراسة أن الاكتئاب والقلق والإجهاد أقل حدوثاً لدى المتزوجات السعيدات بزواجهن منه لدى العازبات والمطلقات والأرامل أو اللواتي يعشن علاقة زوجية صعبة. وقالت كارين ماثيوز (الزواج السعيد أفضل في النهاية، ليس هذا بالأمر المفاجئ. لكن اللافت في الأمر هو ما لذلك من أثر مفيد على الصحة).

وبينت الدراسة أيضاً أن الزواج السعيد يخفض معدلات ضغط الدم والكولستروم وكذلك مؤشر البدانة الذي يحتسب بقسمة الوزن على الطول بالأمتار. ويقول معدّو الدراسة إن الزواج يجنب المرأة، على الأرجح، العزلة الاجتماعية، وهي عامل خطر على الصحة. كما أن دور الأزواج وتشجيعهم لزوجاتهم يدفعهن إلى اتباع نمط حياة صحي.

ولم يكن الباحثون قادرين على الجزم في ما إذا كان الزواج بحد ذاته يجعل النساء سعيدات، أم أن النساء السعيدات هن اللواتي ينجحن في علاقاتهن الزوجية. وتدعم الدراسة نتائج دراسات سابقة أكدت الأثر الجيد للزواج على صحة الرجل.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.