المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

قائد حرب الروم، شاب في الثامنة عشرة
16-5-2022
منطقتنا العربية مستهدفة من إعلام شرس
16-6-2019
Dedekind Eta Function
22-8-2019
الحديث وأصنافه عند السنّة.
2023-08-21
زويل a.h.zewail
21-4-2016
Forms and types
2023-04-19


الأيام المختارة  
  
145   09:16 صباحاً   التاريخ: 2024-11-09
المؤلف : الشيخ توفيق حسن علوية
الكتاب أو المصدر : مائة نصيحة للزوج السعيد
الجزء والصفحة : ص261ــ262
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

الزوج السعيد هو الذي يحسن اختيار الأيام المناسبة لأعماله وأفعاله، وصنائعه وسائر أموره وأحواله.

ومما ورد في مجال اختيار الأيام ما جاء على لسان الإمام الصادق (عليه السلام) في اختيارات الأيام، فعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: أول يوم من الشهر سعد يصلح للقاء الأمراء وطلب الحوائج والشراء والبيع والزراعة والسفر. الثاني منه يصلح للسفر وطلب الحوائج. الثالث منه رديء لا يصلح لشيء جملة. الرابع منه صالح للتزويج ويكره السفر فيه. الخامس منه رديء نحس... السادس منه مبارك يصلح للتزويج وطلب الحوائج. السابع منه مبارك مختار يصلح لكل ما يراد ويسعى فيه. الثامن منه يصلح لكل حاجة سوى السفر، فإنه يكره فيه. التاسع منه مبارك يصلح لكل ما يريده الإنسان، ومن سافر فيه رزق مالاً ويرى في سفره كل خير. العاشر صالح لكل حاجة سوى الدخول على السلطان. ومن وفد فيه من السلطان أخذ. ومن ضلت له ضالة وجدها، وهو جيد للشراء والبيع، ومن مرض فيه برئ.

الحادي عشر يصلح للشراء والبيع ولجميع الحوائج وللسفر ما خلا الدخول على السلطان. وإن التواري فيه يصلح. الثاني عشر يوم صالح مبارك، فأطلبوا فيه حوائجكم واسعوا لها، فإنها تقضى. الثالث عشر يوم نحس مستمر فاتقوا فيه جميع الأعمال. الرابع عشر جيد للحوائج ولكل عمل. الخامس عشر فاتقوا فيه جميع صالح لكل حاجة تريدها، فأطلبوا فيه حوائجكم، فإنها تُقضى. السادس عشر رديء مذموم لكل شيء، السابع عشر صالح مختار، فاطلبوا فيه ما شئتم وتزوجوا وبيعوا واشتروا وازرعوا وابنوا وادخلوا على السلطان في حوائجكم فإنها تقضى الثامن عشر مختار صالح للسفر وطلب الحوائج ومن خاصم فيه عدوه خصمه وغلبه وظفر به بقدرة الله. التاسع عشر مختار صالح لكل عمل، ومن ولد فيه يكون مباركاً، العشرون جيد مختار للحوائج والسفر والبناء والغرس والعرس والدخول على السلطان يوم مبارك بمشيئة الله، الحادي والعشرون يوم نحس مستمر. الثاني والعشرون مختار صالح للشراء والبيع ولقاء السلطان والسفر والصدقة. الثالث والعشرون مختار جيد خاصة للتزويج والتجارات كلها والدخول على السلطان. الرابع والعشرون يوم نحس مشؤوم، الخامس والعشرون رديء مذموم يحذر فيه كل شيء. السادس والعشرون صالح لكل حاجة سوى التزويج والسفر - وعليكم بالصدقة فيه. فإنكم تنتفعون به. السابع والعشرون جيد مختار للحوائج ولكل ما يراد ولقاء السلطان. الثامن والعشرون ممزوج. التاسع والعشرون مختار جيد لكل حاجة ما خلا الكاتب، فإنه يكره له ذلك، ولا أرى له أن يسعى في حاجة إن قدر على ذلك، ومن مرض فيه برئ سريعاً. ومن سافر فيه أصاب مالاً كثيراً. ومن أبق فيه رجع. الثلاثون مختار جيد لكل شيء ولكل حاجة من شراء وبيع وزرع وتزويج. ومن مرض فيه بريء سريعاً ومن ولد فيه يكون حليماً مباركاً ويرتفع أمره ويكون صادق اللسان صاحب وفاء(1).

_______________________________

(1) مكارم الأخلاق. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.