أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-23
1132
التاريخ: 2024-05-18
709
التاريخ: 9-1-2018
1967
التاريخ: 2023-09-29
1453
|
الزوج السعيد هو الذي يكون متعففاً ومتورعاً عن مقاربة أي أنثى لا تحل له شرعاً، وذلك مهما ضغطته وحشرته الطوارئ، وكلما كان الضغط على الزوج قوياً وكلما تعفف وتورع كان أجره على الله أكبر، إذ أن ما يؤخذ من الحلال مع الإمكان واليسر لا يصار إلى أخذه بالحرام، وترك الحرام عند المؤمن قدر لا خيار، إذ أنّ لذة ساعة تتبعها ندامة طويلة لا تستأهل من المؤمن أية عناية.
إنَّ في قصة النبي يوسف عليه السلام خير تذكير لنا، فقد ورد عن ابن عباس قال: مكث يوسف عليه السلام في منزل الملك وزليخا ثلاث سنين، ثم أحبته فراودته، فبلغنا والله أعلم أنها مكثت سبع سنين على قدميها وهو مطرق إلى الأرض لا يدفع طرفه إليها مخافة من ربه، فقالت يوماً:
ارفع طرفك وانظر إلي.
قال: أخشى العمى على بصري.
قالت: ما أحسن عينيك.
قال: هما أول ساقط على خدي في قبري.
قالت: ما أحسن طيب ريحك.
قال: لو شممت رائحتي بعد ثلاث من موتي لهربت مني.
قالت: لم لا تقترب؟
قال: أرجو بذلك القرب من ربي.
قالت: فراشي الحرير قم واقضي حاجتي.
قال: أخشى أن يذهب من الجنة نصيبي.
قالت: اسلمك إلى المعذبين.
قال: يكفيني ربي(1).
وفي ليلة من ليالي الشتاء والمطر والهواء على أعنف ما يكون، وطالب علم من إحدى مدارس أصفهان جالس في غرفته قد أوقد شمعة وبين يديه كتابه، فلم يشعر إلا وباب الغرفة فتح ودخلت بنت من أجمل نساء الدنيا، كانت قد ضلت الطريق، فأعطاها فراشه ولكنه لم يستطع القراءة، فقد جاء دور الشيطان، فرأى أن يحرق أصبعه بالشمعة لينشغل بالألم عن الحرام، فأحرق اصبعه، هذا والبنت تلحظ ذلك من فراشها، وفعلاً انشغل باصبعه وتضميده، وما أن هدأ حتى عاد الموضوع بأعنف ما يكون بحيث لم يتمالك على نفسه، فأحرق الأصبع الثاني، ثم أخذ في تضميده وما أن هدأ الألم حتى عاد وضعه كما كان أو أكثر فأحرق اصبعه الرابع وهكذا وما تصرم الليل إلا وأصابعه كلها محترقة.
وعند الصباح جاء الجيش والشرطة يفتشون عن البنت لأنها كانت بنت الملك، وسألها أبوها عن مبيتها فحكت له القصة، وفهم الملك أبعادها فأرسل خلفه وسأله عن أصابعه المحترقة، فلم يكتمه الحقيقة. فقال الملك: إني لا أجد لبنتي زوجاً خيراً منك، فزوجه إياها وجعله وزيراً له.
وهذه القصة لها مشابه في الزمن الغابر، فعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن عابداً من بني إسرائيل أضاف امرأة من بني إسرائيل فهم بها، فأقبل كلما هم بها قرّب أصبعاً من أصابعه إلى النار، فلم يزل ذلك دأبه حتى أصبح فقال: أخرجي، لبئس الضيف كنت لي(2).
_______________________
(1) قصص وعبر ص 198 - 199.
(2) م. ن، ص 44 - 45.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|