أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-4-2016
3519
التاريخ: 7-4-2016
3400
التاريخ: 7-4-2016
3272
التاريخ: 30-3-2016
3437
|
هزت الأحداث الرهيبة العراقيين هزّاً وسلبتهم الراحة والدعة، وكشفت عن الوجه الحقيقي للحكم الأموي إلى حدود ما، وفي الوقت الذي كان رؤساء القبائل يرغدون بما عادت عليهم معاهدة الصلح ويتمتعون بعطايا وصلات معاوية، كان أهل العراق العاديون قد أدركوا طبيعة الحكم الأموي وحقيقته تلك الحكومة الظالمة المستبدة التي مشوا إليها بأقدامهم وأقاموها بأيديهم.
وولى معاوية المغيرة بن شعبة الكوفة، واستعمل عبد اللّه بن عامر على البصرة وكان قد عاد إليها بعد ان غادرها إبّان قتل عثمان، وذهب معاوية إلى الشام مستقراً في دمشق يدير دولته من هناك.
وقد جعل أهل العراق يذكرون حياتهم أيّام علي فيحزنون عليها ويندمون على ما كان من تفريطهم في جنب خليفتهم ويندمون على ما كان من الصلح بينهم وبين أهل الشام، وجعلوا كلما لقي بعضهم بعضاً تلاوموا فيما كان وأجالوا الرأي فيما يمكن أن يكون، ولم تكد تمضي أعوام قليلة حتى جعلت وفودهم تفد إلى المدينة للقاء الحسن (عليه السلام) والقول له والاستماع منه.
عليه كانت فترة الصلح الذي أقامه الإمام فترة إعداد تدريجي للأُمّة لمواجهة الحكم الأموي حتى يحين اليوم الموعود يوم يكون المجتمع الإسلامي مستعداً للثورة.
يوم صالح الإمام الحسن (عليه السلام) لم يكن المجتمع قد بلغ ذلك المستوى من الوعي والاستيعاب بما يخدم هدف الإمام في تلك الفترة كان المجتمع أسير الأماني والآمال تلك الأماني والآمال التي بثّت فيه روح الهزيمة.
إذن كان هدف الحسن هو أن يهيّئ عقول الناس للثورة على حكم الأمويين، ويمنحهم الفرصة لاكتشافه بأنفسهم مع التنبيه على ما فيه من مظالم وجرائم وانتهاكات للأحكام الإسلامية ممّا يبعث الوعي ويبثّه في أفكار الناس.
واستقوى هذا الاستعداد شيئاً فشيئاً وتوجهت شخصيات العراق الكبيرة إلى الحسين طالبين منه القيام والثورة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
وفد كلية الزراعة في جامعة كربلاء يشيد بمشروع الحزام الأخضر
|
|
|