المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06

Polymerase Chain Reaction : Procedure
3-1-2022
الأهمية السريرية لتوازن الماء والاليكترولينات
21-8-2020
Why High Molecularity Reactions are Rare
22-9-2018
هل توجد حشرات عمياء؟
15-2-2021
البروتين في علائق الدواجن
19-4-2016
القيادة
26-9-2016


الامام الحسن اشبه الناس برسول الله (صلى الله عليه واله)  
  
4679   04:10 مساءً   التاريخ: 6-03-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج2,ص302-307.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسن بن علي المجتبى / مناقب الإمام الحسن (عليه السّلام) /

روي عن الترمذي في صحيحه مرفوعا إلى أسامة بن زيد قال طرقت النبي (صلى الله عليه واله) ذات ليلة في بعض الحاجة فخرج وهو مشتمل على شيء ما أدري ما هو فلما فرغت من حاجتي قلت ما هذا الذي أنت مشتمل عليه فكشفه فإذا حسن و حسين على وركيه فقال هذان ابناي و ابنا ابنتي اللهم إني أحبهما فأحبهما و أحب من يحبهما.

وروي عن الترمذي بسنده عن أبي سعيد قال :قال رسول الله (صلى الله عليه واله) الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة.

وعن ابن عمر قال سمعت النبي (صلى الله عليه واله) يقول هما ريحانتاي من الدنيا.

وروي عن النسائي بسنده عن عبد الله بن شداد عن أبيه قال خرج علينا رسول الله (صلى الله عليه واله) في إحدى صلاتي العشاء وهو حامل حسنا فتقدم النبي (صلى الله عليه واله) فوضعه ثم كبر للصلاة فصلى فسجد بين ظهراني صلاته سجدة فأطالها قال إني رفعت رأسي فإذا الصبي على ظهر رسول الله (صلى الله عليه واله) وهو ساجد فرجعت إلى سجودي فلما قضى رسول الله (صلى الله عليه واله) الصلاة قال الناس يا رسول الله إنك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر أو أنه يوحى إليك قال كل ذلك لم يكن و لكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته.

وروي عن الترمذي و النسائي في صحاحهم كل منهم بسنده يرفعه إلى بريدة قال كان رسول الله (صلى الله عليه واله) يخطب فجاء الحسن و الحسين (عليه السلام) و عليهما قميصان أحمران يمشيان و يعثران فنزل رسول الله (صلى الله عليه واله) من المنبر فحملهما و وضعهما بين يديه ثم قال صدق الله { أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ } [الأنفال: 28] فنظرت إلى هذين الصبيين يمشيان و يعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي و رفعتهما و رواه الجنابذي بألفاظ قريبة من هذا و أخصر.

وروي عن الترمذي بسنده في صحيحه يرفعه إلى أبي جحيفة قال رأيت رسول الله (صلى الله عليه واله) وكان الحسن بن علي يشبهه.

وعن أنس قال لم يكن أحد أشبه برسول الله (صلى الله عليه واله) من الحسن بن علي.

وعن علي (عليه السلام) قال كان الحسن بن علي أشبه برسول الله ما بين الصدر إلى الرأس و الحسين أشبه فيما كان أسفل من ذلك.

 

وروي عن البخاري في صحيحه يرفعه إلى عقبة بن الحرث قال صلى أبو بكر العصر ثم خرج يمشي ومعه علي (عليه السلام) فرأى الحسن يلعب بين الصبيان فحمله أبو بكر على عاتقه وقال:
                                  بأبي شبيه بالنبي           ليس شبيها بعلي

 

وعلي (عليه السلام) يبتسم .

وروى الجنابذي هذا الحديث فقال:

                                  بأبي شبه النبي             لا شبيها بعلي

 

قال وعلي يتبسم و روي عن إسماعيل بن أبي خالد قال قلت لأبي جحيفة هل رأيت رسول الله (صلى الله عليه واله) قال نعم و الحسن بن علي يشبهه .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.