المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Cahit Arf
16-11-2017
إفريقيا
5-10-2021
البيئـة والادارة والعامـة (البيئـة ونـمو المنظمـة)
14-9-2021
جانب من حكمة تعدّد زوجات النّبي
5-10-2014
Phonotactics
21-2-2022
راديومتر لوني chromoradiometer
17-4-2018


التوحيد والمحبة  
  
2301   08:11 مساءً   التاريخ: 22-6-2019
المؤلف : السيد عبد الحسين دستغيب
الكتاب أو المصدر : الذنوب الكبيرة
الجزء والصفحة : ج1 ، ص70-71
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-7-2020 2072
التاريخ: 2024-08-31 273
التاريخ: 2024-06-08 619
التاريخ: 28-9-2020 2603

الشخص الموحد الذي علم يقيناً بان المنعم عليه وعلى جميع المخلوقات هو الله وحده، وان اي شيء وصله من اي مخلوق هو من الله والاسباب مسخرة له، يجب ان يكون علاقته القلبية وحبه لله وحده، وأي مخلوق لا يحبه بالاستقلال، وحبه لغير الله يجب ان يكون من جهة ان هذا المخلوق محبوب الله (حب محبوب الله حب لله) وحبه مورد امر الله، مثل الملائكة والانبياء والائمة والمؤمنين والدار الاخرة، والجنة، او من جهة ان هذا المخلوق هو نعمة وعطاء الرب، وبواسطة شكره يستطيع ان يرضي الرب ويقترب منه، مثل المرأة والاطفال والمال، بل يحب اصل الحياة الدنيوية التي يستطيع فيها ان يحصل على المعرفة والعبودية، وفي اي وقت احب مخلوقاً بالاستقلال – يعني لا من اجل الله – فقد ابتلي بمرتبة من الشرك.

لكن المستفاد من الآيات والروايات ان حب غير الله اذا كان اشد واكثر من حب الله – بحيث يرجح غير الله عند التزاحم – فذاك شرك وحرام، ويستحق لأجله العقوبة، مثل من يحب ماله اكثر من حب الله، بنحو لا يكون مستعداً لصرفها في الموارد التي اوجبها الله.

وهذا المطلب فصلناه في بحث حب الدنيا من كتاب (القلب السليم). على القارئ العزيز مراجعته.

الشيء الذي يلزم التذكير به في المقام، هو ان طالب السعادة يجب ان يسعى لان لا يكون في قلبه حب استقلالي لأي مخلوق، وشواهد المطلب كثيرة نكتفي بنقل ثلاث روايات :

  1. سئل ابو عبدالله (عليه السلام) عن قوله تعالى : {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء : 89].

فقال (عليه السلام): (القلب السليم الذي يلقى ربه وليس فيه احد سواه).

وقال (عليه السلام): (وكل قلب فيه شرك او شك فهو ساقط) .

  1. قال ابو عبدالله (عليه السلام): (لا يمحض رجل الايمان بالله حتى يكون الله أحب اليه من نفسه وابيه وامه وولده واهله وماله ومن الناس كلهم.
  2. روي ان سليمان رأى عصفوراً يقول لعصفورة : لم تمنعين نفسك مني ولو شئت اخذت قبة سليمان بمنقاري فألقيتها في البحر؟ فتبسم سليمان من كلامه، ثم دعاهما وقال للعصفور : أتطيق ان تفعل ذلك، فقال : لا يا رسول الله ، ولكن المرء قد يزين نفسه ويعظمها عند زوجته ، والمحب لا يلام على ما يقول ، فقال سليمان للعصفورة : لم تمنعينه من نفسك وهو يحبك؟

فقالت يا نبي الله إنه ليس محباً ولكنه مدع، لأنه يحب معي غيري) .

فأثر كلام العصفورة في قلب سليمان (عليه السلام) وبكى بكاء شديداً، واحتجب عن الناس أربعين يوماً يدعو الله ان يفرغ قلبه لمحبته، وان لا يخالطها بمحبة غيره.

  1. التوحيد والشرك في الطاعة :

الشخص المؤمن بعد ان علم يقيناً ان الخالق والرازق والمدبر والمربي له ولسائر المخلوقات واحد لا شريك له في أية مرتبة من مراتب الالوهية وشؤون الربوبية، فبحكم العقل والايمان لا ينبغي ان يتخذ غيره في مقام الاطاعة والامتثال آمراً، بل يعتقد انه وحده لازم الاطاعة، يستوي في ذلك هو وسائر المخلوقات، التي هي جميعاً مخلوقة وعاجزة وضعيفة ولا شيء لها من ذاتها.

{وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا} [الفرقان: 3] .

وبما ان المنعم عليه وعلى سائر المخلوقات هو الذات الاحدية فقط، اذن فإن سيده ووليه وولي سائر المخلوقات هو الله فقط، لا يرى غيره حاكما والولاية له لا غير.

نعم، كل من عينه الله واعطاه الولاية وامر الخالق بالرجوع اليه، فهو واجب الاطاعة قهراً؛ لان الله عينه.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.