المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

عدم جواز الاذان قبل دخول الوقت في غير الصبح.
12-1-2016
mutual intelligibility
2023-10-16
احكام المياه
2024-10-07
الشيخ حسين بن علي بن حسين بن أبي سروال محمد
15-6-2017
ببروميا بيضاء Peperomia obtusifolia (Variegata)
27-12-2020
تعريف المنهج العقليّ في تفسير القرآن
2024-09-18


دراسة الطريق الثاني لأول أسناد زيارة عاشوراء  
  
2210   01:58 صباحاً   التاريخ: 20-6-2019
المؤلف : جعفر التبريزي .
الكتاب أو المصدر : زيارة عاشوراء دراسة السند وتحليل المضمون
الجزء والصفحة : ص172-182.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / قضايا عامة /

كان السند الأول المنقول في كتاب مصباح المتهجد للشيخ الطوسي (قدس سره الشريف) بهذا الشكل :  صالح بن عقبة وسيف بن عميرة قال : علقمة بن محمّد الحضرمي   وقد درسنا في البحث السابق سند صالح بن عقبة عن علقمة بن محمد الحضرمي وأما في هذا البحث فسندرس السند سيف بن عميرة عن علقمة بن محمد الحضرمي.

سيف بن عميرة

قال النجاشي :  سيف بن عميرة النخعي عربي كوفي ثقة روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) وأبي الحسن (عليه السلام) له كتاب يرويه جماعات من أصحابنا  .

ويواصل الشيخ النجاشي كلامه حتى يذكر سنده إلى كتاب سيف بن عميرة فيقول :  ... أخبرني الحسين بن  عبيدالله عن أبي غالب الزُراريّ عن جدّه وخال أبيه محمّد بن جعفر عن محمّد بن خالد الطيالسيّ عن سيف بكتابه  .

ويقول الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف) في حق سيف بن عميرة :  سيف بن عميرة ثقة كوفي نخعي عربي . ثم يكر سنده إلى كتاب سيف بن عميرة :  له كتاب أخبرنا به عدّة من أصحابنا عن محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه عن أبيه ومحمّد بن الحسن عن سعد بن عبدالله عن أحمد بن محمّد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة  .

وقد عدّ الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف) في كتاب الرجال ـ عدّ سيف بن عميرة من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) وقال :  سيف بن عميرة النخعى الكوفى  .

وعدّه في موضع آخر من كتابه الرجالي من أصحاب الإمام الكاظم (عليه السلام) وقال : سيف بن عميرة له كتاب روى عن أبي عبد الله (عليه السلام)  .

ولم يُذكر ذم في حق سيف بن عميرة في الكتب الرجالية المعتمدة وخصوصا الأصول الرجالية الثمانية  بل ورد في بعضها تصريح بوثاقته.

وقد صرّح الشهيد الثاني (قدس سره الشريف) بصحة ما يرويه سيف بن عميرة .

وقال السيد بحر العلوم (قدس سره الشريف) في حق سيف بن عميرة :  أدرك الطبقة الثالثة والرابعة وروى عن الصادق والكاظم وهو أحد الثقات المكثرين والعلماء المصنّفين له كتاب روى عنه مشاهير الثقات وجماهير الرواة  .

وقد نقل كثير من كبار الرواة عن سيف بن عميرة نذكر منهم : إبراهيم بن هاشم إسماعيل بن مهران أيوب بن نوح الحسن بن محبوب والحسن بن على بن أبي حمزة والحسن بن على بن يوسف بن البقّاح وولده حسين بن سيف وحماد بن عثمان وعلى بن النعمان وفضالة بن ايوب ومحمد بن أبي عمير ومحمد بن خالد الطيالسي ومحمد بن عبد الجبار ومحمد بن عبد الحميد وموسى بن قاسم ويونس بن عبدالرحمن وغيرهم .

وللرجالي الخبير الميرزا جواد التبريزي (أعلى الله مقامه الشريف) قاعدة كلية يرى فيها (قدس سره الشريف) أن أجلاء الرواة إذا نقلوا عن شخص ما ثم لم يرد قدح في حق ذلك الشخص دلّ ذلك على جلالة هذا الشخص وعظم منزلته وكان الميرزا (قدس سره الشريف) يعتمد على الرواة الذين هم من هذا النوع .

قال السيد محسن الأمين (قدس سره الشريف) في حق سيف بن عميرة :  وَثَّقَهُ الشيخ ; والعلامة ; بل والنجاشي  .

ويقول المحقق البهبهاني ; : قال جدّي : لم تر من أصحاب الرجال وغيرهم ما يدلّ على وقفه وكأنّه وقع عنه سهواً.

وأما القول بأنه كان واقفيا فهو قول عارٍ عن الصحة إذ لم يذكر أحد أنه أدرك الإمام الرضا (عليه السلام) .

وحتى لو فرضنا كون سيف بن عميرة واقفيا فإن ذلك لا يضر بوثاقته؛ لأن بطلان مذهب الراوي لا يقتضي عدم الأخذ برواياته إذا كان أميناً وثقة في نقله للأحاديث .

وقد نظم سيف بن عميرة قصيدة في الإمام الحسين (عليه السلام) جاء في بدايتها :

جل المصاب بمن أصبنا فاعذري          ياهذه وعن الملامة فاقصري

أفما علمت بأنّ ما قد نالنا                   رزء عظيم مثله لم يذكر

رزء عظيم لا يقاس بمثله                   رزء فلم تسمع به أو تبصر

رزء به عرش الإله مصابه                 والشمس كاسفة ولمّا تزهر

رزء النبي المصطفى ومصيب            جلت لدى الملك الجليل الأكبر

رزء الحسين الطهر أكرم من برا          باري الورى من سوقة ومؤمر

من جده الهادي النبي المصطفى            وأبوه حيدرة عظيم المفخر

والبضعة الزهراء فاطم أمّه                 حوراء طاهرة وبنت الأطهر

وأخوه سبط المصطفى وحبيبه             هذا الشبير وصنو ذاك الشبر

فاحق أن يرثى وأن يبكى له                بتفجع وتوجع وتحسر

وأحق من إلف نأى أو دمنة                 درست معالمها بسطح المحجر

هذا الحسين ملقى بشاطئ كربلاء                    ظمآن دامي الخدّ ثمّ المنحر

عار بلا كفن ولا غسل سوى               مور الرياح ثلاثة لم يقبر

مقطوع رأس هشمت أضلاعه             وكسير ظهر كسره لم يجبر

ومباعد عن داره وحماته                   ومنازل بحجونها والمشعر

ويضام مضطهداً غريباً نازحاً              نائي المزار بذلة لم ينصر

ومعاني هذه القصيدة تشير إلى أن الرجل كان محبا لأهل البيت : ومعتقدا بولايتهم.

يقول ابن النديم في فهرسته :  سيف بن عميرة من فقهاء الشيعة نقل الفقه عن الإمام (عليه السلام)  .

وتجدر الإشارة إلى أن كلمة ثقة وردت في حق سيف بن عميرة في بعض النسخ الخطية لكتاب النجاشي منها نسخة ابن داود  والسيد التفرشي وعناية الله القهباني ولكن بعض النسخ الأخرى لم يرد فيها لفظ التوثيق والظاهر أنه سقط من النسّاخ.

والخلاصة أن سيف بن عميرة شخص صرّح بوثاقته أجلاء الرجاليين وهم : الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف) في (الفهرست) والنجاشي ; في رجاله والعلامة الحلي (قدس سره الشريف) في (الخلاصة) وابن شهر آشوب في (معالم العلماء).

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.